علاء السقطى : تحويل قضية استثمارات المصريين في اثيوبيا الى مركز تسوية منازعات الاستثمار بواشنطن

29 أغسطس، 2021 - بتوقيت 1:37 م

 

كتبت فاطمة الدالى

أعلن المهندس علاء السقطى نائب رئيس اتحاد المستثمرين المصريين ورئيس المنطقة الصناعية المصرية فى أثيوبيا عن تعاقد شركتين مصريتين مع مكتب الدكتورعزت يوسف للتحكيم الدولى وقضايا الاستثمار ، وتفويضه لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة تجاه الحكومة الأثيوبية لمخالفتها اتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمار مع مصر والموقعة فى 27 يوليو 2006 والتسبب فى حدوث خسائر فادحة للمصانع المصرية على الأراضى الأثيوبية .
وأكد أن المصانع المصرية أوفت بكل التزاماتها تجاه دولة أثيوبيا حسب قانون الاستثمار الاثيوبى حتى اندلاع الحرب الأهلية ولكن الحكومة الأثيوبية تقاعست عن حمايتهم وحماية استثماراتهم مؤكدا أنه لن يتم التنازل عن المطالبة بتعويض الخسائر طبقا للأعراف والقوانين الدولية ونأمل أن تستجيب الحكومة الأثيوبية لمطالبنا فى طلب التسوية الودية وهى الخطوة الأولى التى ينص عليها القانون الدولى واذا لم يتم الاستجابة من الجانب الأثيوبى سيتم تحويل القضية الى المركز الدولى لتسوية منازعات الاستثمار بواشنطن ICSID وهو المركز التابع للبنك الدولى .
وقال الدكتور عزت يوسف المحامى والممثل القانونى للشركات المصرية فى أثيوبيا أنه تم
التقدم برفع طلب رسمي لتسوية نزاع الإستثمار الناشئ عن مخالفة الحكومة الإثيوبية للإتفاقية الدولية التي تكفل حماية وتشجيع الإستثمار والموقعة بين دولة إثيوبيا وجمهورية مصر العربية وذلك ضمن المساعي الحثيثة للتوصل لتسوية ودية لحل نزاعات المستثمرين المصريين على الأراضي الأثيوبية، وذلك لكون الاتفاقيات الدولية هي السياج المنيع الذي يكفل حماية كافة حقوق المستثمرين الأجانب من المساس بها او حتى تهديد مصالحهم بأي شكل من الأشكال من قبل الدولة المضيفة.
وأكد أن المستثمرين المصريين فى أثيوبيا يتمتعون بالحماية الكاملة والمنصوص عليها بالإتفاقية السابق ذكرها بالاضافة الى حماية مؤسسات التحكيم الدولية مثل ” المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار” و المعروف اصطلاحا باسم “ICSID” و ما يماثلها من هيئات دولية شكلها المجتمع الدولي لكفالة الاستثمار و حقوق المستثمرين , والتي تحرص تلك المؤسسات من خلال احكامها على وضع عقوبات رادعة على الدول المخلة بالتزاماتها بحماية الاستثمار او المهددة لمصالح المستثمرين بأي شكل من الاشكال

وقال أن مكتب التحكيم الدولى الذى يمثله الدكتور عزت يوسف والممثل القانونى للجانب المصري يتمسك بالنصوص القطعية الثبوت للإتفاقية ومنها المادة رقم” 4″ الضامنة لحقوق المستثمر المصري على الأراضي الاثيوبية في المطالبة بالتعويض عن كافة الأضرار التي حاقت به على أراضي الدولة المضيفة نتيجة للأعمال العسكرية التي شنتها الدولة الإثيوبية على اقليم تيجراي.
والتزاما ببنود الاتفاقية المبرمة بين الدولتين والواجبة النفاذ وعلى سبيل التحديد المادة “8 ” منها والتي تبيح للمستثمر اللجوء لمركز تحكيم منازعات الإستثمار حال عدم استجابة الدولة للمساعي السلمية لتسوية النزاع والتي التزمنا بها خلال كافة مراحل النزاع منذ نشوئه وحتى تاريخه ، حيث سبق وأن تقدمنا اكثر من مره بمحاولات التسوية الودية بشكل رسمي إلى دولة إثيوبيا خلال الفترة السابقة مبينا به كافة الوقائع والأسباب القانونية والبنود الملزمة لدولة إثيوبيا والتي تضمن بما لا يقبل الشك حقوق المستثمر في التعويض ، وبالتالي فان عدم استجابه دوله اثيوبيا لمساعينا الودية في تصفية الاستثمار لن يترك لنا أية مجال سوى سلوكنا للمسلك الثاني الذي تم تحديده من قبل الاتفاقية المزدوجة في المادة “8” وهو ” اللجوء الى المركز الدولي لتسوية منازعات ICSID و لن تتوقف الاثار الكارثية الواقعة على الدولة المضيفة ” أثيوبيا ” عند هذا الحد بل سوف يضع الدولة في موضع المدعى عليه امام مركز التحكيم الدولي لتسوية منازعات الاستثمار.
وبناء على ما سبق وكنتيجة حتمية ومباشرة لمخالفة الدولة الإثيوبية بشكل واضح لإتفاقية حماية الإستثمارات المصرية على أراضيها فإن المطالبة بالتعويض المستحق عن كافة الأضرار هي مطالبة مشروعة ومكفولة بموجب القوانين الدولية والأحكام العديده السابقة لمركز تحكيم منازعات الإستثمار ICSID
ونحن ننتظر من دولة إثيوبيا الوفاء بإلتزاماتها وقبول طلب التسوية الودية المقدم منا وسداد التعويض العادل وتحقيق الإنصاف المطلوب منها وهو ما فيه المصلحة المثلى لجميع الأطراف سواء المستثمرين المصريين أو دوله اثيوبيا.