المغرب : نتمسك بالحوار والتفاوض باعتبارهما السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

11 مايو، 2021 - بتوقيت 8:26 م

 

ريهام محمود

اكد ناصر بوريطة وزير خارجية المملكة المغربية على تتقاسم المملكة المغربية مع أشقائها من الدول العربية مشاعر القلق البالغ للأحداث العنيفة التي تشهدها مدينة القدس الشريف، خاصة حي الشيخ جراح الذي يواجه مخططات ممنهجة لتهجير أهله في خضم تصعيد للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين، وما عرفته باحات المسجد الأقصى من اقتحامات واعتقالات وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.

واضاف خلال كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية في جلسته الطارئة على مستوى وزراء الخارجية، الذي انعقد عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” اليوم الثلاثاء

اننا نتفق جميعا على رفضنا القاطع لكافة الانتهاكات والجرائم الأحادية الجانب، التي تمس بالوضع القانوني للقدس الشريف وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال، مع إدانتنا لخطابات الكراهية البغيضة التي تنهجها بعض التنظيمات الدينية المتطرفة الإسرائيلية.

. لافتا الى إن استمرار مثل هذه الممارسات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من عوامل التأزيم والتوتر، وتغليب خطاب الحقد والكراهية، مما يقلص من فرص السلام في المنطقة، ويزج بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف في متاهات الصراع الديني والعقائدي.

واشار وزير الخارجية المغربى الى إن تجاوز هذه الأوضاع الصعبة والمزمنة التي مردُّه الجمود الذي طال العملية السلمية منذ سنوات، لن يتحقق إلا بإعادة إطلاقها من جديد، وفق محددات واضحة، وأسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية، لصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة إطلاق دينامية بناءة للسلام، تضمنُ لكل شعوب المنطقة العيش في أمن واستقرار ووئام.

,وتابع إن المملكة المغربية، تضع القضية الفلسطينية والقدس الشـريف في صدارة انشغالاتها وهنا، لا يسعني إلا التأكيد مجددا على الموقف الثابت والواضح للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثها بتسوية سلمية وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وذلك بقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

منبها الى أن جلالة ملك المغرب وبصفته رئيسا للجنة القدس، سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وأن جلالته لن يدخر جهدا لحماية طابعها الإسلامي وصيانة حرمة المسجد الأقصى والدفاع عن الهوية التاريخية لهذه المدينة كأرض للتعايش بين الأديان السماوية.

مؤكدا على انه لا بد من التذكير بما تقوم به الذراع الميدانية للجنة القدس، وكالة بيت مال القدس، بتوجيه من جلالته، لدعم صمود الساكنة المقدسية، سواء عبر برامجها السنوية أو مشاريعها أو مساعداتها الإنسانية في المجال الصحي والتربوي والاجتماعي.
مشيرا الى الدعم الدائم والقوى من المغرب لكل جهود السلطة الفلسطينية للدفاع عن حقوق المقدسيين وحماية المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والطابع الإسلامي للقدس الشريف كعاصمة لدولة فلسطين.

واكد بوريطة على أن المملكة المغربية المتشبثة بالسلام كخيار استراتيجي، تظل مقتنعة بفضائل الحوار والتفاوض باعتبارهما السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعيدا عن أعمال العنف والتصـرفات الأحادية الجانب، نجدد تضامننا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.