د علاء عزمي يكتب : أهمية وموقف فول الصويا
27 يوليو، 2023 - بتوقيت 1:13 م
رئيس قسم بحوث المحاصيل البقولية – معهد بحوث المحاصيل الحقلية- مركز البحوث الزراعية
فول الصويا من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التى تستخدم فى إنتاج زيت الطعام وفى علائق الماشية، كما تدخل فى العديد من الصناعات الغذائية، وخلال الفترة الماضية تم استيراد كميات كبيرة من الصويا لاستيفاء احتياجات الاستهلاك، مما جعل الدولة تتبنى خطة لحل مشاكل المزارعين والاستفادة من هذا المحصول، نستعرض فيما يلي ملامح هذه الخطة، والإجراءات العملية لزيادة المساحة المزروعة من فول الصويا وأهم التوصيات الفنية لنجاح الزراعة.
فول الصويا من المحاصيل البقولية والعلفية الهامة، وقد اهتمت الدولة فى الآونة الأخيرة به، لدوره فى توفير زيت الطعام واستخدامه كأعلاف للماشية، كما أنه مهم فى الدورة الزراعية؛ لأنه يزيد من خصوبة التربة، خاصة فى الأراضى الجديدة؛ لأنه يمدها بعناصر غذائية مهمة تفيد المحاصيل التى تتم زراعتها بعد فول الصويا.
ويعتبر سبب عزوف المزارعين عن زراعة فول الصويا خلال الفترة الماضية نتيجة ضعف العائد المادى، وعدم تسويقه بشكل جيد، وأيضاً عدم الإعلان عن سعر ضمان وسعر استرشادى للمحصول، وقد شهدت الفترة الحالية ارتفاعاً فى سعرالمحصول عالمياً، لذلك وجهت الحكومة بالاهتمام بزراعة هذا المحصول متعدد الاستخدامات. ونجد ان أهم الدول التى تزرع فول الصويا هى الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، الأرجنتين، الصين، الهند، باراجواى، كندا، أوكرانيا، بوليفيا، أورجواي.
وقد تم وضع خطة طموحة من خلال معهد بحوث المحاصيل الحقلية والتي تتبناها وزارة الزراعة وبدعم كامل وتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء
تم وضع خطة للتوسع فى زراعة فول الصويا، ومستهدف زراعة 250 ألف فدان هذا العام ، حيث أن الموسم الماضى تمت زراعة حوالي 90 ألف فدان، كما تم وضع سعر ضمان استرشادي لمحصول فول الصويا بـ 18000 جنيه، ومحصول الذرة البيضاء بـ 9000 جنيه، والذرة الصفراء بـ 9500 جنيه، ودوار الشمس بـ 15000 جنيه، وهذه الأسعار اسعار ضمان ، بحيث إذا ارتفعت الأسعار فى السوق عن ذلك يتم رفع تلك الأسعار، وإذا انخفضت لا تقل عن هذه الأسعار تشجيعاً للفلاح.
فول الصويا ينتج من 1.5 إلى 1.7 طن للفدان حيث أن خطة الدولة فى استصلاح أراضى جديدة سوف تدعم فكرة التوسع فى زراعة فول الصويا، وتوفير منتج مصرى وسد جزء من فجوةالزيت والعلف، مما يعود بالقوة والدعم للاقتصاد ، وخفض الطلب نوعا ما على الاستيراد، والدولة تسير بخطى جيدة فى التوسع الرأسى والأفقى للمحاصيل الاستراتيجية فى الأراضى الزراعية ومنها محصول فول الصويا.
فول الصويا محصول بقولى صيفى يزرع فى مصر فى خلال شهر مايو، وتحتوى بذوره على 40 % بروتين و 20 % زيت، ومواد طبية هامة لصحة الإنسان وهى الأيزوفلافونات المضادة للأكسدة، التى تزيد المناعة ضد بعض أنواع السرطان مثل: «سرطان الثدى، المبيض، البروستاتا، وتعالج هشاشة العظام وأمراض الكلى المزمنة وتحسن الدورة الدموية.
نسبة البروتين العالية فى بذور فول الصويا، يمكن أن تساهم فى حل مشكلة أعلاف الماشية والدواجن، بتصنيع كسب فول الصويا ومنتجات البروتين الصالحة للاستهلاك الآدمى، مضيفاً أن نسبة الزيت فى بذوره يمكن أن تساهم فى تضييق فجوة إنتاج الزيت فى مصر.
فول الصويا يعد من المحاصيل الهامة جداً على المستوى الغذائى والصناعى، حيث تحتوى على العديد من العناصرالغذائية المهمة، والتى تساعد على تعزيز الصحة العامة للجسم، وتستخدم بشكل واسع فى العديد من المنتجات الغذائية والصناعية المختلفة، حيث تحتوى على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المهمة، مثل: البروتينات والأحماض الأمينية والدهون الصحية والألياف والفيتامينات والمعادن، وهى مصدر غنى بالبروتينات النباتية، حيث تحتوى على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، التى يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة العضلات والأنسجة.
كذلك فأن الصويا تستخدم فى صناعة اللحوم النباتية، والحلويات والأطعمة المجمدة، والمخبوزات والحبوب المدعمة بالبروتينات النباتية، كما يتم استخدام الحبوب فى صناعة الألبان النباتية والصلصات والزيوت.
وقد تم إنشاء عدد من المصانع فى مصر، لتصنيع منتجات غذائية، واستخلاص الزيت وأعلاف الماشية والدواجن من فول الصويا، وتلك المصانع تستورد كميات ضخمة من بذورفول الصويا لتصنيعها، لذلك يجب تقليل فجوة إنتاج الصويا فى مصر، بزيادة مساحة زراعته، من خلال استغلال المساحات الكبيرة المزروعة بمحاصيل الذرة الشامية، والقصب الغرس الربيعى وأشجار الفاكهة، وقد تم تجميع المعلومات الإحصائية لتلك المحاصيل، تمهيداً لدراسة كيفية استغلالها فى تحميل فول الصويا عليها.
يمكن استغلال مساحة المليون ونصف المليون فدان فى الأراضى الجديدة الصالحة للزراعة، فى الفرافرة وتوشكى والوادى الجديد، بزراعة مساحات كبيرة من فول الصويا، كزراعة منفردة تحت ظروف رى ومواعيد زراعة مناسبة، وهذا سيؤدى إلى تحسين صفات التربة، مع إجراء التلقيح البكتيرى لبذور فول الصويا عند زراعتها لتكوين العقد البكتيرية المثبتة للأزوت الجوى، لتحسين محصول الصويا والمحاصيل التى تليه، وتحسين صفات التربة أيضاً، مما يجعلها أكثر كفاءة ويزيد من إنتاجيتها. كما يمكن زراعة فول الصويا محملاً على القصب الغرس الربيعى، فى مناطق المنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وعلى أشجار الفاكهة حديثة العمر فى منطقة النوبارية والإسماعيلية.
المعوقات التى أدت إلى عدم قدرة الإنتاج المحلى على توفير الاحتياجات من فول الصويا
– تواضع القدرة التنافسية للصويا مع المحاصيل الاستراتيجية الصيفية الأخرى مثلالذرة والأرز فى الأراضى القديمة
– عدم قدرة المزارعين والمنتجين على تصريف إنتاجهم وتسويقه، حيث إنه محصول تصنيعى يحتاج لإيجاد وسيلة لتجميع المنتج وتسويقه،
– محصول فول الصويا يتأثر بالأسعارالعالمية، مما يؤدى إلى تذبذب العائد النقدى له من موسم لآخر، وبالتالى محدودية المساحة المزروعة منه.
الإجراءات العملية لزيادة المساحة المزروعة من فول الصويا والتغلب علي معوقات الانتاج تتم عن طريق:
– – استنباط أصناف حديثة عالية الإنتاجية متحملة للاجهادات الحيوية، والتى تحمل صفة المقاومة للحشرات آكلة الأوراق، وكذلك الاجهادات الغير الحيوية مثل “ملوحة، نقص مياه الرى، الحرارة” مع التربية لاصناف صويا ذات جودة العالية للبذور من حيث محتواها من الزيت والبروتين.
– – تحميل فول الصويا على الذرة الشامية فى مناطق “البحيرة، الغربية، المنوفية، الدقهلية، المنيا، أسيوط، سوهاج”، وعلى القصب الغرس الربيعى فى مناطق “المنيا، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان”، وعلى أشجار الفاكهة حديثة العمر فى منطقة النوبارية والإسماعيلية .
– – تم وضع خطة طموحة لإنتاج تقاوى المربى والأساس لتلبية احتياج الإدارة المركزية للتقاوى وشركات القطاع الخاص، بما يحقق نسبة التغطية المطلوبة بالتقاوى المحسنة.
– – التحديث المستمر لحزمة التوصيات الفنية التكنولوجية للمحصول، بما يتوافق مع كل منطقة لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، والاهتمام بمكون نقل التكنولوجيا بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، بهدف توصيل التكنولوجيا والأصناف الحديثة للمزارعين، وتقديم الدعم الفنى وحل المشكلات المتعلقة بمعوقات الإنتاج.
– – استغلال مساحات التوسعات الجديدة بالأراضى المستصلحة حديثاً من مشروع ال المليون ونصف فدان فى: الفرافرة، توشكى، الوادى الجديد والعوينات ومستقبل مصر كزراعة منفردة للصويا، تحت ظروف ونظم رى ومواعيد زراعة مناسبة.
– الزراعة التعاقدية ودورها في زيادة المساحة من محصول فول الصويا
تم تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية، ولأول مرة بتم تفعيل دور مركز الزراعات التعاقدية للقيام بدوره طبقاً للقانون 14 لسنة 2015، حيث قامت الوزارة بإعداد القواعد الخاصة بتنظيم العمل بالمركز؛ للقيام بأعمال تسجيل العقود والتوعية والإرشاد، والترويج لمنظومة الزراعة التعاقدية، وإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات وإتاحتها للمتعاملين فى سوق الإنتاج الزراعى، وتم تفعيل ذلك بالإعلان عن الأسعار قبل الزراعة بوقت مناسب، حتى يتسنى للفلاح تقدير الموقف، وحساب اقتصاديات اختيار المحصول، حيث تم التوسع فى التعاقد على العديد من المحاصيل الاستراتيجية، خاصة المحاصيل التى تعتمد مصرعلى الاستيراد منها بشكل كبير، مثل: فول الصويا، وعباد الشمس، والذرة الشامية، وغيرها، حيث تم وضع سعر ضمان استرشادي لمحصول فول الصويا بـ 18000 جنيه، ومحصول الذرة البيضاء بـ 9000 جنيه، والذرة الصفراء بـ 9500 جنيه، ودوار الشمس بـ 15000 جنيه، وهذه الأسعار اسعار ضمان ، بحيث إذا ارتفعت الأسعار فى السوق عن ذلك يتم رفع تلك الأسعار، وإذا انخفضت لا تقل عن هذه الأسعار تشجيعاً للفلاح.
ويعتبرتطبيق الزراعة التعاقدية أحد أهم الآليات لكسر حلقات الاحتكار وتصحيح مسارالعملية التسويقية، وتأمين عائد مجزٍ للمزارع وتشجيعه للتوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وخاصة المحاصيل التصنيعية “الأعلاف الزيتية” التى يصعب تداولها فى السوق المحلية.
التوصيات الفنية لزراعة محصول فول الصويا
فول الصويا تتم زراعته عقب البرسيم والمحاصيل الشتوية كالفول البلدى والعدس والبصل، ويمكن زراعته بعد القمح والشعير، خاصة بعد استنباط الأصناف الجديدة المقاومة لدودة ورق القطن، وكذا عقب محاصيل الخضر كالبطاطس والطماطم والبسلة والفاصوليا.
وأشار إلى أنه من أصناف فول الصويا، جيزة 111 صنف مستنبط بالتهجين، مقاوم لدودة ورق القطن ينضج بعد نحو 115- 120 يوماً من الزراعة، وتنجح زراعته بجميع محافظات الجمهورية، حتى الوادى الجديد والأراضى الجديدة بجنوب الوادى، ولا ينصح بتأخير زراعته عن آخر شهر مايو، وتدور إنتاجيته حول 1,7طن للفدان بالأراضى القديمة و 1,2 -1,4طن/فدان بالأراضى الجديدة.
كما انه تم تسجيل صنفين جديدين من محصول فول الصويا هي مصر 6 ومصر 10 بالقرار الوزاري رقم 544 لسنة 2022 وجاري اكثارها لتكون متاحة للمزارعين
فول الصويا يزرع بصفة عامة خلال شهر مايو، وفى حالة الزراعة لإنتاج التقاوى تتم زراعته خلال النصف الثانى من نفس الشهر.
فول الصويا يجود فى الأراضى الخصبة جيدة الصرف قليلة الحشائش، والأراضى الصفراء، ويمكن زراعته فى الأراضى الجيرية والرملية، مع تجنب الزراعة فى الأراضى الملحية أو غير المستوية أو سيئة الصرف، أو استخدام مياه رى بها نسبة ملوحة مرتفعة، وعدم تكرار زراعة فول الصويا بنفس قطعة الأرض سنوياً، حتى لا يساعد ذلك على انتشار الأمراض.
يحتاج الفدان لزراعته نحو 30 كجم تقاوى منتقاة ومعتمدة من وزارة الزراعة، ولا ينصح باستخدام تقاوى غيرمعتمدة منعاً لانتشار الحشرات والأمراض وتدهور المحصول.
من المهم جدا العناية بتسوية الأرض، حيث يؤدى عدم التسوية إلى عدم تجانس ارتفاعات الخطوط، وإلى ركود مياه الرى فى البقع المنخفضة، مما يؤدى إلى انخفاض نسبة الإنبات وضعف وإصفرارالنباتات، وبالمثل فإنه فى الخطوط المرتفعة يكون نمو النباتات ضعيفاً نتيجة عدم توافر الرطوبة المناسبة، وفى كلتا الحالتين يتأثر المحصول وتتدهور صفات البذرة المخصصة للتقاوى، لذلك تحرث الأرض جيداً وتزحف ثم تخطط بمعدل 10- 12 خطاً فى القصبتين.
فول الصويا من المحاصيل البقولية التى تستجيب للتلقيح البكتيرى بالعقدين، حيث تقوم العقد البكتيرية التى تتكون على الجذور بتثبيت آزوت الهواء الجوى لتستفيد به النباتات، مما يؤدى إلى زيادة محصول البذور وتحسين نوعيته، من حيث حجم البذور ومحتواها من البروتين بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من الأسمدة الآزوتية تصل إلى نحو 60 كجم آزوت للفدان، كما يتخلف فى التربة نحو 25 كجم / فدان للمحصول التالى.
طرق الزراعة
يزرع فول الصويا بالطريقة العفير المحسن التي يسبقها رية كدابة او الخضير (الحراتي).
اما الزراعة بطريقة العفير العادية (بدون الرية الكدابة) فينتج عنها تكون قشرة صلبة على سطح التربة تؤدي الى كسر البادرة وانخفاض كبير في نسبة الانبات وبالتالي عدم تحقيق الكثافة النباتية المطلوبة للصنف وبالتالي انخفاض انتاجية الفدان.
الخدمة عقب الزراعة:
الترقيع:
عند الزراعة في المواعيد المناسبة يتم تكشف البادرات عادة بعد (8-10) ايام بالاراضي القديمة وبعد 5-7 ايام بالاراضي الجديدة اما اذا صادفت الزراعة جوا بارداً فقد يتأخر التكشف قليلاً.
ويجب الترقيع ببذور من نفس الصنف في موعد غايته اسبوعين من الزراعة في حالة الضرورة فقط.
الري:
يعتبر محصول فول الصويا من المحاصيل الحساسه لمياه الري لذلك يجب ان يتم باحكام وعلى الحامي وتعطى الريات بالنظام التالي:
يراعى التبكير برية المحاياه على ان تكون رية خفيفة (تجرية) بعد 10-12 يوماً من الزراعة في الاراضي القديمة وبعد 5- 6 ايام بالاراضي الجديدة لتحسين التكشف وتنشيط تكوين العقد الجذرية على النبات وذلك في طريقتي الزراعة العفير والحراتي.
ويوالى الري بعد ذلك كل 15 يوماً في اراضي الوادي وكل 5-8 ايام في الاراضي الجديدة حسب قوام التربة هذا ويوقف الري عند بداية نضج المحصول وعلاماته بدء اصفرار الاوراق في الجزء السفلي من النبات وتساقط بعضها وتمام امتلاء القرون وتحول بعضها الى اللون البني ويكون ذلك قبل الحصاد بثلاثة اسابيع.
ويراعى عدم تعطيش النباتات ولا سيماً في فترتي التزهير والعقد حيث ان تعطيش النباتات يؤدي الى ضعف نموها وصغر حجم البذور وضمورها وبالتالي قلة المحصول وتدهور صفات البذرة المخصصة للتقاوي.
كما يجب تجنب الري الغزير حيث يؤدي الى اصفرار النباتات نتيجة لتعرضها لامراض اعفان الجذور والذبول وغسيل العناصر الغذائية.
الخف:
يتم الخف بعد تكامل التكشف ففي حالة الزراعة في جور يترك 2-3 نباتات في الجورة الواحدة حسب المسافات بين الجور اما في حالة الزراعة سرسبة فتخف النباتات على مسافة 4-5 سم ويؤدي التأخير في الخف عن ثلاثة اسابيع بعد الزراعة الى ظهور الاثر السيء للتنافس بين النباتات وهو استطالة السيقان (سرولتها) وميلها للرقاد وانخفاض المحصول وتدهور صفات البذور.
التسميد:
أ- يضاف السماد الفوسفاتي قبل الزراعة واثناء تجهيز وخدمة الارض بمعدل 150كجم سوبر فوسفات الكالسيوم 15٪ فو 2أ5، او 60 كيلو جرام سماد سوبر فوسفات مركز (37٪) فو2أ5 بالاراضي القديمة وتزداد هذه الكمية بنسبة 50٪ في الاراضي الجديدة.
ب- تضاف جرعة تنشيطية من السماد الآزوتي مقدارها 15 وحدة آزوت للفدان عند الزراعة او امام رية المحاياه بالاراضي القديمة تزداد الى 20 وحدة بالاراضي الجديدة الى ان يتم الكشف على العقد البكتيرية في عمر 25-30 يوماً من الزراعة فاذا وجد على جذر النبات الواحد 8 عقد او اكثر في المتوسط ذات لون احمر من الداخل يكون التلقيح ناجحاً ولا يضاف أي سماد آزوتي بعد ذلك.
اما في حالة عدم تكون العقد البكتيرية الفعالة بالاراضي القديمة فتضاف كمية 40 وحدة آزوت اخرى على دفعتين متساويتين قبل الريتين التاليتين وفي الاراضي الجديدة تزداد الكمية الى 80 وحدة تضاف على اربع جرعات متساوية قبل الريات الاربع التالية.
ينصح بعدم الاسراف في اضافة الاسمدة الآزوتية في حالة زراعة فول الصويا عقب محصول البطاطس او الطماطم او المحاصيل البقولية الشتوية (الفول – العدس- البرسيم) حيث يؤدي ذلك الى زيادة النمو الخضري على حساب المحصول وتقليل نشاط العقد البكتيرية.
ينصح باضافة 50كجم سلفات بوتاسيوم للفدان امام الرية الثانية او الثالثة خاصة في الاراضي الجديدة كما لا ينصح باستخدام سماد اليوريا في الاراضي الرملية والجيرية.
التسميد بالعناصر الصغرى:
في حالة زراعة فول الصويا في الاراضي الجديدة حديثة الاستصلاح (الاراضي الرملية والجيرية) او في حالة ظهور اعراض نقص للعناصر الصغرى على اوراق النبات في مناطق زراعته في الاراضي القديمة ينصح برش نباتات فول الصويا بمخلوط من الزنك والحديد والمنجنيز بنسبة 40: 60: 40 جم/فدان من المواد المخلبية او بمعدل 3جم لكل لتر ماء في حالة استخدام كبريتات هذه العناصر.
ويحتاج الفدان في الرشة الاولى الى 200 لتر ماء وذلك بعد اسبوعين من الزراعة والرشة الثانية تنحتاج الى 300 لتر ماء بعد 15 يوماً من الاولى (قبل طور الازهار) على ان يتم الرش وقت الغروب وعقب الري.
العزيق:
ينصح بالعناية بعملية العزيق لازالة الحشائش اولاً باول خلال الستة اسابيع الاولى من الزراعة.
النضج والحصاد:
يجب ان تبدأ عملية الحصاد بعد نضج 95٪ من القرون على الاقل وتحولها الى اللون البني الفاتح وفي هذه الحالة يكون اكثر من 75٪ من الاوراق قد اصفرت وتساقط جزء كبير منها.
ولا ينصح بالحصاد المبكر عن ذلك حيث يؤدي الى تدهور صفات المحصول المزروع بغرض التقاوي وارتفاع نسبة البذور الضامرة والبذور الخضراء وقد يؤدي ذلك الى عدم قبول المحصول كتقاوي فضلاً عما تسببه البذور الخضراء من مشاكل في عملية استخلاص الزيت والتصنيع الغذائي.
اما تأخير الحصاد فيؤدي الى انفتاح القرون وفرطها وبالتالي فقد جزء من المحصول.
يجب نقل المحصول الى الجرن في نفس اليوم على شكل حزم ثم ترص في مراود لضمان التهوية مع التقليب كل يومين ثم يدرس بعد تمام الجفاف بماكينة الدراس ذات الدرافيل المناسبة.
بعد عملية الدراس يلزم غربلة المحصول يدوياً بعناية لفصل الشوائب والطين لرفع درجة النظافة.