أشجار” الماهوجني “تغزو معرض زهور الخريف بالمتحف الزراعي

10 نوفمبر، 2019 - بتوقيت 12:41 م

لأول مرة في معرض زهور الخريف تنشر أركان بيع شتلات أشجار الماهوجني بالمعرض الكائن بالمتحف الزراعي في نسخته الاولي، بأسعار تصل إلي 15 جنيها للشتلة الواحدة، وهو ما أثار إنتباه زوار معرض زهور الخريف، نظرا لجمال هذه الشجرة وتميزها عن باقي أشجار الزينة في مصر وخاصة أشجار “الفيكس” التي تسببت في تدهور كبير للمسطحات الخضراء فضلا عن مسؤليتها عن إنتشار أمراض المحاصيل،وتستهلك الكثير من المياه الجوفية ومياه الرى وتنافس النباتات القريبة منها وتعيق نموها لذلك ينصح بعدم زراعتها بجوار الأشجار المثمرة ، وعدم زراعة أى نباتات أخرى قربها، وهو ما عا  للبحث في حقيقة أشجار الماهوجني وإمكانية زراعته في مصر.

طالب خبراء في زراعة الأشجار بإنشاء هيئة موحدة مسئولة عن التشجير والغابات فى مصر، تضم كل الجهات والخبرات والكوادر المعنية بهذا الأمر، لتولى تخطيط وإدارة مشروعات عملاقة للتوسع في الغابات الشجرية وخاصة أشجار «الكايا»، المعروف بالماهوجنى الأفريقى، التى يعتبر خشبها من أجود الأنواع ويحقق قيمة إقتصادية تفوق باقي الأشجار الخشبية الآخري، وتميز أشجار الماهوجني بجمال الأوراق التي تجذب الناظرين.

وقال المهندس محمود العناني رئيس مجموعة الدقهلية الزراعية وأحد العارضين في معرض زهور الخريف بالمتحف الزراعي، ان التوسع في زراعة هذا النوع من الأشجار يحقق عددا من الفوائد منها الإستفادة من إعادة تدوير مياه الصرف الصحي فضلا عن التوجه نحو زراعة الأشجار ذات القيمة الاقتصادية والبيئية وتعود بالفوائد الاقتصادية علي الدولة والمستثمرين تصل إلي مليارات الدولارات ولا يمكن المقارنة بتكاليف الإنتاج وعوائد الأنتاج.

وأعرب “العناني”، عن أسفه لتوجه الدولة خلال فترة من الفترات نحو زراعة أشجار “الفيكس”، رغم مخاطرها الكبيرة علي الأنتاج الزراعي وإستهلاكها العالي للمياه بدون جدوي إقتصادية فضلا عن تسببها في نشر الأمراض والآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي حتي أضحت “نقمة” إنتشرت مثل إنتشار النار في الهشيم وإمتدت إلي القري الريفية، فتسبب في إنتشار النمل الأبيض، وتراكم الاوساخ فى الشوارع وعلى الارصفة وعلى التربة، ويتجمع حولها البعوض والذباب وتعتبر الشجرة بيئة مناسبة للحشرات ومأوى للزواحف الضارة مثل الثعابين، كما أنها تحتضن نوع من أنواع العنكبوت الذي ينتقل الى النخيل ويسبب أضرارا لها وتلف في نوعية التمور ويقلل من إنتاجها .

وشدد “العناني”، علي ان التغيرات المناخية التي يشهدها العالم وخاصة مصر، وإنعكس علي ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة تسبب في إنخفاض إنتاجية العامل المصري، وإنتاجية المحاصيل الزراعية، فضلا عن ارتفاع معدلات التلوث والتصحر الذي يهدد الكائنات الحية والصحة العامة والبيئة وهو ما يدفع بضرورة التوجه نحو زراعة هذا النوع من الأشجار التي تعمل كمصد للريح وتثبيت الطرق وتحمي جسور الترع من الانهيارات وترفع من نسبة الأكسجين في الهواء فتقلل من الإحساس بحرارة الطقس،

وأوضح انه يمكن زراعة 672 شتلة فى الفدان، وذلك على مسافات ضيقة، بمعدل 2.5متر X 2.5 متر في بداية الزراعة، ويمكن خفها وبيع نصف الكمية بالطن لإنتاج الأخشاب المفرومة (الحبيبى والكونتر) التى تسمى بعد تجليدها بأخشاب أفخم بـ« MDF»، يحقق عائداً 27 ألف جنيه للفدان، وبعد ذلك تُصبح المسافات بين الشجرة والأخرى فى الفدان 5 أمتار، ليصبح به 336 شجرة، لمساعدة الأشجار فى النمو والإرتفاع، وهو ما يجعل عائد الفدان يصل إلي 500 ألف جنيه سنويا