الزراعة ” تحذر من رش المبيدات وقت ارتفاع درجات الحرارة

28 أغسطس، 2021 - بتوقيت 4:43 م

 

حذرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في لجنة مبيدات الآفات الزراعية من رش المبيدات وقت ارتفاع درجات الحرارة لما لة من خطورة على الزراعات والتربة وتلوث الهواء واختباء الآفات وع الاستعانة بمطبقي المبيدات واختيار مبيدات موثوق منها والالتزام الكامل لفترة ماقبل الحصاد ودخول الحقول.

وقال الدكتور مصطفى عبد الستار نائب امين لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، ان درجة الحرارة من العوامل البيئية التي تؤثر على المحاصيل الزراعية وعلى نموها وتكوينها، وان درجة حرارة النبات غير ثابته فهي تتغير مع تغير درجة حرارة المناطق حول النبات، وتعتمد درجة حرارة النبات على الاتزان بين كمية الحرارة الممتصة وكمية الحرارة
المفقوده، وإذا ذادت الطاقة الممتصة عن الطاقة المفقودة للنبان يسخن النبات.

واضاف ” عبد الستار “في تصريح خاص ، ان الطاقة الممتصة عن الطاقة تؤدي ذلك الى برودة النبات. تؤثر درجة كبيرا على النبات ، ويكون تأثير درجة الحرارة بشكل مباشر أو ً غير مباشر فهي تؤثر على كافة العمليات الحيوية، والطبيعية للنبات كامتصاص الماء من التربة ، وتبخره عبر المسام، والتنفس والتبادل الغازي وفي كافة العمليات الكميائية والتفاعلات للتحول الغذائي والبناء الضوئي.

وأكد عبد الستار ان درجة الحرارة من العوامل الأساسية والمحددة لمراحل نمو النبات من اإلنبات من نمو النبات حتى الثمار و إكتمال النمو. ويعتبر المدى الحراري بين 15-25 درجة مئوية درجة وان الحرارة المثلى في المناطق المعتدلة وهي ملائمة معظم بذور النباتات. ومع ارتفاع درجات الحرارة تزداد او تتسارع العمليات والتفاعلات الحيوية حتى درجة 40 درجة مئوية تقريبا وعندما تتجاوز درجات الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية يحدث تباطئ في مفعول انزيمات مما يسبب عدم أكتمال العمليات الحيوية بالشكل السليم.

وقال عبد الستار انه يجب اختيار الميعاد المناسب لبدء زراعه المحصول لتجنب الفتره الحرجه من النمو أثناء، ارتفاع درجات الحراره، صيفا وبشكل عام يؤدي الى إرتفاع درجة حرارة النبات مما يشكل ًعامل إجهاد لنمو وحياة النبات، ويصاب النبات بالعطش مع إنخفاض معدل النتح اي خروج الماء من مسام النبات، والذي له دور في تبريد أنسجة النبات وتقليل الضرر.

 

وأوضح نائب امين  لجنة مبيدات الآفات ان من أهم تأثيرات إرتفاع درجات الحرارة على النبات هو انخفاض معدل البناء الضوئي وارتفاع معدل التنفس وبذلك يتعرض النبات للجوع عن
طريق استهلاك الكربوهيدرات ويؤدي إلى اختلال في عمليتي البناء الضوئي والتنفس مما يسبب إتلاف مادة الكلوروفيل، كذلك يؤدي نقص كمية البروتين النشط نتيجة لتكسيره أو لفقد شكله الطبيعي، وتراكم بعض المواد السامة نتيجة زيادة نفاذية الاغشية.، وكذلك زيادة سيولة الدهون خاصة دهون اللاغشية الخلوي، وتغير في طبيعة الاحماض النووية وارتفاع معدل النتح مما يعرض النبات إلى إجهاد الجفاف، وتثبيط النمو وصغر حجم النبات وسقوط الاوراق مبكرا والفشل في تكوين الأزهار، وأيضا تجمع للبروتوبلازم نتيجة لتأثير الحرارة المدمر لمكونات الخلية حيث أن للحرارة تأثير مدمرعلى الاغشية والسيتوبلازم.

وحذر عبد الستار من رش المبيدات على النباتات في فصل الصيف اثناء ارتفاع درجات الحراره واثناء هبوب الرياح. ، ان أهم األعراض التي تظهر على النبات نتيجة الحرارة المرتفعة : هو تلون الاوراق باللون البني وقد تسود بزيادة الاجهاد، وذبول وجفاف عام يصاحبه اصفرار في بداية الإجهاد وظهور لسع موضعي في الأوراق اي قتل موضعي ” وسقوط الأوراق، وصغر حجم النبات والفشل في تكوين الأزهار .

وقال انه يفضل رش المبيدات في الصباح الباكر او في المساء بعد غروب الشمس حيث يسبب ارتفاع درجات الحراره صيفا تبخر محلول رش المبيد مما يؤدي لتلوث الهواء، وانتقاله للاراضي الزراعيه المجاوره، كما ان اشعه الشمس الحاره تتجمع وتتركز علي
قطرات الرش المترسب علي اوراق النبات المعامل بالمبيد حيث تعمل القطرات كعدسه مكبره، تؤدي الي حرق انسجه النبات .

وطالب عبد الستار المزارعين بعدم التعرض ألشعه الشمس وقت الظهيره من 12 ظهرا وحتي 3 عصرا مع ارتداء قبعه واقية وتناول الكثير من الماء والسوائل.
رش المبيدات اثناء ارتفاع درجات، الحراره صيفا، حيث يشكل عبء حيوي يزيد من اجهاد النبات، وتضرره وضعف نموه وربما لموته، فضلا عن إن تساقط المبيد علي التربه يؤثر بدرجه كبيره علي خصوبه التربه والكائنات النافعه بها، كما ان إرتفاع درجات الحراره تؤدي لتكسر تركيبه المبيد وتحلله مما يقلل فاعليته، المستهدفه، كما قد تحدث زياده في درجه سميه المبيد للنبات خاصه المبيدات المحتويه علي مواد اضافيه او مساعده علي النفاذية او اللانتشار او المواد الناشره واللاصقة فضلا عن أن
العديد من الافات الحشريه تلجأ للاختباء في التربه او السطح السفلي الورقى للنبات.
وأضاف إرتفاع درجات الحراره يقلل من تعرض النبات المبيد وعند ارتفاع درجات الحراره صيفا تنشط معظم الأفات الحشريه الضاره لتوفر الظروف
المناخيه المناسبه لها خاصه مع ارتفاع الرطوبه النسبيه مما يستوجب تطبيق برامج المكافحة الموصي بها من لجنه مبيدات اآلأفات الزراعيه والمعاهد البحثيه بمركز البحوث الزراعيه محذرا من تخزين المبيدات في منزلك خاصه في فصل الصيف حيث تزيد درجه الحراره من تبخر، موتسامي المبيد واطلاق ابخرتها الضاره في المحيط الداخلي للمنزل مسببه اضرار بالغه. مما يعني غلق العبوة وعدم شم رائحه المبيد المميز من العبوات المخزنه عدم وجودها وانتشارها بالفعل

وقال نائب امين  لجنة مبيدات الآفات انه يجب شراء المبيد من مصادر موثوق فيها ووفقا للتوصيات المعتمده التي تصدرها لجنة مبيدات الآفات الزراعيه – ويفضل الاستعانه باحد المطبقين، المعتمدين لتنفيذ المكافحة، وقراءه المعلومات علي البطاقه الاسدلالية والتقيد بها، ارتداء ملابس الوقايه المناسبه وغسل اليدين والوجه جيدا وغسل ملابس الوقايه الشخصيه
مرتين وبعيدا عن الملابس ويجب الالتزام الكامل بفتره ماقبل الحصاد وفتره الامان لدخول الحقول المعالجه،واستعمال اله الرش السليمه واتباع معدات الرش المحددة طبقا للمساحه واإلالتزام بأجراء
الصيانة الدورية لمعدات الرش والتأكد من صالحيتها للعمل بكفاءة، وغسل عبوة المبيد الفارغه 3 مرات ووضع ناتج الغسيل في أله الرش واتباع الشطف
الثالثي للعبوات الفارغة ، وثقب عبوة المبيد ثم التخلص منها بالطرق السليمه.