موجة حر قادمة تضرب البلاد لمدة 10 ايام

3 يوليو، 2023 - بتوقيت 1:57 م
قال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، إنه بناءا على قراءات نماذج الإنذار المناخي المبكر لل 10 أيام القادمة في الفترة من 3 إلى 13 يوليو 2023، والصادرة عن المركز التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تم رصد 3 مظاهر مناخية و 7 مظاهر نباتية و 10 إحتياطات زراعية، مشددا علي أن الإلتزامات بالممارسات الجديدة للزراعة والري ورش المبيدات يحمي المحاصيل من الآفات والأمراض.
وأضاف «فهيم»، إنه من المتوقع بداية موجة حارة طويلة خلال هذه الفترة ومع بداية شهر يوليو وهو أحر شهر في الصيف تبدأ مظاهر مناخية جديدة وهي تتوالى الموجات شديدة الحرارة بدون انقطاع وترتفع درجة حرارة الليل ويصاحب الحرارة العالية زيادة اكبر في الطاقة الحرارية «الإشعاع الشمسي»، كما تزداد الرطوبة النسبية صباحاً ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات ..
وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ إن أهم المظاهر الزراعية المتوقعة هي زيادة درجات حرارة الليل يزيد من معدلات تنفس الظلام Dark respiration مما يزيد من معدل هدم المادة الجافة التي يصنعها النبات وزيادة إفراز هرمون الايثلين بالتالي ضعف معدلات التحجيم في الثمار والحبوب أو الاتجاه أكثر للنضج المبكر .
وأشار «فهيم»، إلي إنه تزيد خطورة الحشرات حرشفيات الأجنحة (ديدان الأوراق والثمار) وخاصة دودة الحشد حيث تبدأ اجيال الصيف في التشكل وهي الأجيال الاشرس والاسرع في الظهور والتطور خاصة على زراعات الذرة المتأخرة في مناطق الوجه البحري وشمال الصعيد موضحا إنه يزيد حاجة النبات المياه لأكثر من 30% عن متوسط الاستهلاك الصيفي ويجب أن يراعى ذلك خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة أو الشتل ( الخضر وبعض أشجار الفاكهة .
ولفت مدير مركز معلومات تغير المناخ إنه خلال هذه الفترة تزيد لسعات الشمس على ثمار المحاصيل خاصة الرمان والطماطم وتزيد مشاكل ضربات الشمس عند التعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة ولفترة طويلة أثناء الظهيرة، موضحا إنه مع توالي ارتفاع الحرارة يؤدي إلى زيادة متسارعة في النمو الخضري يسبب زيادة في معدلات التنفيل في الخضر الثمرية وفشل الاخصاب في المحاصيل الحقلية ، كما يجعل النباتات أكثر عرضه للإصابة بالأمراض المحبة للحرارة والرطوبة العالية ( البياض الزغبي على العنب والقرعيات والريحان.
وأوضح «فهيم»، إنه مع توقع هبوب رياح ساخنة فقد تسبب بعض الضرر لمحصول القطن بسقوط بعض اللوز والوسواس وقد يصاب كذلك الأرز المتأخر ببعض الضرر ويتأثر كذلك تحجيم ثمار الزيتون والتمور والموالح ، فإنه يجب الإلتزام بتطبيق أهم التوصيات والاحتياطات الزراعية للتخفيف من هذه الظواهر المناخية لحماية المحاصيل والحفاظ علي الإنتاجية المحصولية.
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلي أهمية تقريب فترات الري خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة أو الشتل وفي حالة الري بالتنقيط يمكن الري على شيفتات ( صباحاً ومساءاً وبكميات أقل) وتحت أي حال لا ينصح بالري أثناء فترة الظهيرة عند وجود موجة شديدة الحرارة ( عدا أن يكون مصدر إدارة الري هي الطاقة الشمسية لأن فترة الظهيرة هي أعلى فترة لكفاءة المنظومة ، موضحا إنه لعلاج التنفيل في محاصيل الخضر الصيفية القمرية (تساقط الزهر والعقد الصغير) فى الخيار والطماطم والباذنجان الرش صباحاً بمحفزات النمو والاحماض الامينية الحرة ووقف الازوت وتكثيف اضافة نترات البوتاسيوم.
ولفت «فهيم»، إلي إنه فيما يتعلق بالمحاصيل الصيفية في مرحلة ما بعد العقد مثل الذرة والقطن وفول صويا وعباد شمس والفول السوداني ينصح باضافة سلفات بوتاسيوم بمعدل 10-12 كجم بالتبادل مع سلفات ماغنسيوم بمعدل 6-8 كيلو / فدان مع مياة الري بالعمر في برميل على وش الميه ولمدة 2 رية متتالية ونصف الكمية في حالة الري بالتنقيط ..
ونبه رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلي ضرورة فحص كل زراعات الذرة للتأكد من عدم اصابتها “بدودة الحشد” نظراً لتهيئة الظروف المناخية لبداية اجيال الصيف الشرسة من هذه الحشرات خاصة على زراعات الذرة والقصب بالتحديد وكذلك الذرة الرفيعة والتعامل الفوري بالمبيدات الموصى بها ضد دودة الحشد (بمركبات تحتوى على المواد الفعالة إماميكتين بانزوات.