مصرف عبدالعال بكرداسة يهدد مئات الأفدنة بالبوار؛
>> ارتفاع المياه الجوفية فى الاراضى.. و المزارعون يستغيثون بوزير الري

1 أكتوبر، 2021 - بتوقيت 6:22 م
تحقيق – عبدالرحمن الشيخ :
في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لزيادة الرقعة الزراعية واضافة اكثر من مليون ونصف فدان والحد من انهيار الرقعة الزراعية فى الاراضى القديمة والدلتا نجد ان هناك تقاعس من المسئولين فى بعض الإدارات وخاصة فى مجال الرى وخاصة الصرف الزراعى الذى أصبح يهدد الكثير من الأراضى الزراعية بالبوار بسبب الإهمال وعدم المتابعة ومن هنا يناشد الكثير من المزارعين المتضررين المسئولين بالنظر اليهم فى مشكلة كبيرة تواجه قطاع الزراعة وهى ارتفاع المياه الجوفية فى الاراضى الزراعية وذلك بسبب ارتفاع مياه الصرف الزراعى فى المصرف الرئيسي من خلال القناطر التى أقامها أصحاب المخازن أمامهم دون الرجوع الى المختصين فى إدارات الرى والصرف الزراعى مما تسبب عنه إتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية المختلفة وبوار الكثير من الاراضى الزراعية وظهور الحشائش التى تنمو على المياة وهذا ما يحدث فى مصرف عبدالعال بمنطقة كرداسة مهددا مئات الأفدنة بالبوار والمشكلة ان هذا المصرف يقع تحت مرمى البصر بالنسبة للمسئولين عن الرى والصرف الزراعى وفى هذا السياق كان للحصاد العربي هذا التحقيق.
فى البداية طالب ناصر عبدالعاطي الشعلة احد المزارعين المتضررين بضرورة تطهير المصرف وخاصة ان هناك اصحاب المخازن المقامة على الطريق الرئيسي بعمل قناطر خاصة بهم بطريقة عشوائية دون علم المختصين من ادارة الرى والصرف الزراعى بالمنطقة مما تسبب عن ذلك ارتفاع المياه فى المصرف الرئيسي وارتداد المياه الى الارض وخاصة ان هذه المياه تعتبر غسيل للأرض وبالتالي فان هذه المياه مليئة بالكثير من متبقيات الأسمدة والمبيدات مما نتج عنها إتلاف الكثير من الزراعات المختلفة فضلا عن انتشار الحشائش التى تنمو فى المياه مثل البوص (الغاب)
و أضاف ناصر انه لابد وان تقوم ادارة الصرف الزراعى بالاشراف على انشاء هذه القناطر بالطرق السليمة وخاصة ان المساحة التى تقع على مصرف عبدالعال مساحة كبيرة تعتمد فى زراعتها على الخضروات التي يتم تسويقها إلى القاهرة والجيزة والى بعض الدول العربية .
وقال محمد سامى شحاته مزارع ان مشكلة ارتفاع مياه الصرف فى المصرف أدت إلى ارتفاعها فى الارض وليس هناك متابعة من المسئولين عن الصرف الزراعى منذ ان تم انشاءه منذ ٢٥عاما من خلال وزارة الرى والأهالي الذين ساعدوا فى استكماله على نفقاتهم الخاصة لافتا إلى ان ارتفاع المياه فى الارض نتج عنه زيادة نسبة الملوحة في التربة وبوار وإتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية .
وطالب محمد شحاته بمتابعة المسئولين عن الصرف وتغطية ماتبقى من المصرف بالطرق الصحيحة حتى نهاية الفرع الذى يصب فى ترعة المريوطية ورفع القناطر التى تم انشائها من قبل اصحاب المخازن بالطرق العشوائية .
وأضاف هلال مصطفى الجوهرى مزارع ان المشكلة هى ارتفاع منسوب مياه الصرف فى المصرف الرئيسي مما تسبب فى ارتداها للاراضى الزراعية مرة أخرى مما تسبب فى ارتفاع نسبة الملوحة وظهور قشرة على سطح التربة أثرت على المحاصيل الزراعية وزبولها وبالتالى لابد من المتابعة من الجهات المسئولة والعمل على رفع هذه المياه لعودة هذه الاراضى الى سابق عملها حيث ان هناك الكثير من المزارعين يعولون حياتهم على إخراجها ..
وأوضح السيد عبدالعاطي احد المزارعين أنه يجب تطهير المصرف اولا حيث ان الهدف منه غسل التربة من الاملاح الموجودة بها وخاصة املاح الصوديوم التى تحول دون الانبات حيث ان الزراعة لاتصلح فى نسبة الملوحة العالية التى تصل الى ٧الاف جزء فى المليون مما يجعل الأرض غير صالحة للزراعة لأن لكل محصول نسبة ملوحة معينة وبالتالي فإن نسبة المياه التي ترد من ارتفاع منسوب المصرف الرئيسى عن طريق بعض المعوقات المباشرة والغير مباشرة محملة بالكثير من الأملاح .
وقال اشرف فتحى حسين احد المزارعين المتضررين ان المشكلة منذ اكثر من اربع سنوات حيث ان المصرف مغلق من بدايته ومياة الرى التى تصل فى الزواريق التى تم إنشاؤها من قبل وزارة الرى والتى تعمل على غسل التربة من المياه الزائدة والأملاح والتى تعمل على تحسين التربة وجودتها إلا أنها مع مرور الوقت تم إنشاء بعض القناطر الخاصة من قبل بعض الأفراد على المصرف الرئيسي تسبب بارتفاع منسوب المياه وظهر تأثيرها على الكثير من المحاصيل …
وناشد اشرف فتحى المسئولين بسرعة العمل على حل هذه المشكلة التي أضرت الكثير من المزارعين على جانبى المصرف والذى يبدأ من صفط اللبن حتى ترعة المريوطية بكرداسة ..
وطالب مجدى محمد بتطهير المصرف ورفع كل القناطر الموجودة عليه كما اننا لا نعرف ان كان المصرف يصب فى ترعة المريوطية ام انه تم ردمه عند رصف الطريق وبالتالى لابد من الاهتمام بهذا المصرف حيث ان كراكات خاصة يتم تأجيرها من قبل الصرف الزراعى والرى فتعمل برفع الحشائش فقط لكي تثبت للمسئولين انها تعمل وتنجز عملها المنوط لها بالاضافة الى مايقوم به عمال النظافة التابعين لمدينة كرداسة من خلال إلقاء الأتربة فى المصرف بصفة دائمة كل يوم مما يؤدى الى ردم المصرف ورفع المياه به .