د. فوزى ابو دنيا يكتب  : الأخطاء الشائعة التي يرتكبها مربى الماشية المنتجة للألبان

8 يوليو، 2020 - بتوقيت 2:37 ص

المدير السابق لمدير معهد بحوث الانتاج الحيواني

هناك بعض الأخطاء التى يمارسها مربى ماشية إنتاج اللبن والتى يمكن تلخيصها فى النقاط التالية:

  1. طلب مساعدة خبير : 

عند شراء الأبقار يقوم مربى الماشية المنتجة للألبان (أبقار – جاموس) بعملية الشراء دون استشارة متخصص مؤهل أثناء شراء الماشية وينتهي الأمر بخيبة أمل نتيجة لذلك. لهذا فإن الطريقة الصحيحة لشراء الماشية هي أولاً عن طريق متخصص مؤهل بإجراء فحص صحي وفحص سلامة للحيوان. حيث يقوم المتخصص بفحص الأمراض والخصوبة وتشخيص الحمل وتقييم حالة الجسم. فى هذه الحالة يمكن للمحترف أن يوصي بالشراء وربما يرشد المزارع أو المربى بالتكلفة الحقيقية المقدرة للبقرة. 

  1. وضع الأبقار في أماكن غير ملائمة:  

أن الحظائر غير الملائمة للأبقار قد تعرضها للأمراض مثل التهاب الضرع أو العرج والعبىء الحراري وأشكال أخرى من الإصابات. هذه الإصابات تؤدي في النهاية إلى خسائر إقتصادية للمربى. لذلك عند إنشاء هياكل لمزرعة الحيوانات الحلابة (أبقار أو جاموس)، يجب أن تستشر أحد المتخصصين لإعطاء إرشادات تتعلق بالطرق المتوافقة مع معايير إنشاء هياكل الإسكان للحيوانات الحلابة.

  1. تربية سلالات الأبقار غير المناسبة: 

من الأسباب التى ينتج عنها فشل كبير فى مشاريع إنتاج الألبان خاصة من الأبقار هو إختيار سلالات من الحيوانات غير المناسبة للمنطقة التي تقع فيها المزرعة. ولذلك، فإن الحيوانات تفشل في الأداء الجيد بسبب عوامل مثل المناخ، وتوافر الأعلاف وانتشار أمراض معينة في منطقة معينة. لذا من المهم جدا إختيار السلالة كأحد الخيارات الهامة فى إقامة مشاريع الالبان. وأيضا فى إطار هذا السياق يحضرنى فى هذا الأمر توجه البعض لشراء أبقار عالية الإنتاج وتوزيعها على المزارعين الذين قد لايملكون الإ بعض قراريط قليلة الناتج منها من الأعلاف لايكفى ولو جزء بسيط من إحتياجات الحيوان خاصة فى ظل إرتفاع أسعار الأعلاف وإحتياج هذه الأبقار لرعاية خاصة وماكينة حليب ومستلزمات تجعل الفلاح يحجم عن تربيتها وبيعها. لذا يجب على المزارعين إختيار السلالات التي يمكن أن تتكيف بشكل جيد مع الظروف البيئية السائدة للمزرعة. وبهذا فإن مشورة الخبراء مهمة فى هذه الحالة.

  1. ضعف حفظ السجلات: 

لايهتم معظم متوسطى و صغار المزارعين بالاحتفاظ بسجلات يتم تحديثها بانتظام، وبالتالي يفقدون الفرصة لتحليل أداء الحيوانات بشكل صحيح وتحديد العوامل التي تؤثر على الربحية. لذا يجب أن يكون لدى المزارعين سجلات للصحة والإنتاج والتكاثر والتغذية وغيرها.

  1. تغذية الماشية العلف الأخضر الطازج والقليل من المواد الجافة:  

فى الغالب فإن معظم المزارعين بالقطاع الريفى يقومون بتغذية حيوانتهم المنتجة للألبان على العلف الأخضر الطازج كغذاء وحيد وأساسى(فى موسم الشتاء يلجاء معظم المزارعين الى تغذية حيواناتهم على البرسيم فقط وفى الصيف على الدراوة فقط). فى الواقع فإن هذه الأغذية تحتوي على ما يصل إلى 90 في المائة من الرطوبة، مما يعني أن الحيوانات تتغذى على المياه في الغالب وهذا الأمر يسرع من مرور الكتلة الغذائية من القناة الهضمية وبالتالى لايحصل الحيوان على إحتياجاته الغذائية المقررة وينتج عن ذلك ايضا حالات اسهال وترتفع نسبة الماء فى الروث الناتج. لذلك يجب على المزارعين تجفيف الأعلاف قبل تغذية الماشية عليها حتى تأخذ الحيوانات الكمية الموصى بها من المادة الجافة في نهاية اليوم، والتي يرتبط بها باقى متطلبات الأعلاف من الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى المتطلبات الأخرى لجعل الأعلاف متوازنة.

  1. إعطاء الأدوية للماشية من تلقاء نفسه : 

عند حدوث أى مشاكل مرضية للماشية يقوم المزارع من تلقاء نفسه بإعطاء الحيوانات الأدوية دون إستشارة الطبيب البيطرى، وفى هذه الحالة هناك احتمال كبير لجرعة خطاء وغير مناسبة أو جرعة زائدة، حيث قد يؤدي الأول إلى التسمم والأخير قد يؤدى إلى الفشل في العلاج. كما أن كثير من المزارعين يقومون بحقن المضادات الحيوية دون الحاجة إليها مما يؤدى إلى ضعف المضادات الحيوية المحتملة. لذا فإنه من الواجب أن يدير الأدوية البيطرية المؤهلين فقط. 

  1. تربية الماشية كمجموعة واحدة : 

عندما يكون لدى المزارعون أعداد من الماشية المنتجة للألبان فإن غالبية المزارعين يحتفظون بالأبقار المرضعة وغير المرضعة معًا، وهذا الأمر يعني عدم توفير الاحتياجات الغذائية المحددة للحيوانات بشكل فردى وبالتالي فإن الإنتاج ينخفض. فمن المعروف أن الماشية لها متطلبات مختلفة حسب العمر والإنتاج والحالة الفسيولوجية. وبالتالى فإنه بالنسبة لمزرعة الألبان، يجب الاحتفاظ بالحيوانات في مجموعات منفصلة بما في ذلك العجول، العجلات، الأبقار الحلابة، الأبقار الجافة، وهكذا. وهذا يضمن تغذية المجموعات المختلفة وفقًا لاحتياجاتهم. 

  1. عدم إطعام اللبأ (السرسوب) حديث الولادة في الساعات الأولى من الولادة: 

اللبأ هو الحليب الأول الذي يتم إنتاجه بعد الولادة بوقت قصير. حيث يحتوى على أجسام مضادة تحمي العجل من الأمراض ويكون إمتصاصها في الجهاز الهضمي لفترة محدودة تنخفض بشكل ملحوظ بعد 12 ساعة من الولادة ثم تنخفض للغاية بعد 24 ساعة. لذلك يجب رضاعة المواليد على اللبأ بشكل ملائم في أول 12 ساعة من العمر لتعزيز المناعة ضد الأمراض فى المرحلة الأولى من العمر. 

  1. تجفيف الحيوانات لمدة تقل عن 60 يوم: 

خلال فترة الحمل الأخيرة، يوصى بعدم حلب البقرة لمدة 60 يومًا على الأقل وهذا ما يسمى بفترة الجفاف. إذا تم التجفيف لأيام أقل، فإن ذلك سوف يؤثر سلبًا على فترة الرضاعة اللاحقة. لذا يجب أن تستمر فترة الجفاف لمدة 60 يومًا تقريبًا بغض النظر عما إذا كانت البقرة لا تزال تنتج الكثير من الحليب أم لا. وهذا يساعد البقرة على بناء إحتياطيات الجسم لتلبية الإنتاج القادم، وتجديد الأنسجة المصنعة للحليب بالضرع وحفظ العناصر الغذائية للجنين سريع النمو خلال المرحلة الأخيرة من الحمل. 

  1.  تغذية الأبقار بمستويات عالية من الكالسيوم خلال الشهرين الأخيرين من الحمل: 

إن إرتفاع الكالسيوم فى أغذية الماشية  خلال الشهرين الأخيرين (فترة الجفاف) يعيق قدرة البقرة على تحريك الكالسيوم من الجسم عند الحاجة. وينتج عن هذا عادة حالة تسمى حمى اللبن، والتي قد تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها على الفور. لذا يجب الأهتمام بإعطاء الأبقار في فترة الجفاف كميات منخفضة جدًا في الكالسيوم لتجنب حدوث هذه المشكلة