يوفر 50%من مياه الري ..صنف جديد من الارز يزرع في الصحراء ويحمل على الفراولة

18 سبتمبر، 2022 - بتوقيت 11:00 م

عبدالرحمن الشيخ:

كشف خبراء الأرز  ، النقاب عن تجربة أعطت أمل للصحراء وهو زراعة صنف جديد من أرز عرابي 4 بالأراضي الصحروية ويوفر أكثر من 50% من مياه الري وهو أن يتم زراعتها بالأرز الذى يحتاج غالبًا إلى كمية كبيرة من المياه، لكنه هذه المرة تم زراعته فى الصحراء أو بالأراضى الرملية ويروى بالتنقيط محملاً على زراعة الفراولة فى فصل الصيف حيث أن محصول الفراولة من المحاصيل الشتوية  لكي يضيف مدة أخرى للفراولة تتضاعف إنتاجيتها مع جلب ربح الى المزارع وقد نجحت التجربة فى حقل ارشادى بمركز بدر بمحافظة البحيرة تحت إشراف صاحب الفكرة الدكتور سعيد سليمان استاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق بيما كشفت وزارة الزراعة أن أرز عرابي 4في إطار التجريب ولم يسجل بعد وجاري زراعة مساحة 60فدان بتشكي.

و أوضح الدكتور سعيد سليمان صاحب التجربة  أن هذه التجربة استغرقت عدة سنوات وأن التجربة نجحت بزراعة ارز عرابى 4  وان تنفيذ هذه التجربة فى الأراضي الرملية كان بمثابة مغامرة من شباب مغمورين حيث تمت هذه التجربة محملا على محصول  الفراولة على مساحة فدان علما بان زراعة الفراولة من الزراعات الشتوية وبالتالي فقد تم زراعة الأرز فى ظل وجود محصول الفراولة القديم فى الفترة من مايو الي يوليو  وهي الفترة الخالية من الزراعة مستغلين بذلك شبكة الري الموجودة وبالتالى فقد أضافت هذه التجربة  لصاحب المزرعة اضافة جديدة من محصول الفراولة في فصل الصيف حيث  إن فدان الفراولة يصل الى ٤٠الف جنيه.

– أرز عرابي 4:

أضاف سعيد أن زراعة الأرز محملا على الفراولة لا يؤثر عليها بعكس زراعة الذرة الذى يظلل عليها مما يؤدى إلى ضعف نموها، إضافة إلى أن الارز حنين على التربة والمحصول كما انه يعمل بشكل  مكيف عليها ،ويدعو المسؤولين الى تبنى هذه الفكرة حيث ان صنف الأرز موجود للزراعة  حيث يمكن زيادة مساحة الأرز إلى 360الف فدان وان فدان الارز لا يستهلك اكثر من 2000 متر مكعب من المياه وتتم عملية الرى يوم بعد يوم  بعكس زراعته فى الأراضى القديمة التى يتم ريها بالغمر وتستهلك أكثر من 7الاف متر مكعب من المياه بالاضافة الى زيادة الانتاج الذى  الى يصل الى  4 طن للفدان وجاءت هذه الأبحاث بعد عدة سنوات بين المعارضة من مركز البحوث الزراعية وبعد استنباط عدة أصناف من الأرز بين عرابى 1و2و3و4الى ان تم الوصول  الى صنف عرابي 4

وقال سعيد إنه يمكن زراعة الأرز فى الصوب أيضًا، نظرًا إلى الخدمة تقدم فى الصوب من خلال التسميد الجيد، مؤكدًا أنه لا بد أن يكون هناك بروتوكول في الزراعة حتى لا تنتشر هذه الزراعة عشوائيا وأنه من المؤكد أنه سيكون هناك اتساع في المساحة بعد نجاح هذه التجربة.

– في طور التجربة بتوشكي:

من جانبه قال د.محمود أبويوسف، رئيس قسم بحوث الأرز بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن صنف ارز عرابي 4 في طور التجربة وتم زراعة 60 ألف فدان بتوشكي  تحت الضروف الصحراوية ولم يتم حصادهم، حتى الآن، ولم يتم تسجيل هذا الصنف ولابد أن يكون التقيم والتدريب من خلال هيئة بحثية وليس أفراد ولا بد أن يتم تعميم الصنف ويعرض على الأمانة العامة لتسجيل الأصناف، لافتًا إلى أن الصنف تحت التجربة ولم يسجل بعد.

أضاف المهندس أحمد دومة، الخبير الزراعي أن موضوع الفكرة جاءت أن مركز بدر يقوم المزارعون فيه زراعة الفراولة الذي تبدأ زراعتها فى  شهر سبتمبر وحصادها في منتصف  نوفمبر الى شهر فبراير حيث يكون الانتاج جيد والسعر مناسب بعد ذلك يحدث تدهور فى الأراضى والمحصول ايضا حيث تقل الانتاجية وموت لبعض النباتات وذلك بسبب التقلبات الجوية وارتفاع درجات الحرارة وبعض الأمراض الفطرية  وبالتالى يقوم بعض المزارعين بزراعة بعض الخضروات  او زراعة الذرة وبالتالي يكون العائد ضعيف ويكون حصاده اغلى من ثمنه بالاضافة الى زيادة استهلاك المياه .لافتا الى بدء النظر الى فكرة زراعة محصول استراتيجى يكون له عائد اقتصادى  فكانت الفكرة فى تحميل الارز صنف عرابى 5 حيث ان مواصفاته ملائمة تحمل الجفاف   والعطش  وليس هناك من قام بهذه التجربة وزراعة الأرز بالتنقيط وتحمله على الفراولة، كما أن نموه ليس مثل الذرة حيث انه يعطى نصف ظل ونصف شمس وهذا ايضا من ضمن مميزاته.

أوضح المهندس أحمد دومة لقد تم زراعة الأرز جاف بذرة جافة بعيدا عن زراعة الشتلات فى ارض جافة   ، وبالتالى زادت إنتاجية الفراولة الى 4طن  وبالتالى استفاد المزارع من محصول الفراولة والأرز وقد تم زراعة الارز من أول شهر ابريل الى أول سبتمبر حيث تم الحصاد فى شهر أغسطس وليس الهدف من الفكرة تعميمها ولكن الفكرة من تكثيف الإنتاجية وتعظيم وحدة المساحة حيث يتم زراعة ٦٠الف فدان فراولة كل عام واضافة الى جديدة من محصول استراتيجي يضاف الى الناتج المحلي  من الأرز بالإضافة إلى ان هذا الصنف موفرة لاستهلاك المياه حيث يستهلك الفدان 3الاف متر من المياه فى حين ان نظيره فى الزراعة العادية تستهلك أكثر من 13 ألف متر مكعب من المياه .

 

– زراعة الأرز بذور وليس شتلات:

واضاف احمد صبري الخبير الزراعي ان هذه التجربة تعتبر الاولى من نوعها وخاصة ان الارز يتم زراعته فى الاراضى القديمة والدلتا نظرا لانها ارض طينية تساعد على احتباس المياه لفترة طويلة بعكس  الاراضى الرملية بالإضافة الى ان الارز يحتاج كمية مياه كبيرة طرأت علينا فكرة زراعة الأرز  محملا على محصول الفراولة فى الفترة التى يكون انتهى فيها الموسم وبالتالي تم الاستفادة من هذه الفترة بتحميل صنف ارز عرابي 4 وخاصة وان محصول الفراولة من المحاصيل الشتوية وقد كانت هذه التجربة مفيدة جدا وخاصة وان الارز لم يشكل عبء على الفراولة بل كان بمثابة إضافة جديدة لدخل مزارعي الفراولة على الرغم من التجربة في بدايتها على هذه الساحة الصغيرة التى لم تتعدى واحد فدان فقط ونتمنى تعمم هذه التجربة وخاصة من هذاالمحصول الاستراتيجى .

images (56)

-حصاد الأصناف المبكرة:

أكد د.رضا محمد، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، انه تم  حصاد وتوريد الاصناف المبكرة لمحصول الارز في حدود 15% من المساحة الكلية في محافظات كفر الشيخ والبحيرة والغربية  والمقدرة  بنحو مليون ونصف  فدان لاصناف سخا 108 وسخا 102وسخا 101وتواصل عمليات الحصاد لمدة 10ايام متواصلة ويتم التوريد مباشرة  لنقاط تجميع الارز طبقا القواعد وزارة التموين بما يعادل 25 من المحصول.

وقال محمد علي،، إن الوزارة تشجع المزارعين علي التوريد للدولة من خلال الحملات القومية لمحصول الارز ،وان هناك التزام من المزارعين بقرارات الحكومة بشأن توريد الارز وتسليم التارجت” المتفق علية ،كنا ان الوزارة تشعر لنشر الأصناف مبكرة النضج في المحافظات الساحلية والتي اتحمل الملوحة وهي أصناف جيزة 178,وجيزة 179,وسوبر 300 وجميعها يتم زراعتها في المناطق الساحلية