د. علي اسماعيل يكتب : ألاختيار… وبناء الدولة المصرية

16 مايو، 2021 - بتوقيت 12:06 م

 

ماذا  بعد  دراما   الاختيار ١ و  ٢     ؟؟؟  هل نري مسلسلات اخري تعمق الانتماء والتضحية لبطولات مصرية لابطال عظماء من ابناء قواتنا المسلحة والشرطة  نحن في  امس الحاجة لها دوما  في ظل التأمر وتزايد الارهاب الدولي المتزايد في منطقة الشرق الاوسط او ما نطلق عليه المنطقة العربية عامة وما يوجه لمصر خاصة .   هل نري المزيد منها وبشكل دوري؟؟ 

ان الدولة المصرية هي الأمل والتفاؤل وصناعة المستقبل وهي الاستقرار الإقليمي للشرق الاوسط والشمال الأفريقي  فرغم محاولة التآمر والضغط على الدولة المصرية فإن حقائق التاريخ تضعها دائما في الميزان الغالب.. ومن يريد أن يتعرف علي ئلك  يعود إلى الوراء ويراجع التاريخ

إن محاولة هدم الدولة المصرية رغم المحاولات المتكررة عبر حقب زمنية مختلفة وكثرا منا شاهدين علي العصر منذ بداية العدوان الثلاثي 1956  وحرب يونيو 1967ثم حرب اكتوبر المجيدة 1973 والاليات المستجدة  من حروب الجيل الرابع مع وسائل التواصل الاجتماعي وما صنعته  في المجتمعات العربية . وظهرت تأثيراتها من خلال الفوضى الخلاقة طبقا للمفهوم الأمريكي و الربيع العبري طبقا للمفهوم الماسوني و نطلق عليها نحن المصريين الخريف العربي الذي نتج عنة هدم وتدمير مجموعة الدول العربية والتي تمت من خلال الطابور الخامس ومجموعة النشطاء والجماعة الارهابية للتنظيم الدولي الذي كان أحد الأدوات الرئيسية لهدم الكينات الثابتة للنظم العربية المستقرة وقد نجحوا في تدمير كثيرا من الأوطان العربية ولازالوا يحاولون في سقوط البعض منها دون استخدام القدرات العسكرية للدول الاستعمارية  في احتلال البلدان العربية بعدما فشلت سياسة احتلال العراق بالقوة العسكرية  والاضرار التي لحفت بالقوات الامريكية هناك  .

وقد لجأت هذه القوي الي اسلوب اخر تحت دعاوي وشعارات باطلة لمفهوم الحرية والديمقراطية وتأجيج الشعوب لعمل ثورات وتغيير منظومة الحكم في هذة الاوطان العربية لتنفيذ مفهوم الشرق الاوسط الجديد وسيطرة اسرائيل علي المنطقة بالصورة التي تدعم كيان الدولة الصهيونية وسيطرتها علي الجولان وباقي فلسطين وكذلك شبه جزيرة سيناء  .  

الا ان العقبة امام  هذا المخطط  الدولة المصرية التي دفعت من اقتصادها  وتدفع ثمن غاليا  من دم شهدائها أبناء القوات المسلحة في سيناء وأبناء الشرطة المصرية في ربوع مصر بتصديها للإرهاب الأسود للجماعات التكفيرية والجماعة الارهابية بتنظيمتها وايدولوجياتها المختلفة التي تعددت صورها  وتعمل ضد الوطن وامنه واستقراره والتي اظهرتها الدراما الواقعية في رمضان الماضي ورمضان الحالي لمسلسل الاختيار ١و٢ ومسلسل هجمه مرتدة اللذان تبعناهما في رمضان ليسطر ابناء مصر من الشرطة والقوات المسلحة بطولات سوف توضح مدى التضحيات التي قام بها ابناء مخلصين من تراب ونبت هذا الوطن الطيب … 

لاشك أن معادن الناس تظهر وقت الشدائد والمحن وأن المصريين من معدن أصيل ونفيس لا تظهر قيمته إلا في الأوقات الصعبة والمحن وكم من أيام ومؤامرات مرت علي مصر أظهرت قيمة معدن مواطنيها الأصليون والمخلصين لها اللذين نبتوا من ترابها وشربوا من نيلها وعاشوا تحت سماها واستنشقوا هوائها واحرقت شمسها جلودهم وانبتوا ونموا من خيرها. إنهم أبناءها الذين يبذلون الغالي والنفيس دفاعا وحماية عن ترابها  وصون مقدساتها ويقفوا يدا بيد من حديد من أجلها ضد كل من يحاول العبث بأي من مقدراتها.

فالتاريخ يشهد أن كل من اعتدي عليها رجع مهزوما ذليلا مقهورا وبقيت مصر،  إنها أرض السلام والأمن والأمان والمحبة ولم تكن معتديه أو باغيه ولكنها دائما دولة سلام  واقفة بجانب الحق وداعمه لة، فالمولي عز وجل وصفها بأنها بلد الأمن والأمان بقوله تعالى ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين..
فالمؤامرة كانت واضحة مع ثورة يناير وتم في نفس التوقيت  شروع اثيوبيا في بناء سد النهضة وهذا يوضح مدي الترتيب والتوقيت الذي تحدد مع المؤامرة الدولية والافكار الخبيثة التي لجأت اليها اثيوبيا بأنها تريد التنميه وتوليد الكهرباء ومراوغتها لمدة عشر سنوات لعدم الوصول الي اتفاق ملزم وان الدولة المصرية قد اخذت كل السبل والطرق الدبلوماسية من خلال التفاوض . والكثيرون من قوي الشر تحاول دوما ان تجر مصر الي طريق الحرب التي دائما تكون تكلفتها باهظة . وقد بدءت مع حرب اليمن ثم الحرب السورية تلاتها الحرب الليبية الا ان الحكمة والرؤيا الاستراتيجية للقيادة المصرية دائما لديها من الخبرة والحنكة والذكاء في حماية الامن القومي المصري بالصورة التي تعزز قدرات الدولة المصرية لحماية مصالحها القومية والاستراتيجية بالمفهوم الشامل لتأمين مصالح الدولة المصرية وليس الاعتداء  علي الغير  مع القدرة والصبر علي المفاوضات سواء من خلال الاتحاد الافريقي او الولايات المتحدة الامريكية رغم القدرات العسكرية لها . فالامر يحتاج الي الفهم العميق لرؤيا القيادة السياسية التي دوما تحدد الخطوط الحمراء وعدم تخطيها  بما يحمي المصالح القومية طبقا لمفهوم الامن القومي والاستراتيجي  للسيادة المصرية وقوة الردع العسكرية . 

فليس من المعقول  أن الدولة المصرية التي دائما تبني مستقبل المنظقة وتمد جسور التعاون مع الجميع يقال انها معتدية ولكن هي دولة تدافع عن حقوق ومستقبل ابناءها مهما كلفها ذلك   وانها تعمل من خلال  دعم وانتماء وحب مواطنيها لقيادتها السياسية والوقوف صفا واحدا خلفها  لدعم البناء والتنميه وهي تحارب الإرهاب والتطرف وكل من تسول له نفسه المساس بأمنها ومستقبلها  وهي ترسي قواعد الديمقراطية  وتعيد بناء قدراتها الاقتصادية لتحديث الدولة المصرية من خلال تحسين البنية التحتية ودعم وتطوير العشوائيات واعادة بناء القري المصرية بصورة حديثة وحضرية لتوفير حياه كريمة لابناءها  . فعلينا جميعا  أن نصحو مبكرا ونفيق من الغيبوبة التي يصنعها الطابور الخامس وأعوانه لزرع الخلاف او تشويه الانجازات التي تتحقق يوميا علي ارض الواقع .  فالانجازات والتحديث للدولة المصرية يغيظ اعدائها دائما لانه يهدم احلامهم وطموحاتهم في تنفيذ مخططاتهم .  

إن الرسالة الأخيرة التي أرسلها الرئيس للمصريين توضح أن قوي الشر المتربصة بالدولة المصرية لن تسكت ولن تمل فكلما زاد البناء والتطوير للدولة المصريه كلما زاد الهجوم عليها أن التنمية والتطوير والمشاريع القومية التي تنفذها مصر ترعب الطابور الخامس واسياده لأن صناعة دوله قويه فتيه صاحبة سيادة ينهي طموحهم في المنطقه ويدمر خططهم في تغيير الخريطة كما يسعون الي تحقيقه فمصر القوية قادرة بابناءها أن تقف ضد كل الهجمات التتارية الجديدة التي تسعي لها   الصهيوانجلوامريكيه لهدم وتكسير الدولة المصرية.
فبناء دولة عصرية تنهض وترتقي وتلبي احتياجات مواطنيها وشبابها يحتاج إلي الوقوف خلف قيادتها ودعمها للوصول الي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة علي ربوعها في مجال الزراعة واستصلاح الاراضي وإقامة مجتمعات زراعيه صناعية جديدة في خطة طموحة لاستصلاح ما يقرب من 4 ملاين فدان   تتيح اضافه حقيقية لاقامه وتشغيل وتوطين ما يقرب من 4مليون  اسرة  مصرية  في هذة المناطق الجديدة  وذيادة في الناتج القومي الاجمالي الي ما  يقرب من اربعمائة مليار جنيه من خلال الزراعة والتصنيع الزراعي  والصناعة والخدمات ومضاعفه القيمة المضافة للانتاج الزراعي والصادرات الزراعيه المنتجة والمصنعه وصناعة الاسمدة وشبكات الري والالات الزراعية وغيرها من الصناعات القائمة عليها والمرتبطة بها ونقله وتسويقه من خلال خمسه الاف كيلو متر واكثر من ثلاث مائه كوبري ومنشيء صناعي لشبكة طرق وكباري حديثه تسهل الانتقال والتنقل والتجارة الداخلية والخارجية بين إقليم الجمهورية وموانيها ومطاراتها.
وأن يجد المواطن البسيط المسكن الملائم ضمن مليون وحده سكنية والمستشفي المناسب لتقدم له خدماته الصحية وتنمية محور قناة السويس لفتح فرص العمل أمام الشباب في وظائف حقيقية واستكمال تعمير سيناء وزراعة 500 الف فدان وربطها بالدلتا من خلال 6 انفاق تنقل الحياه عليها بسرعة وربطها استتراتيجيا وتنميتها بعد تنقيتها من الارهاب المزروع فيها وكل ذلك يحتاج الي طاقه كهربية تخدم التنمية والاستثمار للمشروعات الصناعية وغيرها التي تتيح فرص العمل من خلال الانتاج الحقيقي للصناعات الكيماوية والبتروكيماويات والأسمدة والحديد والصلب  والاسمنت والاستفادة من الخامات المعدنية وتصنيعا من صورتها الاوليه الي صور أكثر اقتصادية والتنقيب عن الغاز والبترول في مياه إقليمية كان قبل ذلك مستحيل الوصول اليها لولا ترسيم الحدود البحرية وانشاء مدن جديدة حضارية علي مختلف مناطق الجمهورية مع انشاء عاصمة ادارية جديدة تليق بالدوله المصرية في شرق الدلتا ودلتا زراعية جديدة في غرب الدلتا القديمة … حقا انها مصر الحديثة ، أليست كل هذه المشروعات القومية التي تتكلف المليارات رغم الظروف الاقتصادية كفيله بأن تتبوأ الدولة المصرية وابناؤها المكان اللائق بها بين الامم ويفخر كل مصري بمصريته.

عاشت كل يد تبني مصر وعاش كل مواطن مصري شريف معتز بمصريته يقف امام كل دعاوي الباطل والتخريب والهدم والفتنة وشلت يد الخونة والطابور الخامس وأعوانهم في كل مكان تحيه لكل مزارع ينتج في حقله وكل عامل منتج مخلص في مصنعه وكل موظف شريف في موقعه وكل مصري يحس بوطنيته ويعمل في مشروعات  بناء وطنه لابناءه واحفاده واخواته تحيه لكل ام تزرع القيم والمباديء والحب والانتماء في ابناءها ليكونوا مواطنين شرفاء تحيه لكل جندي وضابط وقائد من أبناء القوات المسلحة ممن يدافعون عن ترابها ويحمون مقدراتها في كل مكان وتحيه الي جنود وضباط الشرطة الساهرون والمصرون علي حماية الارواح والممتلكات للمواطنين تحية لهم جميعا علي الامن والامان الذي ينعم به المصريون في كل مكان ونحسد عليه من كل جيراننا تحية للقائد الذي يتحمل كل ذلك من اجل بناء الوطن والمحافظة عليه تحيه الي كل المصريين وتحيا مصر بابناءها المخلصين المتحدين والواقفين لاعداءها بالمرصاد …. تحيا مصر