د هند عبداللاه تكتب.. الصادرات الزراعية المصرية ودورها في البنيان الإقتصادي المصري

5 نوفمبر، 2020 - بتوقيت 3:08 م

 

مدير المعمل المركز لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة

مما لاشك فيه أن للتجارة الخارجية بصفة عامة والزراعية منها بصفة خاصة دوراً رئيسياً في البنيان الاقتصادي المصري ، حيث تعتبر الصادرات من أهم الموارد الرئيسية اللازمة لتمويل خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي زيادة الدخل القومي ، بما يؤدى إلى رفع وتحسين مستوى معيشة أفراد المجتمع . 

      وتحظى مسألة تنمية الصادرات باهتمام متزايد وتوضع على رأس أولويات السياسة الاقتصادية في مصر، وبصفة خاصة في الآونة الأخيرة حيث أنها تسهم في تحقيق أهداف التنمية وبناء اقتصاد قومي قوي يدعم دور مصر العالمي .

وتعتبر تنمية وزيادة القدرات التصديرية الزراعية من قبيل التنوع والتعظيم للعوائد على الصادرات المصرية . وترتكز تنمية تلك القدرات أساسًا على السعات المزرعية ، وحجم الإنتاج الكلي ، وبخاصة المنتَج لأغراض التصدير ، ومدى توافر الخدمات الإرشادية ، والتمويلية ، وغير ذلك من الخدمات، كما ترتكز على القدرات الترويجية وفتح نوافذ تصديرية جديدة أمام الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية ، مع ما تواجهه من المتطلبات التي تضعها الدول المستوردة ـ وبخاصة دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك المنافسات الشرسة من الدول الأخرى المصدرة لنفس المنتجات الزراعية . 

وفي إطار تحقيق منظومة الإنتاج بغرض التصدير ، والترويج لذلك الإنتاج في الأسواق الخارجية، لزيادة النصيب السوقي للصادرات الزراعية المصرية في تلك الأسواق، حظيت الصادرات الزراعية المصرية باهتمام جميع الجهات في الدولة ومنها مركز البحوث الزراعية بجميع ما يضم من معاهد معامل مختلفة تؤدي دورها بكفاءة عالية للوصول بهذا القطاع إلى أعلى معدلاته.

ونرى ذلك يتمثل في ما تقدمه هذه المعامل أو المعاهد من خدمات مختلفة كلها تسهم في النهوض بهذا القطاع، ويمثل المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات QCAP أحد المعامل التابعة لمركز البحوث الزراعية أقرب الأمثلة على ذلك حيث أنه أحد المعامل القليلة على المستوى الدولي الذي يتميز بتقدير الدول الأوروبية نظراً لكفاءة وجودة خدماته التي يقدمها للمصدرين بأحدث التقنيات العالمية وبأحدث الأجهزة الموجودة بالخارج كما يتميز بوجود مجموعة من الباحثين ذوي الخبرة والكفاءة والمدربين على جميع هذه الأجهزة بدول الاتحاد الأوروبي.

ويعد المعمل المركزي أفضل المعامل في الشرق الأوسط وذلك بشهادة جهات اختبارات الكفاءة بالاتحاد الأوروبي وهو المعمل الوحيد في الشرق الأوسط الذي حصل على عضوية الـ QS  الألمانية من داخل دول الاتحاد الاوروبي كما أنه مصنف باختبارات كفاءة المعامل الحكومية التي تقام في أسبانيا في الفئة المتميزة الأولى والتي تضم حوالي 184 معمل جميعها من داخل الإتحاد الاوروبي عدا معمل  كيوكاب مما يعظم موقف الصادرات الزراعية المصرية من حيث الثقة في منتجاتنا وأيضاً المساهمة في فتح أسواق جديدة لهذه المنتجات بدول الإتحاد الأوروبي.

ويقوم المعمل بدوره في إطار خطة البحوث الخاصة بمركز البحوث الزراعية والتي تمثل خطة وزارة الزراعة وخطة الدولة في إطار تعظيم دور قطاع التصدير في مصر.