مؤتمر مصر الطبي يبحث مستقبل الرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة
30 نوفمبر، 2021 - بتوقيت 2:13 م
يبحث مؤتمر مصر الطبي الذي سينعقد في منتصف ديسمبر القادم تطوير وتوطين صناعة اللقاحات وجهود الدولة المصرية لإدارة المنشأت الطبية ورفع كفاءة المستشفيات داخل جمهورية مصر العربية ,وهو ما تسعي الية الحكومة المصرية من تطوير في قطاع الصحة سعيًا إلي الوصول منظومة صحية متكاملة في الجمهورية الجديدة .
وتعليقًا علي الجهود المبذولة من الدولة المصرية قال الدكتور أحمد صلاح كامل، السكرتير العام لمؤتمر مصر الطبي “EGYPT MEDICAL FORUM”، واستشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري – كلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة إن هذا المؤتمر يعد أول مؤتمر يدعم صناعة الصحة في مصر، خاصة وأننا الدولة الرائدة في القطاع الصحي وصناعة الأدوية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتاريخ ممارسة مهنة الطب في بلدنا يعود إلى آلاف السنين، وتعتبر مصر دائماً هى قبلة الشفاء والعلاج لأسباب عديدة أبرزها وجود أطباء مصريين ذات كفاءة وجودة عالية وخبرات كبيرة.
وأضاف أن صناعة الصحة في مصر هي واحدة من الصناعات الضخمة لا يمكن اقتصارها على تقديم الخدمة الطبية لاسيما جهود الدولة المصرية المبذولة لهذه الصناعة والتى تتمثل فى أجهزتها وقطاعاتها وعلى رأسها وزارة الصحة صاحبة الدور البارز في تنظيم القطاع الصحي الذي يمس حياة جميع المصريين بداية من ولادتهم وحتى وفاتهم، مروراً بالتطعيمات الصحية والرقابة على الأغذية والأدوية وشركات تصنيع الادوية والمستشفيات العلاجية والمنتجات الصحية.
وأوضح أنه لايمكن تجاهل صناعة الأدوية في مصر والعالم، وذلك بسبب أن حجم صناعة الأدوية تفوق على صناعة الأسلحة عالمياً، الأمر الذي يدفعنا إلى زيادة الاهتمام والوعي بأهمية هذه الصناعة.
وكشف أن الهدف الأساسي من إقامة مؤتمر مصر الطبي هو الدور الهام والحيوي للقطاع الصحي بالنسبة للمواطنين والدولة، خاصة وأن الدولة في الوقت الحالي تقوم بتطويره على كافة المستويات، وتعمل في جميع الاتجاهات لتوفير تأمين صحي مناسب للمواطنين ورفع كفاءة منظومة القطاع الصحي، بجانب جهودها في توطين وتطوير صناعة الأدوية واللقاحات في السوق المحلي.
وأشار إلى أن المؤتمر سوف يتناول مجموعة من المحاور الهامة للقطاع الصحي في مصر ومنها كيفية مكافحة الفساد والرشاوي داخل سوق الدواء المصري، وأهم القوانين المستخدمة في تجارة الأدوية، والآليات المتبعة عند دخول شركات جديدة للسوق، وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، والنظرة المستقبلية للإبتكار الطبي في مجالات الطب وصناعة الأدوية في مصر.
وكشف أن المؤتمر يخاطب القطاع الطبى بشكل أوسع وأكبر حيث نستهدف التواصل مع الأطباء في جميع التخصصات، ويوجد 7 مهن في القطاع الطبي سنقوم بمخاطبتهم خلال هذا المؤتمر، ومدى تأثير هذا القطاع على المواطنين.
وتمنى السكرتير العام للمؤتمر، أن يتم تنظيم مؤتمر مصر الطبي سنوياً بعد انطلاقة نسخته الأولى في 11 ديسمبر المقبل، والذي سوف نستعرض من خلاله رؤية واضحة للقطاع الصحي في مصر، منوهاً أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستكون بمشاركة عدد كبير من وزراء الصحة السابقين الذين تحملوا المسئولية وكانوا لهم دوراً فاعلاً في إدارة منظومة الصحة في مصر وتحمل المسئولية أثناء قيادتهم للمنظومة، وتهدف هذه الجلسة إلى استشراف مستقبل الرعاية لمصر في القرن الحادي وعشرين والجمهورية الجديدة.
وأكد السكرتير العام للمؤتمر على أهمية مناقشة ووضع رؤية جديدة للمنظومة الصحية في مصر خلال المؤتمر، وسيحضر مسئولين لشركات عالمية وإقليمية متخصصة في صناعة الأدوية واللقاحات، مشيراً إلى تخصيص جلسة عن توطين صناعة الأدوية واللقاحات ومناقشة القوانين العالمية والمحلية والاقليمية المنظمة لصناعة اللقاحات.
ونوه أنه سيحضر أيضا عدد من الشركات العالمية المتخصصة في الرعاية الصحية لمناقشة الجهود التي بذلتها الدولة في رفع كفاءة المستشفيات الحكومية، وإدارة منشآت الرعاية الصحية، ونفخر بأننا أصبح لدينا منظومة الجودة المصرية للقطاع الصحي بشهادات الجودة المعتمدة، و وجود عدد من المستشفيات التى تحمل الاعتماد الدولي من الهيئة الدولية للاعتماد والرقابة الصحية.