د علي اسماعيل يكتب : اهمية مشروع استصلاح الاراضي
26 أغسطس، 2021 - بتوقيت 1:12 ص
استاذ الأراضي والمياه – مركز البحوث الزراعية
ان محاولات الدفع في اتجاه التنميه الزراعيه المستدامه بتبني مجموعه السياسات الزراعيه المتكامله المرتبطه بالانتهاء من التشريعات الزراعيه وتشجيع المزارعين والمنتجين الزراعيين بنقل التكنولوجيا اليهم وخفض فوائد الاقراض الزراعي ضمن المشروعات الصغيره والمنتاهيه الصغر وبصفه خاصه مشروعات تحديث الري الحقلي والذي تهدف به الدولة لتحديث مساحة تقترب من 5 مليون فدان بالاراضي القديمة بالوادي والدلتا وجزء من الاراضي الجديدة التي استخدمت الري بالغمر بدلا من النظم الحديثة كالري بالرش والتنقيط لذيادة الانتاجيه وخفض تكليف الانتاج لتوفير الاسمدة والطاقه والعماله وزيادة المساحة المنزرعة وطبقا لنوعية التربة وخواصها وتحسينها واستخدام الممارسات الزراعية المناسبة والمحافظة عليها من التمليح او التصحر وحمايتها من التدهور لجعلها العنصر الاساسي في منظومة الانتاج الزراعي
وان تكون الاولوية في تحسين إنتاجية العديد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية من خلال برنامج وطنى فى مدة خمس سنوات لمضاعفة هذة الانتاجية لبعض المحاصيل الرئيسية الجبوب والزيوت والمحاصيل السكرية والتمور لانتاج الاصناف العالية الجوده . ولا شك ان اهتمام القيادة السياسيه بمحور استصلاح الاراضي وتحديث منظومة الري الحقلي وترشيد المياه للاستفادة منها في مشروعات استصلاح الاراضي يعتبر من هم المحاور التي ممكن ان تعتمد عليها التنميه الزراعيه المستدامه لما لها من مردود قوي في زيادة الرقعة الزراعية باضافة واستصلاح ما يزيد عن نحو 1.5 مليون فدان خلال مع بداية 2014 والوصول الي مساحة زراعيه 4 مليون فدان مع نهاية 2025.
وان مشروعات استصلاح الاراضي وتنميتها والتي قد بدأت باستصلاح واستزراع مليون ونصف مليون فدان في ثمانية مناطق منتشرة في الصحراء الغربية وحول الوادي والدلتا وسيناء كانت بداية اهم المشروعات القومية في بداية تولي السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد مسيرة البناء والتنميه على أرض مصر تحمل مسئولية ادارة البلاد.
وتمثل اهم ركائز احدي المشروعات القومية لمصر علي جميع المحاور من توشكي الي شرق العوينات وغرب كوم امبو الي غرب المنيا والفرافرة وغرب الميهوب وسيناء وغرب المنيا و ومحور الضبعة ووادي النطرون وغيرها لاستعاب الزياده السكنيه ودعم الاقتصاد القومي في إطار التخطيط والتي سوف تتيح الحياة الكريمه للمصريين من خلال إنشاء مجتمعات زراعية وسكنية متكاملة الخدمات والمرافق من خلال الاستفادة من الطافات الانتاجيه وتوظيفها لصالح المجتمع والافراد المحليين في المناطق القريبة من هذة المشروعات سواء في الصعيد لمناطق المنيا واسيوط وبني سويف او قنا واسوان وسوهاج، وان هذا المجتمع المزمع اقامتها فى هذه المنطقه الحديثه يسمح للسكان بنظام مثالى جديد يوفر لهم إقامة مع حياه كريمه تغطى وتلبي احتياجاتهم من العيش والحريه والعدالة الاجتماعيه بما يتم ممارسته فى هذا المجتمع الجديد من نظم واقعية تبنى على العمل والبناء والتنميه ومسار تنموي رسمه الرئيس.
وان تكون هذة المشروعات مصدر عمل كريم للشباب لاستدامة الحياة واعطاء الفرصة للشباب مع تبني نهج جديد من خلال شركة الريف المصري الحديث التي قامت بالتصرف في مساحة ارض المشروع وتوفير المرافق والخدمات الاساسية لاراضي المشروع بحيث تصبح ميسرة للعمل ومساعدتها ضمن تفعيل المجتمع الجديد فالعمل و العطاء هما اساس الحياه فى هذا المجتمع الجديد من خلال توفير فرص العمل المنتجه مع توفر كل الخدمات الاساسية علي المدي القصير والمتوسط من التعليم والصحة وممارسه الرياضة والانديه الاجتماعيه وبما يستكمل معها مستلزمات الحياه الضروريه فى صورة عصريه نموذجيه فهى ليست هبه لافراد المجتمع الجديد بل هي صناعتهم بما لديهم من قدرات تتاح لهم وتعظم مدخلاتهم كقوي بشريه ذات افكار راقيه حضريه ومنها قدراتهم الذاتيه الدافعه للتطوير العصري بان يصنعوها بايديهم من خلال اعمالهم ودخولهم التى يمكن ان يحققها لهم المشروع . .
ان هذا المشروع الذى يمكن ان يوفر آلاف من فرص العمل الدائمة واضعافها غير الدائمة في النقل والتوزيع والخدمات المرتبطة بالإنتاج والتصدير والاعمال الموسمية للزراعة والتسويق والتجارة وغيرها من الانشطة المتعلقة بالمشروع لمواطنين مصريين مقيمين بالمشروع مساهمين بصوره كامله في فرص كاملة للانتاج الزراعى المتعدد مثل انتاج الخضر المختلفه للسوق الخارجى والمحلى واقامه مصانع للتصنيع الزراعى للمنتج مثل مصنع بنجر السكر في غرب المنيا ومحطات التعبئه والفرز والتغليف والحفظ ربما نري العديد منها في مناطق المشروع وكلها تساهم في اتاحة فرص انتاجيه متكاملة وان المخرجات والمخلفات التاتجه من الانتاج الزراعى يعاد الاستفاده منها بتدويرها لترفع من القيمه المضافه للاستفادة منها بصورة كامله فى الانتاج الحيوانى الذي يمكن ان يكون احد العناصر الانتاحية من خلال استخدام هذه الخامات فى صناعة الاعلاف واستخدامها لتغذيه الحيوانات احد مكونات المشروع الرئيسيه لتسمين العجول وانتاج اللحوم الحمراء وانتاج الاعلاف وكذلك لانتاج الماعز والاغنام والاستفادة من اقامة المجازر ومصانع الاعلاف المخصصه اللازمة لتوفير احتياجات هذا المشروع.
ان مناطق استصلاح المليون فدان الاولي من مشروع التوسع الافقي هي خطوة علي الطريق لتكون مناطق تعطى وتنتح انتاجا زراعيا متنوعا بخلاف انتاج الدلتا القديمه بعد الزحف العمراني وتقلص فرص التنظيم والتطوير بها وتعدد مشاكلها واختلاف الممارسات الزراعيه بها والعمل بها معتمداً على التكنولوجيات الجديدة ومن حيث انتهى الاخرون فى كل العالم بنقلها الي مصر وتقليل الفارق الزمني في مجال التقدم العلمي المعرفي للزراعة الحديثة غير التقليدية مع العالم المتقدم من نظم الزراعة الحديثة والمميكنة ونظم المعلومات والخبرات العلمية الزراعية .