د. علي اسماعيل يكتب  : الدولة المصرية …. واحلام الشيطان

25 ديسمبر، 2020 - بتوقيت 12:58 م

 

إن المتآمرين علي الوطن لن يكفوا ولن ينتهي مسلسل التآمر طالما أن هناك قوي دوليه ترعي الإرهاب وتدعم التنظيمات الارهابية التابعه لهم. وقد تتعدد صور دعمهم داخليا وخارجيا نظرا لقدرتهم علي الاختراق لأي نظام من خلال الماسونيه العالميه التي تسيطر علي المنظمات والصحافة والإعلام العالمي ومنظمات حقوق الانسان العالميه  وتوفر الدعم اللوجستي والمادي دون الظهور في تنفيذ  مشاريعهم ومخططاتهم في تعطيل وهدم كيان الدوله المصريه. 

فكل العناصر الاجرامية والارهابيه ستظل متربصه بالوطن طالما توفرت لها الفرصه ووسائل  الدعم التي تساعدها وتمد يد العون لها سواء كانوا بالداخل او بالخارج وتأوي هؤلاء الفئة الضالة التي باعت نفسها للشيطان لتنفذ اغراض دنيئة ومصالح زائلة. فالاوهام تسيطر عليهم وتتمكن منهم بعد ان غابت عقولهم وتمرضت انفسهم علي اهلهم وعلي او طنهم وكرهوا لها  كل بناء او تنمية او تحضر . فيفرحون ويهللون مع كل مشكله او ازمه تواجه الوطن ويحزنون  مع كل انجاز يتم علي ارضها ويقللون من عظمته . فقد اختاروا ان يعيشوا كالجرزان والخفافيش فهم لايستطيعون العيش في النور ولا يستطيعون المواجهة ولكن اعتمدوا علي الخيانة والخسة والضرب من الخلف متي سنحت لهم الفرصه ويتحدثون عبر قنوات  مغرضه ترعاها وتمولها دول حاقدة توفر لهم الامن والحمايه.   

 وقد سبق ان اوضحنا في مقالات سابقه حجم  المؤامرة التي تحاك بالدول العربيه والتي تستهدف  في المقام الأول مصر ميزان القوي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا  وقد تم هدم الدول الشقيقة العراق وسوريا وليبيا واليمن وقد ظهرت داعش وغيرها من الكيانات الارهابية التي تعمل بالوكالة كايدولوجية دينية وتراعاها دولا  تحلم بعودة السلطانه او الامبراطورية الوهميه ومعظمنا يعلم اهدافها واطماعها الاستعمارية فيما عدا القلة المغيبه من اتباع الجماعه الارهابيه ونري تفانيها في خدمة العام سام وتنفيذ الاجندة  الصهيوانجلوامريكية في الشرق الاوسط من خلال اضعاف وتفتيت القوي العربية واهمها مصر المحروسة ومحاصرتها  من خلال تعطيل التنمية بها واهدار مواردها الاقتصادية واستنزاف ثرواتها في حرب ومكافحة الارهاب وعناصرهم الماجورين في شبه جزيرة سيناء او محاولات دعم  ثورات كاذبه تحت دعاوي باطله من اجل الحريه والعادلة الاجتماعيه في ظل الفوضي الخلاقه التي دعت اليها كوندليزا رايس واعتبرت اشارة البدء للديمقراطيين في تغيير شكل الشرق الاوسط في عهد اوباما الرئيس الامريكي السابق   . 

فالامر كان واضحا وجليا بعد انسحاب الامريكان من سوريا والهزائم المتلاحقة التي تكبدتها المجوعات الارهابية في سوريا التي تقودها تركيا  وتدخل الاتراك لحماية الارهابيين ونقل الدواعش  الي ليبيا للقتال مع المليشيات الارهابية بقيادة السراج وعصابته ضد الجيش الوطني الليبي  والذي استعان بقوي الشر الدولية وتأمر مع الشيطان الاعظم السلطان الحالم بالامبراطورية العثمانية  التي الهبت الصرعات والحروب الاهلية في الدول العربية سوريا والعراق واليمن ونقلته الي الشقيقة والجارة ليبيا وتصدير بعض الدواعش وعناصرهم الي مصر سواء من المنطقة الغربية او قطاع غزة وتسهيل اعاشتهم واقامتهم وامدادهم بالسلاح والتقنيات الحديثة للاتصالات المرتبطة بالاقمار الصناعية وصور الاقمار الصناعية العسكرية وتحليلاتها التي ترصد التجمعات العسكرية للعمل ضدها فمن اين يأتي التمويل والسلاح وغيرها من وسائل الدعم ؟ فالاجابة تكمن في الرعاة والداعمين من ابناء الشيطان.. 

فمحاربة الارهاب حرب مختلفة عن الحروب النظامية للجيوش وهي تمثل حروب العصابات فالمهمة صعبة دائما لانك تحارب اشباح و لانك لاتجد تنظيما او قواعد او عتاد واضح تتعامل معه ولكن هناك عدوا  لاتراه او فردا تجد من يدعمه ويراعه تحت دعوي حقوق الانسان من هيئات ومؤسسات دوليه ذات خيوط وتشابكات معقدة واجهزة استخباراتيه عالميه   .

فهل تنشط هذه الجماعات الارهابيه وتعيد تحركاتها مع تغير السياسه الامريكيه وهي تجد ملاذا امنا من توجهات دوليه  برعايه الارهاب تحت مظله كاذبه وهي حقوق الانسان وكما يعلم الجميع انه حق يراد به باطل وقناع كاذب تتحرك تحت ستاره الاجهزة المخابراتيه العالميه لاختراق الدول وتوفير الحمايه لهذه العناصر وتحت ستار الجنسيات التي تتحصن بها بعض هؤلاء الافراد من الجمعيات المدنيه التي تحاول ان تخترق الانظمه في الدول بخدمات لوجستيه واجتماعيه لتبث سمومها في المجتمع بتمويلات تحت ستار المنح والمعونات والدعم لهذه المنظمات . فلماذا ؟؟؟ ومن اين ياتي هذا الدعم المادي والتمويل  ؟؟؟ للصرف علي هذه المنظمات وافرادها وقدرتهم علي تقديم الدعم لبعض الفئات الضعيفه والفقيره . 

 وسيظل الامر واضح ولن يتغير ابد الدهر لمحاولات هدم مصر واستهداف الجيش المصري العظيم الذي يمتلك عقيدة وطنيه راسخة لجيش وطني مغرم بحبه لبلده وعاشق لتربها ومستعد ان يضحي بالغالي والنفيس في سبيل رفع رايتها وان تظل مصر  شامخة بين الامم بعزيمة ابناءها وصمود رجاله وتضحياتهم عبر الزمن  وفي اي مكان يتطلبه الموقف للحفاظ علي مقدرات هذا الوطن وحماية وقدسية ارضه وامنه وتامين ابناءه .  فالقيادة المصرية  الواعيه المخلصة والتي ترعي مصلحة هذا الوطن ومعها   ابناء الشعب المصري الذي ضحي ويضحي  بدماء ذكية لابناءه طالتهم يد الخسة والغدر  والخيانه لمجموعه من الارهابين  وعملاء خونة بعوا انفسهم للشيطان .فالقوات المسلحة المصرية وشعب مصر العظيم  لن يتنازلوا عن حق الحفاظ علي هذا الوطن وامنه ومقدراته وهم يبنون الدوله المصرية الحديثة رغم كل المشاكل الاقتصادية التي تواجه العالم وازمة كورونا التي عطلت عجلت التنميه في كثيرا من البلدان المحيطة بنا .   فستظل قواتنا المسلحة المصرية وخلفها الشعب المصري  درعا وصفا واحد خلف قيادتها السياسيه لاستكمال بناء وتحديث الدوله المصرية والعبور بها الي رحاب التنميه الواسعة والبناء  الشامل في ربوع مصر المحروسه لنري واقعا تغيرت معه وجه مصر كدوله حديثه فتيه صلده ضد الفقر والجهل و بناء حياه كريمة للمواطنين بمشروع قومي عملاق يغطي 1000 قريه مصريه يتم تحديثها وتنميتها بصوره كاملة ومتكاملة من الخدمات والمرافق  مع المشروعات القوميه لشبكات الطرق والكهرباء وتحليه مياه البحر ومعالجة مياه الصرف ومدن جديده ومشروعات سكنيه حضريه   ومشروعات استصلاح واستزراع الاراضي والصوب الزراعيه والانتاج الحيواني ومراكز تجميع الالبان ومحطات الفرز والتعبئة مع تحديث منظومة الري واعادة تاهيل وتشغيل المصانع المتوقفه والتحول الرقمي لمنظومة العمل في بيانات وخدمات الحكومه المصرية …. فالامر واضح ووضوح الشمش ان وجه مصر تغير وما تم  من انجازات في 7 سنوات لم تشهده مصر منذ عقود طويله مضت . وان تطوير وتحديث مصر لجعلها احد القوي الاقليميه المحسوبة في المعادلة الدوليه لميزان القوي ربما ازعج الكثير من بعض الدول التي كانت وتحلم بان تكون القوة المهيمنه علي الشرق الاوسط والدول العربيه واحد تروس الاتحاد الاوربي الذي فشلت في تحقيقه حاليا .

وستبقي مصر شامخة بسواعد وطنية تبني قواعد المجد علي ارض مصر عامة وارض الفيروز خاصة فيري القاصي و الداني ويشهد العدو قبل الصديق طرق تنشأ  وترصف  بمئات الكيلومترات وكباري علوية ومحاور تنموية وانفاق عملاقة تحت القناه لربط سيناء بالدلتا ضمن كيان الوطن   ومحطات جديده للطاقة الكهربيه تكفي وتزيد عن حاجة الدولة للتنمية بعد ان كانت مستحيل ان يعدي يوم ولا تنقطع الكهرباء وكباري نيليه عملاقة ومدن جديده سكنية تستوعب الاف الشباب ومشروعات  مياه شرب وصرف صحي جاري تنفيذها في معظم ارجاء المحروسه تتكلف المليارات وتتيح فرص العمل والتشغيل لبناء مصر الحديثة . أليست هذه المشروعات العملاقة المتنوعة التي تنفيذها القيادة السياسة وما يتم علي ارض الواقع من العمليات الجاريه التي تخدم التنميه  و تطوير الدوله المصريه  وتصب في مصلحة افراده وابناءة و هي ما توجع وتسبب الالم والحسرة والغل  للكيانات الارهابية وعملاء  الطابور الخامس علي ما يتم بالدولة المصرية. 

فالشباب لابد له ان يدرك ويتفهم حجم المؤامره التي تحاك بالوطن والدعاوي التي ستظهر في الايام القادمه من قوي الشر والهدم والتطرف للعوده الي المشهد الكاذب مع الادارة الامريكيه الجديدة ضمن مسلسلات الابتزاز الدولي الرخيص لتحقيق اي مكاسب وهميه قد تساعدهم في تحقيق احلامهم في هدم الدوله المصريه .

ولابد للاجيال الحالية والقادمة ان تعرف حجم المؤامرة المستمرة علي الدولة المصرية وخاصة ونحن نتزكر دور الكيان الصهيوني و الاجهزه الغربيه وعملائها لرد الصفعه التي وجهها الجيش المصري لهم في وقف مخطط تدمير الدوله المصريه من خلال الفوضي الخلاقه وتحطيم  مستقبل الغرب في وقف ثورات الربيع العربي التي كانت تسعي الي شرق اوسط جديد لاتعترف بالسيادة والحدود الوطنيه للدوله المصريه واستقطاع جزء غالي من ارض سيناء . فالاراده والعزيمه والايمان بالله هما القوة والطاقه الداعمه والعقيدة الوطنية  لاستكمال الطريق وبناء الدوله المصريه الحديثه ووضعها في مكانتها بعيدا عن ابواق الطابور الخامس والخونة والارهابين والداعمين لهم.                     
تحيه واجبه لكل السواعد ومن يعمل ويبني ويدعم البناء والتطوير والتحديث لمصر                                                                                           
ورحم الله شهدائنا الابرار شهداء العزة والكرامة اللذين طالتهم يد الغدر من شهداء القوات المسلحة والشرطة المصريه . وحفظ الله مصر وجيشها العظيم تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر برجالها المخلصين وقائد وطني عظيم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد مسيرة البناء والتنمية علي ارض مصر .