«إتحاد الزراعيين الأفارقة»: القارة تعاني من الفقر وسوء التغذية رغم إمتلاكها نصف الأراضي الصالحة للزراعة في العالم
>> خليفة: توجهات رئاسية لدعم التعاون مع الأشقاء الأفريقية
9 أبريل، 2021 - بتوقيت 11:20 ص
أكد الخبراء المشاركون في أعمال مؤتمر الزراعة الأفريقي تحت عنوان ( الرؤية المستقبلية للزراعة الافريقية ودورها في دعم اتفاقية التجارة البينية وتعزيز التنمية )، علي أهمية التعاون بين الحكومات والشعوب الأفريقية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمراة الريفية لمواجهة التحديات الزراعية والحد من معدلات الفقر داخل القارة والإستفادة من الموارد الأرضية و والمائية بالقارة لصالح الشعوب.
ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعية، إن الزراعة تعتبر مصدر الدخل الوحيد لغالبية الفقراء في المناطق الريفية وبالأخص في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء موضحا ان تقديرات منظمة الأغذية والزراعة، تشير بأن أعلى معدلات الفقر وسوء التغذيه في قاره افريقيا رغم أنها تمتلك اكثر من نصف أراضي العالم الصالحه للزراعه التى يمكن استصلاحا وزراعتها بما تملكه القاره من شباب عاطل قادر بتهيئه المناخ له على توفر فاتورة استيراد غذاء سنويه بحوالى 50 مليار دولارا .
وأضاف أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة، في كلمته خلال إفتتاح أعمال مؤتمر الزراعة الأفريقي تحت عنوان ( الرؤية المستقبلية للزراعة الافريقية ودورها في دعم اتفاقية التجارة البينية وتعزيز التنمية ) والذي يُنظم بالتعاون بين اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وجمعية رجال الأعمال الزراعيين الأفارقة بحضور الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة والدكتور محسن البطران رئيس البنك الزراعي الأسبق وخلف زناتي نقيب المعلمين والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق والدكتور مجدي علام الخبير الدولي في التغيرات المناخية والدكتور عبدالغني الجندي عميد كلية الزراعة الصحراوية بجامعة الملك سلمان والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ، إنه نظرا لإدراك مصر لما تتمتع به القارة الافريقية من فرص واعدة فى مجال الانتاج الزراعى وفى إطار توجه القياده السياسيه بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسى نحو القارة وسعيها إلى استعادة دورها بها كإحدى ثوابت الأمن القومي المصري، مشيرا إلي أن الزراعة ستظل القاعدة الاساسية للاقتصاد الافريقى والتعاون الزراعى بين مصر ودول القارة الأفريقية يستهدف التكامل واقتسام التحديات مع الاشقاء بكل ود ومحبه وسلام .
وأوضح «خليفة» أن ذلك يأتي في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الأفريقي كان اهتمامها المتواصل بتعزيز أواصر التعاون مع دول المنطقة بصورة شاملة ومن خلال رؤية استراتيجية على كافة الأصعدة وخاصة الاقتصادية ، مشددا علي أهمية توسيع آفاق التبادل التجارى بينها وبين دول القارة ترتبط القاهرة مع دول القارة الأفريقية بعدد من الاتفاقيات المشتركة البينيّة، تأتي في مقدمتها اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي التي تعرف اختصاراً بـ”الكوميسا” عام 1998 إلى جانب 20 دولة أخرى، ليصبح عدد الدول الأعضاء 21 دولة، تمتد على مساحة 13 مليون كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 560 مليون نسمة، وإجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء نحو 770 مليار دولار.
ولفت أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة ان المزارع المصرية القائمه في أوغندا وزامبيا والكونغو وتوجو ومالي وزنزبار والنيجر تمثل بدايه لتوسعات طموحه اخرى فى دول افريقيه شقيقه اخرى كالجزائر واريتريا بهدف إنتاج المحاصيل الحقلية والأعلاف والإنتاج الحيواني وإنتاج التقاوي والخضر والزراعات المحمية (الصوب) بجانب التعاون التقنى والفنى ونقل الخبرات المصرية من خلال تنظيم دورات تدريبية داخل وزارة الزراعة والمراكز البحثية للمبعوثين الأفارقه.
وقال «خليفة»، ان التحديات التى تواجه دول القارة فى سبيل تحقيق امنها الغذائي كثيرة وفى مقدمتها ندره المياه بالرغم من ثراء القاره بالموارد المائيه الوفيره من مياه الامطار التى تذهب هباءا الى المحيطات والمستنقعات دون استثمار امثل لها بالتقنيات الحديثه فى استثمارها بالحصاد فى الوديان واعاده استخدامها وبالأخص فى ظل سيناريوهات التغيرات المناخيه المحتمله بمزيد من دورات الجفاف والتصحر فى منطقه الصحراء الكبرى وجنوب افريقيا .
وشدد أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة علي أن القياده السياسيه فى مصر تؤمن بأنه لا يمكن مواجهه تلك التحديات على مستوى كل دوله او اقليم بذاته بل على مستوى القاره بأكملها لتحقيق الامن المائى والغذائى المشترك .بأعتبار ان الخلافات بين الاشقاء يجب ان تجد لها حلولا بينهم بالتفاوض العاقل والحكمه الرشيده حتى نتجاوز التحديات التى يتصدرها البطاله والهجره غير الشرعيه وتصاعد التطرف والارهاب وغيرها مما يهدد السلم الاجتماعى والاستقرار بالقاره .
وناشد «خليفة»، إلي أهمية مشاركه المجتمع المدنى ورجال الاعمال في دعم توجهات الدوله نحو افريقيا بدراسه آفاق الاستثمار المتاحه وكيفيه الاستفاده منها لتحقيق صالح اطرافها فى اطار قانونى وعلمى وفنى من خلال تكثيف جهود التنسيق والتعاون بين الزراعيين في الدول الإفريقية في مجالات تبادل المعارف والخبرات والزيارت والبحوث التطبيقية وتبادل التقنيات الحديثة ودعم القدرات والدعم الفني ونقل التكنولوجيا .
وأشاد امين إتحاد الزراعيين الأفارقة ببرنامج « رابطة شباب الصفوة الأفارقة » الذى استهل نشاطه عام 2011 لبناء قدرات الطلاب الافارقه الذين يدرسون في مصر مع مجموعات من أقرانهم المصريين لخلق نسيج من العلاقات العامة والشخصية والثقافية والإنسانية والعلمية، ويدعم البرنامج منظومه من القطاع الخاص المصرى بقياده المهندس حامد الشيتى ووزاره البيئه برعايه الدكتورة ياسمين فؤاد وريادة الدكتور صلاح سليمان .