بعد تحذيرات الصحة العالمية..عودة المدارس محفوفة بمخاطر “كورونا

5 سبتمبر، 2020 - بتوقيت 4:12 م

 

مع اقتراب العام الدراسى الجديد الذى من المقرر أن يبدأ 17 اكتوبر المقبل يتخوف الكثيرون من عودة الطلاب للمدارس في ظل جائحة كورونا وتزايد الإصابات بجانب التحذير من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد وظهور فصيل جديد أكثر شراسة مع قدوم فصل الخريف وهو ما يجعل من العودة للمدارس مهمة محفوفة بالمخاطر،
كانت منظمة الصحة العالمية قد أوصت باعتماد التعلم عن بعد خوفاً من انتشار العدوى بين الطلاب، فيما تسعى وزارة التربية والتعليم لعودة المدارس بخطة يومين أسبوعيا على الأقل في ظل الالتزام بالإجراءات الاحترازية مع التشديد على وجود غرف معقمة للتعامل مع الحالات التى تظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا عبر الأطقم الطبية الموجودة بالمدارس وفتح خط اتصال مع وزارة الصحة والتعرف على خريطة الاصابات بشكل متجدد.

إجراءات احترازية

من جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية ان توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن العودة للمدارس في ظل تواصل جائحة “كوفيد-19” ستؤخذ فى الاعتبار موضحا أن منظمة الصحة أوصت بالتعلم عن بعد، لكنها قالت أيضا إن كل دولة لها ظروفها الخاصة بها.
وأكد د. عوض أن الحكومة تتعامل مع قضية استئناف الدراسة بعناية، مشددا على أن الإجراءات الاحترازية ستتواصل حتى مارس المقبل. موضحا أنه من إجمالي 100 لقاح يجري تطويره لفيروس “كوفيد-19” لم يصل إلا عدد قليل منها إلى المراحل النهائية وهذا يعنى أنه لا يوجد علاج للفيروس حتى الآن .

أونلاين

وقال  الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إن العام الدراسي الجديد سيبدأ باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد وعدم ظهوره داخل المدارس قدر الإمكان، مشيرا الى أن وزارة التربية والتعليم ستعمل على تحقيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب داخل الفصول كما فعلت أثناء امتحانات الثانوية العامة.
وأوضح عبد الحميد، أن الوزارة ستتخذ الإجراءات الوقائية بالتشديد على ارتداء الكمامات الواقية، مشيرًا إلى أن المدارس والجامعات في العام الدراسي الماضي اعتمدوا على التعليم عن بعد “أونلاين”، الأمر الذي من الممكن حدوثه في امتحانات الثانوية العامة والدبلومات القادمة.
واكد أن أزمة فيروس “كورونا” المستجد التي يواجهها العالم أجمع في الوقت الراهن ساهمت في تغيير طريقة التفكير بشأن المستقبل وتحقيق التوازن بين التعايش ومواكبة عجلة الإنتاج والتعليم وغيرها، لافتًا إلى أن وزارة التربية والتعليم ستضع خطة للعام الدراسي الجديد في حال استمرار أزمة الفيروس للحد من انتشاره داخل المدارس والجامعات وعدم إيذاء الطلاب.

أطقم طبية

وشدد الدكتور محمد عز العرب المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء على ضرورة وجود أطقم طبية مجهزة في المدارس كثيفة الأعداد مع التشديد على إجراء الاختبارات للأعراض الظاهرية مثل ارتفاع درجات الحرارة ونزلات البرد و”النهجان” على كل الأفراد الداخلين للمدارس سواء طلبة أو مدرسين أو موظفين إداريين، ومن تظهر عليه الأعراض يمنع من الدخول فوراً .
وطالب “عز العرب” بتزويد كل مدرسة بغرفة معقمة لنقل أى حالة يشتبه فيها وعزلها في الحال تمهيداً لنقلها وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وكل هذه الإجراءات بعد عمل جداول لاختلاف دخول الطلبة وخروجهم ومنع التزاحم والفصل في توقيتات دخول الفترات.
وشدد على ضرورة تقليل كثافة الفصول وتوفير أتوبيسات لنقل الطلبة، والتأكد من التهوية التامة للفصول والحفاظ على التهوية بشكل طبيعي، مع نظافة المغاسل وتعويد الطلاب على النظافة الشخصية على مدار اليوم وتخصيص  حصة لتطبيق الإجراءات الأحترازية. مع التنسيق مع وزارة الصحة بحسب  معطيات المنحنى الوبائى لحظة بلحظة والتشديد وقت ارتفاع الإصابات .

تقرير : أحمد عبدالله