في اليوم العالمي للسعار.. تعرف على “داء الكلب”

25 سبتمبر، 2020 - بتوقيت 2:42 م

 

 

يحتفل العالم فى 28 سبتمبر من كل عام بيوم السُعار العالمى، “داء الكلب”، وهو فيروس يهاجم الجهاز العصبى المركزى للحيوانات، ويتنقل من الكلب إلى البشر عن طريق العقر، وقد يؤدى إلى الوفاة إذا كانت الاصابة قريبة من الجهاز العصبى، كما له تأثير كبير على الاقتصاد القومى والثروة الحيوانية.

وقال الدكتور الحسينى محمد عوض – عضو مجلس النقابة العامة للاطباء البيطريين ومقرر لجنة حماية الحيوان والحياة البرية: حرصا برئاسة خالد سليم للحد من انتشار الأمراض الوبائية والمشتركة بين الحيوانات، وتؤثر على صحة المواطنين، وحفاظا على الاستثمار الوطني “الثروة الحيوانية”، تتبنى لجنة حماية الحيوان والحياة البرية بالنقابة حلا لظاهرة إنتشار الكلاب الضالة والعواقب شديدة الخطورة التي تترتب عليها.

أوضح أن ظاهرة الكلاب الضالة تؤرق المجتمع نظرا للدور الذي تلعبه في نشر الأمراض الخطيرة مثل البروسيلا “الإجهاض المعدي”، السل، طفيل الحويصلات الهوائية والمائية، وأخطر الأمراض التي تنقلها هو السُعار،

وطبقا لاحصائية وزارة الصحة عام ٢٠١٩ بأن عدد المعقورين من الكلاب الضالة وصل إلى أكثر من ٤٠٠ألف شخصا في عام واحد، بخلاف الخسائر بالثروة الحيوانية والتي تموت أو ينتقل إليها الأمراض بواسطة الكلاب الضالة فتقوم بدور العائل الوسيط الذي ينقل المرض لحيوانات الحقل من حيوان لأخر ومن الحيوانات للانسان أيضا، مما كلف وزارة الصحة وطبقا لإحصائياتها 130 مليونا للأمصال واللقاحات لمقاومة حالات العقر، والمبلغ يعد استنزاف للاقتصاد المصري.

وأشار الدكتور الحسينى إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية متمثلة في ديوان عام الهيئة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية تستقبل الآلاف من الشكاوى من المواطنين وتستخدم الخرطوش في الحالات الخطيرة ومادة سلفات الاستركنين لمقاومة ومكافحة الكلاب الضالة إلى ما يقرب من نصف مليون كلب ضال سنويا، وهذا الرقم لا يمثل الانتهاء او نقص ظاهرة وخطر الكلاب الضالة في الشوارع نهائيا، فالمشكلة ليست مشكلة الطب البيطري وحده ولكنها مشكلة مجتمعية.

واثبتت الدراسات واللجان العلمية التي تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة من خلال لجان علمية وتنسيقية مع الجهات المعنية وأساتذة الجامعات والمعاهد البحثية في هذا المجال أنه لا توجد مادة أخرى بخلاف مادة سلفات الاستركنين تقوم بها الدولة حاليًا لمكافحة ظاهرة العقر والسعار، وتقوم هيئة الخدمات البيطرية بهذا طبقا للقرارات الوزارية وقانون الزراعة رقم ٥٣سنة ١٩٦٦ والقرار الوزاري رقم ٣٥ لسنة ١٩٦٧ ويتحمل الأطباء البيطريين المعينين في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومديريات الطب البيطري علي عاتقهم تفعيل تلك القوانين والقرارات الوزارية

وأكد أنه في حالة عدم إعطاء الشخص المعقور الذي أصيب بالسعار يموت فورا وليس له علاج، وإذا كانت الاصابة وحالة العقر قريبة من الرأس والجهاز العصبي تحدث حالة الوفاة، وإذا كان العقر في أنحاء بعيدة عن الجهاز العصبي واخذت الحالة المصل لخمس جرعات متتالية تشفى، فالمصل مكلف للدولة بخلاف الحيوانات الحقلية التي تموت بحالات العقر، وأيضا الكلاب التي تأكل المشيمة المريضة، وتنتقل من مكان لمكان وتؤدى لخسائر اقتصادية.

ولفت إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تنفق مبالغ لحل هذه المشكلة بحسب الإمكانيات المالية المتاحة لها، فتقوم بتحصين الكلاب المملوكة للأشخاص ضد مرض السعار بلقاح الكلب النسيجي المثبط لأعداد لا تتجاوز 50 ألف جرعة سنويا للكلاب المملوكة والحيوانات المعقورة والمخالطة.

كما قامت النقابة العامة للأطباء البيطريين، بتوحيد الجهود بين الجهات المعنية مثل وزارة الصحة والبيئة والحكم المحلى والتربية والتعليم ووزارة الداخلية وجمعيات الرفق بالحيوان والمجتمع المدني كل فيما يخصه، للجلوس معا وتوحيد الجهود للوصول لحلول مجدية، حيث لا يتحمل الطب البيطري وحده حل هذه المشكلة الخطيرة التي تواجه المجتمع وهذا ماحدث بعد اقامة العام الماضي الاحتفالية بيوم السعار العالمي ٢٠١٩ والخروج بالعديد من التوصيات والتي نتج عنها اعداد استيراتيجية قومية لمكافحة مرض السعار بتطبيق المنهج العلمي السليم في المكافحه كما هو متبع دوليا والمعد من المنظمات الدولية المعنيه OIE،WHO،FAO ونتمني استكمال ذلك للنهوض بدور الطب البيطري في خدمة المجتمع والوصول ببوطننا الحبيب مصر للمكانه التي تستحقها في المجتمع الدولي.
وأكد ان النقابة العامة للأطباء البيطريين تشيد بجهود الدولة لحل المشكلة، فيوجد لقاح فموي مستخدم دوليا للحد من هذه الظاهرة ويحتاج توفير سيولة مالية كافية لإنتاجه محليا من خلال معهد المصل واللقاح، ويتم اعطائه للحيوانات الضالة والحيوانات البرية لقطع دورة حياة المرض،وتنظم النقابة العامة بالتعاون مع جمعية حماية الحيوان والبيئة وجميع الجهات المعنية احتفالية، غدًا السبت، بدار الحكمة بشارع قصر العيني تحت شعار “معا ضد السعار”.