تفاصيل اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب حول أزمة الأسمدة (صور)

19 أغسطس، 2020 - بتوقيت 1:37 م

 

شهدت لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائي بمجلس النواب، خلال اجتماعها ، برئاسة النائب هشام الحصرى، مناقشات حادة حول  أزمة نقص المعروض من الأسمدة في الأسواق والجمعيات الزراعية لاسيما في بداية الموسم الصيفي مما يؤثر بالسلب على الإنتاج الزراعي.
ووجه عدد من النواب، انتقادات لاذعة للحكومة بسبب أزمة نقص الأسمدة وضعف الرقابة على السوق السودا للأسمدة، ما يؤثر على الفلاح البسيط، وطالب النائب العمدة صبرى داود، بضرورة مراقبة شركات صناعة الأسمدة حتى تصل الكمية المخصصة للسوق المحلى.
وقال العمدة عثمان المنتصر أمين سر لجنة الزراعة، إن الفلاح مهدور حقه ولا يوجد بصيص من الأمل، حيث ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض أسعار المحاصيل، مطالبا بوصول كميات الأسمدة لجمعيات الائتمان.
وأضاف مجدى ملك وكيل لجنة الزراعة، هذه أزمة متكررة بدون حلول على أرض الواقع، حيث لاتلتزم المصانع بالكميات المتفق عليها للجمعيات وهى نسبة ٥٥ في المائة من إنتاجها، ومنظومة التوزيع فيها خلل شديد ومصالح مشتركة، مطالبا بجدية في التعامل، ولو جاء الحل من خلال تحرير سعر السماد مع ضمان توفيرها للفلاحين
من جانبه، قال النائب هشام الحصرى، رئيس اللجنة، إن ما يحدث من أزمة في نقص الأسمدة، يعد مهزلة ومسرحية هزلية، حيث تتكرر الأزمة سنويا منذ أكثر من خمسين عاما في كل موسم صيفى، متابعا، كان يمكن أن نتقبل ذلك الوضع في الماضى عندما كان انتاجنا أقل من معدل استهلاكنا، إلا أن الأن أصبح لدينا مصانع عديدة وبالتالي أصبح إنتاجنا يمثل ضعف الكميات المطلوبة للاستهلاك المحلى، يبقى فين المشكلة ؟، ما يعنى أن المشكلة في هي عيب في الإدارة وسوء توزيع واستخدام.

وطالب الحصرى، بالتعامل مع الأزمة بجدية، لا سيما وأن الفلاح هو مواطن مصري مخلص، يقوم بدوره في التنمية كما قام بدوره الوطنى تجاه البلاد في مختلف الأوقات، وبالتالي فمن الأولى حل مشكلاته لاسيما وأن الأزمة محلولة، متابعا، لا بد أن يكون لدينا إرادة حقيقة للحل، لاسيما وأننى أعلم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعطى توجيهات بحسم تلك الأزمة، وأثق في وزير الزراعة السيد القصير لإنهائها وكذلك باقى الوزراء المعنيين، حيث لم يعد لدينا فرصة ثانية.
وتابع: علينا أن نعفى الفلاح من هذه المشكلة، ونحرر السعر ونقدم له دعم في أي صورة، يوازى فرق السعر بعد تحرير سعر السماد.
من جانبه، أيد الدكتور عباس الشناوى، مقترح تحرير سعر السماد، مع وصول حق المزارع البسيط في الدعم، مشيرا إلى أنه أفضل الحلول.
وأوضح أن سبب الأزمة الحالية، أن بعض الشركات الاستثمارية لصناعة الأسمدة، اعترضت منذ عام ٢٠١٦ على قرار إلزامها بتوريد نسبة ٥٥ في المائة من إنتاجها للجمعيات، ورفعت دعاوى قضائية وحصلت على أحكام بأن ذلك القرار ليس في الاتجاه الصحيح، ويتعارض مع قانون إنشاء الشركات، متابعا: قمنا بعمل موائمة بيننا وبين الشركات، للحفاظ على الفلاح وأيضا لعدم إفلاس الشركات حيث إنها تستفيد من تصدير إنتاجها.
وأضاف الشناوى: نعانى من عجز ٤٠ ٪، وذلك ليس بسبب سوء إدارة، ولكن له أسباب أخرى، منها خروج بعض المصانع من الخدمة مثل مصنع طلخا، وتخفيض بعض الشركات إنتاجها منذ فترة، بسبب خسارتهم.
وطالب النائب محمد عقل، بسرعة التدخل لإنقاذ شركة الدلتا للاسمدة، نظرا لانها تعانى خسارة فادحة.
وأوضح عماد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للأسمدة، انه نظرا لحصول المصانع من قبل على دعم ممثل في سعر الغاز، كان هناك الزام عليها بالحصة المحلية، متابعا، حاليا سعر الغاز تم تخفيضه لمختلف المنتجات عدا الأسمدة، وهنا شركات أسمدة استثمارية منافسة تحصل عليه بأسعار اقل ممات حصل عليه الشركات الوطنية، ما يجعل هناك محدودية للشركات الوطنية في المنافسة، لان تكلفة إنتاجها أعلى بكثير.
وحول أزمة شركة الدلتا للأسمدة، قال إنها أصبح عليها مديونيات للغاز بقيمة ٤ مليارات جنيه، ولا يوجد بها تطوير، وبالتالي القدرة الإنتاجية بها بدأت تقل، حيث تعانى خسائر بقيمة مليار جنيه، والحل الأفضل لحل أزمة الشركة هو خطة لتطويرها.
في نهاية الاجتماع أوصت لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى بمجلس النواب، بعدة توصيات، لحل الأزمة، وهى بحث سعر الغاز بمعرفة وزارة البترول وتوحيد السعر لكل الشركات، وسرعة حل أزمة شركة الدلتا للأسمدة وتطويرها لتتمكن من إنتاج كميات ضخمة، وكذلك التزام الشركات بتوريد الكميات المحددة بنسبة ٥٥ في المائة من إنتاجها حتى يتم توفيرها للفلاح، بالإضافة إلى دراسة التوازن بين التصدير والاستهلاك المحلى في أوقات الذروة في الموسم الصيفى والشكوى، لاستيفاء السوق المحلى، وتشكيل لجنة من الوزرات المعنية ولجنة الزراعة لبحث مقترح تحرير سعر الأسمدة ليكون مرتبط بعدم عدم تأثر المزارع وعدم زيادة التكاليف عليه، وكذلك أوصت بتحديد أسعار المحاصيل الزراعية قبل الزراعة، وتفعيل قانون الزراعات التعاقدية، الصادر من المجلس في بداية دور الفصل التشريعى الحالي، وربط الدعم المقدم للفلاح بتطوير عملية الرى