غذاء وعلاج.. تفاصيل كاملة عن نبات “عباد القمر

24 يونيو، 2021 - بتوقيت 9:13 م

 

قال الدكتور ايمن حمودة مديد معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، ان نبات عباد القمر او الاقحوان يزراع منه في مصر 1050فدان منهم الف فدان في محافظة الفيوم و50فدان في محافظة بني سويف ينتج الفدان 2طن ونصدر كامل الانتاج لدول الاتحاد الأوروبي بنحو 2000 طن مشيرا ان نبات عباد القمر عشب حولى ينمو فى المناطق المعتدلة ويرجح أن يكون موطنة الرئيس سواحل البحر الأبيض المتوسط فى كل من إفريقيا وأوروبا ثم انتشرت زراعته فى كثير من المناطق المعتدلة خاصة فى أسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية اللذان يعتبران من أكبر الدول المنتجة ويليها هولندا ومصر والمجر والمغرب وإيطاليا وفرنسا .وتقوم مصر بتصدير كل إنتاجها إلى دول الإتحاد الاوروبي

الوصف النباتى:
وقال ان نبات الأقحوان يصل إرتفاعة إلى 50 سم والأوراق جالسة بسيطة كاملة أومسننة وتكون الأوراق السفلى ملعقية الشكل أما الأوراق العليا فتكون بيضاوية مستطيلة فتكون بيضاوية مستطيلة ذات لون أخضر داكن
والأزهار عبارة عن نورة مركبة ذات محور رئيسى ينتهى بقرص مستدير قطرة من 3-5 سم توجد على حوافة الخارجية عددا يصل إلى20-25 من الزهيرات الشعاعية فى محيطات برتقالية اللون وفى الداخل توجد الأزهار القرصية تترتب فى قرص 3 – 5 وهى أنبويية عددها كثير وذات لون أصفر غامق.وهى نورات هامة أو رأسية منها المفرد والمجوز المفرد وفيها توجد الأهار الشعاعية فى محيط واحد حول الأزهار القرصية وهى ما تسمى بالأزهار المفرد
المجوز وفيها توجد الأهار الشعاعية فى أكثر من محيطين زهريين حول الأزهار القرصية وهى ما تسمى بالأزهار المجوز
وقد يحاط القرص من الخارج بعدة قنابات خضراء اللون تعرف بالقلافات الثمرة سبسلاء تحتوى على بذور طويلة مجعدة لونها أصفر رمادى.

الأصناف :
وأضاف حمودة انه تتباين الأصناف من حيث تدرج اللون من الأصفر الليمونى وحتى البرتقالى الغامق وكذلك تختلف حسب عدد الأزهار وحجمها والنورات أما أن تكون مفردة أو مزدوجه ويفضل الصنف المزدوج ذو النورات الكبيرة ذات اللون الأصفر البرتقالى نظرا لإحتوائها على نسبة عالية من من المواد الفعالة والصبغات وخاصة صبغة البيتا كاروتين .
1-الأقحوان البرتقالى ، وهو ينمو نموا سريعا ويصل إرتفاعة إلى 50 سم الأوراق حافتها نسننة أو مستديمة يصل طولها إلى 20 سم والنورة لونها برتقالى محمر محمولة على حامل متوسط الطول.والأقحوان الأصفر
يشبة النوع السابق إلا أن أوراقة مسننة تسنينا غزيرا ودقيقا النورة صفراء محمولة على حامل طويل
3- الأقحوان القزمى وهو نباتات هذا تتميز النوع بأنها صغيرة جدا ويصل إرتفاعها إلى 30 سم عند تزهيرها والأوراق بيضاوية الشكل حوافها عليها زغب طويل عند قواعدها والنورة صغيرة الحجم لونها أصفر برتقالى.
.
الأرض المناسبة :
تجود زراعة الأقحوان فى معظم الأراضى خصوصا الصفراء بنوعيها الثقيلة والخفيفة ويمكن زراعتة فى الأراضى المستصلحة

ميعاد الزراعة :
الأقحوان محصول شتوى ويزرع فى سبتمبر وأكتوبر وينقل للأرض المستديمة بعد شهر ونصف من الزراعة
تجهيز وزراعة أرض المشتل
يلزم من 1 – 1.5 كجم من التقاوى لانتاج شتلات تكفى لزراعة فدان على أن تتميز البذور باحتواء أزهارها على أكثر من محيطين ويتم نجهيز المشتل بان تحرث الأرض ويضاف السماد العضوى القديم المتحلل والسوبر فوسفات ثم تزحف وتسوى وتنعم وتقسم إلى أحواض مساحتها ( 1 × 2 م ) أو ( 2 × 3 م ) . كما يمكن عمل خطوط داخل هذه الأحواض لزراعة البذور على جانبيها .
تزرع البذور سرا فى الأحواض فى سطور المسافة بينهما 15 – 20 سم .
يوالى المشتل بالرى حتى تنبت البذور ثم تطول فترات الرى .، ويجب تسميد أرض المشتل بعد 15 يوم من الزراعة بالسماد الآزوتى بمعدل 50كجم/ للفدان وتنقل الشتلات للأرض المستديمة بعد 45 يوم من الزراعة ويحتاج الفدان إلى 20 – 25 ألف شتلة تنتج من مشتل مساحتة 1/3 قيراط ويحتاج الفدان من1-1.5 كجم بذرة ويجب ألا تزيد مدة تخزين البذور عن 3 سنوات حيث تقل نسبة الإنبات وتضعف حيوية البذور.
يراعى حماية المشتل من أشعة الشمس بتغطيته بالسيران أو بعمل دروه حتى يتم الإنبات .

تجهيز وزراعة الأرض المستديمة
الأراضى القديمة:
يضاف قبل الحرثة الأولى السماد البلدى القديم المتحلل بمعدل 15 – 20 م3 / ف ثم تسوى الأرض وتطط بمعدل 12 خط / القصبتين .
ينثر السماد الفوسفاتى بمعدل 200 – 300 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم + 50 كجم كبريت زراعى للفدان قبل التخطيط مباشرة .
تزرع الشتلات فى وجود الماء على مسافة 25 – 30 سم بين النبات والآخر .
بعد 3 – 5 أيام تروى النباتات تجرية . ثم ينظم الرى كل 15 – 20 يوم .
الأراضى الجديدة
تجهز الأرض بالحرث والتزحيف ثم إضافة السماد البلدى القديم المتحلل بمعدل 20 –- 30م3 / ف + 100 كجم كبريت زراعى .
تفرد خراطيم مياه الرى على مسافة 70 100 سم ثم تروى الأرض .
تزرع الشتلات فى وجود الماء على جانبى الخرطوم بمسافة 10 – 15 سم وتكون المسافة بين النبات والآخر 25 – 30 سم
تروى الأرض بمعدل 1 – 2 ساعة يومياً صباحاً ومساءاً حتى تنجح الشتلات ثم ينظم الرى بعد ذلك كل 3 – 5 أيام .
الرى :
الأقحوان من النباتات قليلة الإحتياج المائى حيث يروى كل 2 – 3 أسابيع حسب طبيعة الأرض ودرجة الحرارة ويمنع الرى أثناء نضج الثمار والبذور .
التسميد:
يحتاج الأقحوان إلى التسميد العضوى والمعدنى أثناء الخدمة بمعدل 15 -20 م3 كما يضاف السوبر فوسفات الكالسيوم 15.5% بمعدل 150 كجم/فدان مع تجهيز الأرض قبل التخطيط مباشرة ثم تضاف الكميات التالية من السماد الكيماوى
300كج سفات نشادر 20.5%
100كج سلفات بوتاسيوم 48%
تقسم إلى أربعة دفعات تضاف الدفعة الأولى بعد شهر ونصف من الزراعة ثم تضاف باقى الدفعات كل شهر وأثناء

موسم الجمع :
وينصح بإضافة العناصر النادرة مثل الزنك والموليبدنم والكوبلت والماغنيسيوم رشا على النبات حيث يعمل الزنك والموليبدنم على زيادة عدد الأزهار وكذالك نسبة الكاروتينات فى الأزهار القرصية بينما يعمل عنصر والكوبلت والماغنيسيوم على زيادة حجم النورات والكاروتينات فى النورة.
*وقد أجريت بعض تجارب التسميد على نبات الأقحوان ووجد حمزة وأخرون سنة 1991 أن إستخدام الأيرال رشاً بمعدل 2 جم/ لتر (الأيرال سماد يحتوى على العناصر الصغرى والكبرى) أدى إلى زيادة معنوية فى عدد الأزهار والوزن الطازج والجاف للزهرة وكذلك زيادة فى تركيز المواد الملونة فى بتلات الأزهار.
أما فى حالة الاراضى الجديدة
وفيها يزاد كمية السماد الأزوتى إلى 450 كجم / ف سلفات نشادر تضاف فى السمادة قرب نهاية فترة الرى .
تضاف الأسمدة على ثلاث دفعات فى كل دفعة 150 كجم / ف سلفات نشادر .

جمع المحصول :
يتم جمع النورات إبتداء من منتصف يناير ويلاحظ جمع النورات التى تظهر قبل ذلك لتشجيع تكوين نورات جديدة ويتم الجمع كل أسبوع بقطف النورات ثم فصل الأزهار الشعاعية ( تسمى خطأ البتلات )ويتم التجفيف فى مكان مظلل متجدد الهواء على أن تكون درجة الحرارة غير مرتفعة للحفاظ على المواد الملونة والفعالة فى البتلات ويكون التجفيف على مناشر سلكية أو صوانى من الخشب مبطنة بمادة مسامية مثل الخيش حتى تسمح بمرور الهواء بأن توضع الأزهار فى طبقات رقيقة بسمك 1 سم منعا للتخمر والتعفن مع التقليب اليومى ثم تعبا فى كراتين بعد تمام الجفاف ويعطى الفدان 300 -400 كيلوجرام من البتلات الجافة1-1.25 طن من النورات الجافة طبقا لنوع الأرض والمعاملات الزراعية .

التخزين:
يجب أن تعبأ البتلات أوالنورات الجافة فى عبوات من الورق المقوى السميك وأن يكون التخزين فى مكان جاف حتى لا تتعرض الأزهار للتعفن والفساد لذلك يجب قياس الرطوبة من حين لأخر.

الأمراض:
1-مرض التبرقش المسبب وتظهر الأعراض على الأوراق على هيئة بقع صفراء لا تلبث أن تتحول إلى اللون البنى ثم تجف الأوراق ويتقزم النبات ويقاوم المرض بحرق النباتات المصابة وحرقها
2-الموزيك وتظهر أعراض هذا المرض على صورة خطوط صفراء اللون على نصل الأوراق أو حواف البتلات الخارجية للنورات بعد ظهور اللون البنى أو الرمادى عليها ويقاوم المرض بحرق النباتات المصابة وحرقها.
3- البياض الدقيقى المسبب فطريات
وتظهر علامات الإصابة على سطحى الورقة بظهور اللون الأبيض والذى يقاوم بإستعمال مبيدات الفطريات وخاصة البارثيون 8. % مرة واحدة كل إسبوعين خلال فترة النمو الخضرى.
صدأ الأوراق المسبب فطر الذى يقاوم بإحدى مبيدات الفطريات التى تحتوى على مركبات النحاس مثل محلول بوردو.1-.3 %

الإصابة الحشرية فى نبات الأقحوان
تصاب نباتات الأقحوان بعديد من الحشرات التى تؤثر على كم ونوع المحصول فى حالة شدة الاصابة وأهمها :
الحفار :
يصيب البادرات فى المشاتل وتؤدى تغذية الحوريات والحشرات الكاملة خلال سبتمبر على جذور البادرات مما يسبب نسبة موت عالية فى نباتات المشتل وتزداد الاصابة مع الاسراف فى التسميد النيتروجيني والمشاتل القريبة من القنوات وتعالج هذه الاصابات باستخدام الطعم قليل السمية بدلاً من الطعوم السامة ويتكون من ربع جرعة من المبيد الموصى به ( ربع لتر ملانيون) +15ك جريش ذرة أو سرسة الأرز +20لتر ماء +1ك شب مجروش (يذاب فى قليل من الماء) كما يضاف قليل من العسل الأسود ليساعد على التخمر لجذب الحشرات وينثر الطعم بين النباتات قبل الغروب وبعد ية على الحامى .

الديدان القارضة :
تهاجم النباتات فى المشاتل وبعد الزراة فى الأرض المستديمة وتتغذى اليرقات بشراهة على النباتات فى المشتل ، تسبب تقصف النباتات فى الأرض المستديمة مسببة ظهور نسبة موت عالية بالمشتل والحقل مما يستدعى اجراء الترقيع بعد الزراعة وتكافح الحشرة باستخدام الطعوم قليلة السمية مثل الحفار على ألا يضاف العسل الأسود ويضاف الطعم تكبيثاً أسفل النباتات فى أى وقت بعد رية على الحامى .
حشرات الذبابة البيضاء والمن وبق النباتات تصيب النباتات خلال الفترة من أواخر سبتمبر وحتى نهاية نوفمبر بدرجات متفاوتة بين المتوسطة والخفيفة وفى حالة زيادة الاصابة ترش بمادة البيوفلاى بمعدل 300جم/100لتر ماء رشتين متتاليتين أو الصابون السائل بمعدل نصف لتر لكل 100لتر ماء أو زيت معدنى سوبر مصرونا أو KZ بمعدل 1لتر /100لتر ماء .
فى حالات الاصابة بالديدان خلال أكتوبر ، نوفمبر (دودة ورق القطن أو الديدان النصف قياسة أو الدودة الخضراء ) يمكن مكافحتها باستخدام المبيدات البكتيرية مثل دايبل 2 X بمعدل 250جم/100لتر ماء أو أجرين بمعدل 250جم/100لتر ماء ويؤثر الزيت المعدنى بمعدل 1لتر زيت /100لتر ماء على الديدان بعد الفقس بنسبة عالية جداً .

الاستخدامات :
تحتوى الأزهار الشعاعية ( البتلات ) على زيت طيار وصبغات أهمها بيتا كاروتين والأزهار القرصية على مركب جليكوزيدى لحمض الأوليانوليك الذى ترتفع نسبته ألى 0.8% فى الأصناف البرتقالية ويستخدم الأقحوان فى الأغراض التالية :
تلوين الأغذية باللون الأصفر مثل منتجات الألبان كذلك يضاف إلى علف الدواجن لتلوين الجلد الخارجى وتحسين إنتاج البيض من حيث الكم والكيف .
حمض الأوليانوليك يفيد فى تنشيط الدورة الدورة الدموية ولإسراع فى تدفق الدم مما يؤدى إلى إلإسراع إلتئام الجروح .
يستعمل مستخلص الأقحوان فى علاج الجروح والحروق البسيطة والكدمات والإلتواءات وتلطيف الالتهابات ومنع الغرغرينا لوجود مواد قاتلة للباكتيريا .
شاى الأقحوان يعتبر مشروب ملطف ويستعمل لعلاج الحمى .
الزيت الطيار مفيد للجلد الحساس ويستخدم فى مستحضرات التجميل لتصنيع الكريمات الملطفة لحروق الشمس .
يستخدم مستخلص الأقحوان بعد خلطة بزيت اللوز فى التدليك ( المساج ) .
7- ذكر فى الطب النبوى أن الأقحوان من الأدوية