نقيب الزراعيين: خطة الرئيس تركز علي الأمن الغذائي لمواجهة كورونا

12 أبريل، 2020 - بتوقيت 11:24 ص

 

قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ان كفاءة إستخدام الموارد المائية والأرضية هي المحدد الأول لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والتي تعتمد بصفة رئيسية علي تلبية الموارد المائية لخطط الدولة في التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي للمصريين.

وأضاف “خليفة”، في تصريحات اليوم ان ذلك يأتي ضمن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجيه لمواجهة تأثير ازمة كورونا علي حالة الامن الغذائي حاليا في مصر والتي تشهد إستقرارا حاليا، مشيرا إلي أن الرئيس السيسي إتخذ منذ ولايته الاولي خطوات و أجراءات استباقيه للمستقبل و هذه السياسات الاستراتيجية في قطاع الزراعة و هي التوجيه لوزارة الزراعة و جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية .

وأوضح نقيب الزراعيين ان هذه المحاصيل الاستراتيجية تحتل الأولوية الأولي في خطط تأمين الغذاء لجمع المصريين، ومنها القمح والذرة والارز والبقوليات والمحاصيل الزيتيه والخضروات والفاكهة والمحاصيل السكريه، مشددا علي أن القمح يعد أحد أهم المحاصيل التي ترتبط بالأمن الغذائي للدولة المصرية.

وأشار “خليفة”، إلي أن مصر تزرع حاليا حوالي 3,4 مليون فدان بمتوسط انتاجيته يصل إلي حوالي 9 مليون طن، من إجمالي استهلاك كلي من القمح حوالي 15 مليون طن بالتالي حجم الفجوة حوالي 6 مليون طن، يتم تحقيقها بالتوجه نحو وضع خطط وسياسات لزيادة المساحات المزرعة من القمح ، مع تقديم حزمة من التسهيلات لزيادة معدلات توريد المحصول لصالح وزارة التموين.

وفيما يتعلق بزراعة الأرز أكد نقيب الزراعيين ان إجمالي المساحة المنزعة بالمحصول تصل إلي حوالي 1,6 مليون فدان سواء مقننة أو مخالفة، بينما تصل إنتاجية هذه المساحة إلي حوالي 4مليون طن تكتفي إحتياجات الاستهلاك المحلي و بالتالي لا نحتاج للتوسع في زراعة الارز عن هذه المساحة لان الارز شره لاستهلاك المياه

وأشار “خليفة: إلي أن إجمالي المساحة المنزرعة بالذرة في مصر تصل إلي 3مليون فدان من الذرة الصفراء و البيضاء ولا تكفي لتلبية إحتياجات الاستهلاك المحلي وهو ما دفع الحكومة إلي إستيراد كمية كبيرة من الذرة الصفراء كأعلاف للحيوانات مشددا علي أن هناك ضرورة ملحه للتوسع في زراعة الذرة الصفراء للحد من هذه الفجوة في تلبية إحتياجات صناعة الأعلاف .

وشدد نقيب الزراعيين إلي ضرورة التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية حيث تستهلك مصر حاليا حوالي 1,5 مليون طن زيت طعام لا يلبي الإنتاج المحلي سوي 10% من إحتياجات الاستهلاك المحلي من الزيوت ويتم تلبية باقي الإحتياجات بالاستيراد من الخارج بينما تحتاج مصر للتوسع في زراعة البقوليات بدلا من المساحة الحالية البالغة 200 ألف فدان.

وأوضح “خليفة”، ان أماكن التوسعات في زراعة المحاصيل الاستراتيجية هي مناطق جنوب البلاد في توشكي وشرق العوينات وغرب المنيا ، و سيناء ، مع ضرورة توفير المياه لزراعة هذه المساحات، مشيرا إلي أن دراسات مركز بحوث الصحراء لطبيعة و نوعية الاراضي الصالحة للزراعة بهذه المناطق تؤكد انها مناطق واعدة من حيث نوعية و طبيعة الاراضي

وفيما يتعلق بدور دراسات وزارة الموارد المائيه و الري أكد نقيب الزراعيين أنها تلعب الدور الرئيسي في تحديد المياه الصالحة للزراعة والتأثير علي السياسات الزراعية الواجب اتباعها مع مراعاة القيمة الاقتصادية لكل قطرة مياه خلال عملية الإنتاج الزراعي، موضحا ان كل متر مكعب من المياه ينتج كجم قمح أو ذرة أو زيوت وترتفع قيمته في الإنتاج لتصل إلي 10 كجم خضروات أو 4 كجم فواكه أو 2 كجم بقوليات، بينما يستنزف عددا من المنتجات الموارد المائية حيث يمكن للواحد متر مكعب من المياه ان ينتج 100 جرام لحوم و200 جرام سكر، وهو ما يعني ان الإنتاج الحيواني والمحاصيل السكرية تستنزف كمياه كبيرة من الموارد المائية.

وشدد نقيب الزراعيين علي إن هذه الأرقام هي المحدد الرئيسي للسياسات الزراعية المصرية من خلال كفاءة استخدام وحدة المياه و زراعة المحاصيل ذات الانتاجيه العاليه و التي تستخدم اقل كمية من المياه، و استخدام التقنيات الحديثة ( الزراعة الحديثة ) في الزراعة و الري و الإنتاج، و استخدام انواع جيدة من التقاوي عالية الانتاجيه و المتحمله للتقلبات الجوية و ندرة المياه

ولفت إلي أهمية التوسع في زراعة الصوب الزراعية لانتاجيتها العالية و قلة المياه المستخدمه في الإنتاج، مع تعظيم دور التصنيع الزراعي من خلال اقامة مجتمعات تنموية و صناعية باماكن التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتوسع في المزارع السمكية واقامة مزارع انتاج حيواني بمناطق التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجة ، مشددا علي أهمية التوسع في اقامة صوامع تخزين السلع الاعذائية و المناطق اللوجستيه بمناطق التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية