نقيب الزراعيين: التوسع في غابات المانجروف رؤية دولية لمصر لتحقيق فوائد إقتصادية وبيئية

خليفة: هذه المشروعات تقلل من مخاطر الإحتباس الحراري وتخزين الكربون

7 مارس، 2024 - بتوقيت 1:17 م

 

أكد الدكتور سيد خليفة رئيس الفريق البحثي لمشروع استزراع غابات المانجروف ونقيب الرزاعيين أهمية التوسع في هذه الغابات يحقق العديد من المزايا البيئية والإقتصادية لهذه المشروعات الواعدة التي تحظي بتأييد دولي لمواجهة مخاطر تغير المناخ، مشيرا إلي أهمية الإستفادية من الميزة النسبية لمصر في تنفيذ هذه المشروعات علي ساحل البحر الاحمر وخليج العقبة بمصر وتنتشر أيضا في بعض الجزر بساحل البحر الأحمر في مناطق جزر أبو منقار وسفاجا وحماطة والجيسوم وغيرها ، موضحا إن غابات المنجروف يساهم في ابراز دور مصر افريقيا وعالميا كمركز للتدريب على تنمية واكثار المانجروف وتظيم استخداماته الاقتصادية في افريقيا والشرق الأوسط.

وطالب « خليفة »، الحكومة بدعم خطط التوسع في هذه المشروعات لاكثار أشجار المانجروف في مصر للتخفيف من آثار تغير المناخ وتعظيم استخدماتها الاقتصادية المتعددة، مشيرا إلي دور هذذه الغابات في تعزيز دور وإمكانيات النظام البيئي للمانجروف في خزن الكربون والتقليل غازات الانبعاث الحراري في مصر والعالم، ودورها في ازالة التلوث الناجم عن نفايات السفن والبترول ومعالجة مياه الصرف الصحي في منطقة سفاجا.

وشدد رئيس الفريق البحثي لمشروع استزراع غابات المنجروف ونقيب الزراعيين، تعظيم الاستفادة من امكانيات المانجروف الاقتصادية كبيئة حاضنة لأهم أنواع الأسماك وتعظيم دور المنجروف في خدمة السياحة البيئية كموئل للشعاب المرجانية، واعادة تأهيل المواقع المتدهورة في بيئات المنجروف ساحل البحر الأحمر.

ولفت «خليفة»، إلي إن مشروعات غابات المانجروف تهدف إلي تحسين فرص المحافظة على التنوع البيولوجي والحفاظ على استمرارية جهود اكثار أشجار المنجروف والتوسع في الزراعة وبرامج التدريب، بالاضافة الى الخبرات العملية والحقلية المستفادة من الجهود والأنشطة السابقة الي قام بها فريق العمل بمركز بحوث الصحراء.

ونبه رئيس الفريق البحثي لمشروع استزراع غابات المانجروف ونقيب الزراعيين إلي إن انشاء حزام غابات ساحلي كثيف لتحقيق الاستقرار على الشواطئ، والحد من العواصف ومنع ملوحة التربة، واعادة تأهيل واستزراع عدة مواقع جديدة أخرى مختلفة للمانجروف على ساحل البحر الأحمر في شمال شلاتين حتى شمال سفاجا، مشيرا إلي اهتمام الدولة المصرية ممثلة في وزارت الزراعة والتعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والتنمية المحلية بالحفاظ علي غابات المانجروف وزيادة المساحات المنزرعة بها علي ساحل البحر الأحمر وذلك من خلال تمويل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وبالتعاون مع مركز بحوث الصحراء بمشروع استزراع غابات المانجروف بالبحر الأحمر من خلال إقامة مشاتل للإكثار بمناطق سفاجا وحماطه والشلاتين وتم إنتاج آلاف من الشتلات وزراعتها.

وأوضح «خليفة» ، إنه تم تجريب إنتاج العسل من غابات المنجروف من خلال نموذج إرشادي يتم بمشتل سفاجا ، وأكدت معظم تحاليل المعامل إن عسل نحل المانجروف من أجود أنواع عسل النحل من ناحية النوعية والتميز والعناصر الغذائية، وتم انتاج نحل العسل من خلايا تم توزيعها في نطاق بيئات المانجروف على ساحل البحر الأحمر.

وأشار «خليفة»، إلي إنه من خلال الدراسات العلمية المدققة لاستزراع غابات المانجروف أصبح لدى مصر قصة نجاح لإكثار وأستزراع المانجروف وأصبح لدى مصر العديد من شباب الباحثين والمهندسين الزراعيين والفنيين في هذا المجال وتستعين بهم الدول الشقيقة في استزراع غابات المانجروف بهذه البلدان ، مشددا علي ضرورة الاستثمار فيها لدورها في تخزين غازات الاحتباس الحراري وحماية الشواطئ بمقدار أربعة أضعاف الغابات الأستوائية .

وأوضح رئيس رئيس الفريق البحثي لمشروع استزراع غابات المانجروف ونقيب الزراعين أن قصص النجاح شملت استزراع ما يقرب من 20 ألف شتلة من أشجار الشورة بالاضافة الى 12 آلاف شتلة من أشجار القندل خلال العام الماضي 2023 في عدة مواقع مختلفة على ساحل البحر الأحمر في شمال شلاتين حتى شمال سفاجا، ، وتنفيذ 8 مدارس حقلية وورش عمل لتدريب الشباب والسكان المحليين على زراعة هذه الأشجار.

وأقترح «خليفة»، أهمية وضرورة الإتاحة للقطاع الخاص للأستثمار في غابات المنجروف علي ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة من خلال التوسع في زراعة المانجروف وطبقا للمناطق الصالحة للزراعة لتخزين الكربون والأستثمار في غابات المنجروف علي بعض الجزر بالبحر الأحمر والتي ينمو بها المانجروف ، علي أن يقوم القطاع الخاص في هذا المجال وبالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة البيئة ومحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء بإعداد دراسة بيئية عن المناطق الصالحة للاستثمار في أستزراع المانجروف وعرضها علي الجهات المعنية ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة .