“الزراعة “تكشف عن مزايا تربية الاغنام والماعز وتعظيم عوائدها الاقتصادية

16 يناير، 2022 - بتوقيت 10:53 م

 

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مهد بحوث الانتاج الحيواني عن مزايا الاستثمار في تربية الأغنام والماعز، وسُبل تعظيم عوائدها الاقتصادية بشكل علمي ومنهجي، دون الاحتكام لقواعد السوق التي تستند للاستعانة ببعض الأعلاف الباهظة الثمن والتكلفة.
وقال التقرير، أن التكلفة الاقتصادية لمشروعات الإنتاج الحيواني المُختلفة، بوصفها المعيار العلمي  لتحديد الكفاءة الاقتصادية لأي نشاط، مشيرا الى ان أبرز الفوراق بينها، ومُوضحًا ان ترتيب الثروة الحيوانية ، والذي تحتل فيه التربية الداجنية موقع الصدارة، يليها الماشية الحلاب، ثم تسمين العجول، وتسمين الأغنام والماعز، فيما تأتي مشروعات التربية للماعز والأغنام  في المؤخرة ، بوصفها الأعلى تكلفة والأقل كفاءة اقتصادية، قياسًا بقيمة أسعار مُدخلات هذا الاستثمار، والتي شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بسبب قلة مساحة المراعي الطبيعية المُتاحة.
وحول كيفية سُبل تعظيم العوائد الاقتصادية لمشروع تربية الأغنام والماعز قال التقرير  أن استراتيجية التسمين تُعد شقًا اساسيا في مشروعات تربية الأغنام والماعز، موضحًا أن الالتزام ببعض المعايير الخاصة بإدارة هذه العملية، يؤتي ثماره خلال فترة زمنية وجيزة، ما يُعظم من إنتاجيتها ويرفع معدلات الكفاءة والعوائد الاقتصادية لها.
وأوضح التقرير  إلى وجود علاقة وثيقة بين نظم التغذية المُستخدمة ومدى نجاح مشروعات تربية الأغنام والماعز، مُشيرًا إلى أن الاعتماد على نظم التغذية المفتوح بدلًا من الوجبات المُحددة، يؤدي لنتائج جيدة تم التأكد منها مع عدد كبير من المُربين، شريطة الالتزام بجدول زمني وآليات مُحددة، على رأسها التدرج في تطبيق هذه الاستراتيجية.
وأشار التقرير  إلى أن اللجوء إلى هذه التقنية يبدأ من عمر شهر ونصف، أو وزن 14 كجم من الاغنام والماعز، موضحًا أن هذه التقنية تؤدي لزيادة معدل نمو وإنتاج اللحم للحيوان بمعدل 280 جرام يوميًا، ما يعني الوصول إلى 45 كجم خلال خمسة أشهر.
 وأكد التقرير على أهمية مراعاة التدرج عند استخدام تقنية فتح التغذية بدلًا من الوجبات المحددة للاغنام حتى لا يصاب الحيوان بتخمة، تؤثر على معدل تناوله للطعام فيما بعد وبالتالي تعوق الوصول للنتائج المأمولة، فيما يخص نسب التسمين وزيادة إنتاج اللحم.
وأشار التقرير، إلى ضرورة الالتزام بتطبيق معايير التدرج في معدلات التغذية، والانتقال السلس بين “نظام الوجبات” و”الطعام المفتوح”، للحيوان  على مدى زمني مُحدد بعشرة أيام على الأقل، حتى لا تحدث أي اضطرابات تعوق إحراز هذه الطريقة للنتائج المتوقعة منها لإنتاج اللحم