مؤتم الزراعيين الأفارقة :الأنهار الافريقية سجلت تراجعها في كمية الأمطار خلال ال٢٠ عاما الأخيرة

9 فبراير، 2020 - بتوقيت 2:40 م

 

قال الدكتور مجدي علام الخبير البيئ في الأمم المتحدة، أن قارة إفريقيا معرضة بشدة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، لافتا إلى أن السنوات الخمس وعشرون عاما الاخيرة سجلت الانهار تراجعا في كمية مياه الامطار، كذلك تم تسجيل تآكل الشواطئ في العديد من الدول الافريقية أهمها النيجر وجنوب افريقيا.
وأوضح “علام” خلال  مؤتمر الأمن الغذائي المنعقد في مدينة شرم الشيخ، على هامش مؤتمر الزراعيين الأفارقة  اليوم  الأحد إن ظاهرة، ان الأثار السلبية للتغيرات المناخية تتمثل ايضا في زيادة معدلات تبخر مياه البحار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تزداد بشكل ملحوظ.
من جانبه قال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها الاسبق، في كلمته خلال المؤتمر أن قارة إفريقيا تعاني من أزمة كبرى تتمثل في الزيادة السكانية التي ارتفعت بنسبة كبيرة تتمثل في زيادة تصل إلى 40% سنويا لا تناسب التنمية التي لا تزيد عن 5% .
وأضاف  أن ما يثير الإحباط أن أي تحسن يؤمل تحقيقة بحلول عام 2030 يقابله وجود ما يقرب من 41 مليون مواطن غير الامنين غذائيا و9 مليون يحتاجون بشكل عاجل للغذاء، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه الأمن الغذائي تتمثل في انعدام الاستقرار السياسي، والتغيرات المناخية والتصحر وعدم توافر البنية التحتية وتسويق  المنتجات الزراعية وانتشار الأوبئة والآفات والدعم الاقتصادي محدود جدا، ونقص التكنولوجيا الحديثة اللازمة وتراجع زراعة الأغذية المهندسة وراثيا.
من جانبه قال الدكتور عبد الغني الجندي عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن افريقيا تواجه عجزا في المياه تحتاج وضع حلول  بزيادة الموارد المائية وهو صعب أو الإدارة الرشيدة للمياه وهو ما يمكن أن نحتاج للعمل فيه، مؤكدا أن مصر  رفعت كفاءة الري إلى 65%.
وأكد أهمية التكثيف المعرفي من خلال استخدام التكنولوجيا في الري، حيث أن
معظم احتياجات  المحاصيل للمياه يتم بناء على اجتهادات ولا تتم بطريقة علمية وهو ما يؤثر سلبا على النبات الذي يحتاج فقط إلى الكمية التي يحتاجها.
من جانبه طالب السفير الاثيوبي في القاهرة دينا مفتي، الدول العربية، بالاستثمار في افريقيا، هناك أشخاص يساهمون في التغير المناخي بالمصانع، وأغلب الدول النامية يعانون من آثار لم يتسببوا فيها،
نحتاج للتعاون بين بعضنا البعض والدول المتقدمة يمكنها تحسين مناخنا بزراعة الاشجار، لافتا الى ان أفريقيا افضل المناطق تحسنا في الاقتصاد، ولم تخسر كل شئ ولا يزال الامل موجود ونحتاج الى التكامل والأشقاء في الدول العربية لديهم موارد ويمكنهم أن ياتوا إلى افريقيا بدلا من دول العالم.
وقال الدكتور محسن البطران أستاذ الاقتصاد الزراعي بزراعة القاهرة، إن حركة التجارة بين
الدول الأفريقية لازالت متواضعة، مشيرا الى إن متوسط التجارة البينية فيما بين عامي (٢٠٠٠ إلى ٢٠١٧) هي ١٣ ٪ وتصل نسبة المساهمة في التجارة العالمية ٥٪ مع شركاء التجارة التقليديين.
وتابع أستاذ الاقتصاد الزراعي في كلمته  إلى أن دول القارة الإفريقية تبلغ وارداتها ٤٦ مليار دولار بفارق ١٨ مليار دولار عن الصادرات الإفريقية التي تعتمد على المواد الخام.
وأوضح “البطران”  أن من بين التحديات التي تواجه زيادة معدل التجارة البينية بين دول القارة تتمثل في تداخل العضويات والتخوفات من الهيمنة ونقص رؤوس الأموال في التكتلات الاقتصادية المختلفة.
وشدد “البطران” على ضرورة العمل على تحقيق حلم منطقة التجارة الحرة  لما له من عدة فوائد من بينها  زيادة القدرة التنافسية والعمل على تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الحلم والتي من بينها ضعف البنية التحتية والإجراءات الجمركية وضعف حجم التمويل وتعدد العملات وصعوبة والتنقلات.
وأكد البطران إلى إمكانية زيادة حجم التجارة البينية في ضوء توافر  الإرادة السياسية والسعي للتغلب على التحديات وتبسيط  الإجراءات الجمركية وتحسين نظام الدفع والاستثمار في التنوع الإنتاجي.
وقال الدكتور اسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق نحتاج إلى توحيد الأطر واللوائح في البنوك، بما يساعد على نقل الاموال، مشيرا الى انه لا توجد استراتيجية الخمسون عام لان التكنولوجيا بتتغير بسرعة شديدة، نرجو أن الخطط لا تزيد عن عشر سنوات،
وأضاف أن مصادر الجينات النباتات تذهب إلى أوروبا دون مقابل، وهو ما يتطلب إنشاء بنك جينات