الولايات المتحدة تنفذ مشروع للحفاظ على التراث في مقابر البساتين
23 يناير، 2020 - بتوقيت 12:36 م
أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم الخميس عن مشروع الحفاظ التراثي على مقابر منطقة البساتين التي تضم عدداً من أقدم مقابر اليهود في العالم وذلك بتمويل من “صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث.” ويُسهم الحفاظ علي هذا الموقع التراثي المهم في إلقاء الضوء على التنوع التاريخي والتعددية الثقافية في مصر.
في إطار الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين الولايات المتحدة ومصر، ساهم الشعب الأمريكي منذ عام 2001 في تمويل العديد من مشروعات ترميم المواقع التراثية الثقافية المصرية والحفاظ عليها من خلال “صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث.”
وتعليقاً على افتتاح المشروع الجديد، صرّح السفير الأمريكي في مصر جوناثان كوهين قائلاً: “نفتخر بمشاركتنا في الحفاظ على المواقع التراثية المصرية وحمايتها. ويعد هذا المشروع الممول من صندوق السفراء في مقابر البساتين استثماراً في تاريخ مصر الثقافي المتنوع، وفرصة لزيادة الوعي بالتعددية في مصر.”
يتولى المركز الأمريكي للبحوث في مصر، بالتعاون مع مؤسسة قطرة اللبن، تنفيذ المشروع في مقابر البساتين للحفاظ على المقابر وطرازها المعماري، وضمان استدامة الموقع.
يعود تاريخ مقابر البساتين إلى القرن التاسع، وقد كانت مقسمة سابقاً إلى مناطق مخصصة للطوائف اليهودية الربانية والقرائية. وقد تم دفن اليهود المصريين من جميع الخلفيات في الموقع منذ تأسيسه، بما في ذلك شخصيات تاريخية مهمة من يهود مصر مثل الحاخام حاييم كابوسي وأعضاء أسر يهودية مصرية معروفة من القرنين التاسع عشر والعشرين.
يدعم صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الحفاظ على المواقع والمقتنيات الثقافية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي في جميع أنحاء العالم. وتشمل المشروعات الممولة سابقًا في مصر مواقع التراث الأثري والثقافي من الحضارات الفرعونية والإسلامية والقبطية واليهودية عبر تاريخ مصر.