موسم الحصاد فى زمن كورونا..كيف تؤمن مصر احتياجاتها من القمح؟

17 مايو، 2020 - بتوقيت 1:36 ص

 

مع بدء موسم حصاد القمح فى ظل تفشى وباء كورونا تساءل البعض عن قدرة مصر على تأمين احتياجاتها من القمح فى ظل الاجراءات الوقائية والاحترازية التى أعلنتها دول العالم لمواجهة الفيروس ومنها تعليق حركة السفر والمطارات والنقل البحرى .
وقالوا ان مصر تستورد أكثر من 60% من احتياجاتها لتغطية الاستهلاك المحلى وتوفير رغيف الخبز للمواطنين موضحين ان الانتاج المحلى لا يكفى الاستهلاك ولابد من الاستيراد من الخارج خاصة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا واوكرانيا

يشار إلى أن المساحة المزروعة بالقمح هذا العام 3.4 مليون فدان وتستهلك مصر نحو 16 مليون طن قمح سنويا بينما الإنتاجية المتوقعة حوالي 9 مليون طن، تشترى منها الحكومة 3 ونصف مليون طن ، أي ما يعادل نحو 35 بالمئة فقط من إجمالي الاستهلاك ، وتستورد النسبة المتبقية لتوفير رغيف الخبز الذي يستهلك نحو 10 ملايين طن قمح سنويا .

8 شهور

من جانبه قال أحمد كمال المتحدث الرسمي لـ” وزارة التموين “، ان الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أعلن أن القمح يكفي ٣ شهور، بجانب بدء وسم توريد القمح المحلي اعتبارًا من ١٥ ابريل ومستهدف توريد ٣.٦ مليون طن، وهي كمية تكفي ٤.٥ شهر بالإضافة إلى الاحتياطي الحالي من القمح ٣ شهور .
واضاف كمال : إذن لدينا قمح يكفي البلاد من ٧ إلى ٨ شهور، لافتًا إلى أن القيادة السياسية وجهت بزيادة المخزون من القمح المستورد خلال موسم التوريد المحلي، حيث سيتم استيراد ٨٠٠ ألف طن.
وأشار الى انه لدى الوزارة ما يقرب من ٤٥٠ نقطة تجميع للقمح وهذه النقاط قد تكون صوامع، أو بناكر، أو شون مطّورة حديثة، أو شون أسفلتية خرسانية مؤكدا أن السعات التخزينية من الأقماح تصل إلى ما يقرب من ٣.٢ مليون طن .
ثلاثة أشهر

الاكتفاء الذاتي

وحذر الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، من أن هناك تغيرات كبيرة في السياسات الزراعية وفى أسعار بورصات الغذاء ستشهدها الأسواق العالمية بسبب أزمة فيروس كورونا وربما تصل إلى أزمة غذاء عالمية جديدة ترتفع فيها الأسعار عاليا كما حدث في أزمتي الغذاء عامي 2008 و2010.
وأكد نور الدين فى تصريحات صحفية أن الأزمة الحالية كشفت ان الاعتماد على الزراعات التصديرية مخاطرة كبيرة لأنها مرتبطة بظروف الدول المستوردة وفرضها العديد من القيود عليها ثم الأوبئة العالمية ومضاربات البورصات العالمية بجانب ظروف الدول المصدرة والتى قد توقف التصدير لأسباب كثيرة .
وشدد على أنه من الأفضل للدول النامية المستوردة للغذاء أن تتجه إلى زراعات الاكتفاء الذاتي من الأغذية الأساسية والاستراتيجية التي تقلل من وارداتها للغذاء.

9 مليون طن

وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه كان المتوقع أن تزيد سعة إنتاجية القمح العام الحالي عما كانت عليه العام الماضي، مشيرا إلى أن وزارة الزارعة أعلنت أن مساحة القمح المزروعة هذا العام بلغت 3 مليون و400 ألف فدان.
وأضاف أبو صدام، أن متوسط الإنتاجية هذا العام للفدان حوالي 18 أردب، والإنتاجية الإجمالية المتوقعة حوالي 9 مليون طن أقماح مصرية.

وعن أسعار القمح أكد نقيب الفلاحين إنها مرضية إلى حد ما في ظل تدني أسعار الأقماح عالميا، إذ بلغت 700 جنيه لدرجة نقاوة 23.5، و685 جنيه لدرجة نقاوة 23، وبلغت 670 لدرجة نقاوة 22.5.
وأشار إلى أن إنتاجية القمح هذا العام تأثرت بعاصفة التنين التي ضربت البلاد في مارس الماضي، إذ أن بعض المزارعين يشتكون من تدني الإنتاجية عن 18 أردب، حتى وصلت إلى 12 أردب في بعض الأحيان.

وكشف نقيب الفلاحين إلى أن وزارة التموين تطمح أن تحصل على 3.5 مليون طن قمح هذا العام، ولكن من المتوقع أن تحصل على 3 مليون و250 ألف فقط.
وقال إن هناك تسهيلات من الحكومة في تسليم الأقماح، لأنها ترغب في استلام أكبر قدر من الأقماح هذا العام، نظرا لارتباك حالة الاستيراد بسبب فيروس كورونا المتسجد، منوها إلى تم الفلاحين مستمرون في التوريد حتى 15 يوليو القادم.

الميكنة الحديثة

وشدّد الدكتورعلاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، على أهمية استخدام الميكنة الزراعية الحديثة في عمليات الحصاد، حيث تساهم بشكل كبير في تقليل الفاقد من الحصاد، وتعمل على توفير لوقت والجهد.
وطالب عزوز، مزارعي القمح، بضرورة الالتزام بتعليمات عمليات توريد القمح التي يتم إعلانها، بالإضافة إلى التنسيق مع مديريات الزراعة والتموين والبنك الزراعي المصري، لتجنب الزحام، بالشون أو الصوامع أو نقاط التجميع.

تقرير : أحمد عبد الله