تكاثر اعداد الجراد على ساحل البحر الأحمر.. وإثيوبيا أكثر المتضررين

19 مارس، 2020 - بتوقيت 3:50 م

 

شهدت عملية تكاثر الجراد في ازدياد على ساحل البحر الأحمر وان إثيوبيا من أكثر الدول المتضررة من اسراب الجراد التي تكاد ان تدمير زراعات لدول كاملة

ورحبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتعهد بقيمة مليون دولار أمريكي من دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الحملة المستمرة في إريتريا للسيطرة على أعداد الجراد الصحراوي في ذلك البلد.

ويعتبر الجراد الصحراوي أكثر آفات النباتات المهاجرة تدميراً في العالم، ويمكن لسرب صغير يغطي مساحة كيلومتر واحد أن يأكل في يوم واحد كمية الطعام نفسها التي يستهلكها 35,000 شخص.

وستدعم مساهمة الإمارات في خطة استجابة الفاو لمكافحة الجراد الصحراوي العمليات التي تقودها حكومة إريتريا وتدعمها الفاو والتي تهدف إلى تقليل أعداد الجراد. وتعد هذه العمليات حاسمة في التخفيف من التأثير الأكبر المحتمل على قدرة الناس على تأمين سبل عيشهم وتوفير الغذاء لأسرهم في المستقبل. 

وفي هذا السياق، قال شو دونيو، المدير العام للفاو: “أود أن أشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على مساهمتها السخية وإدراكها للحاجة الماسة إلى التخفيف من الآثار المفجعة لانتشار الجراد الصحراوي”.

وفيما لا تزال إثيوبيا وكينيا والصومال أكثر البلدان تأثراً بالانتشار المتواصل للجراد الصحراوي، وهو الأكبر من نوعه منذ عقود، فإن الوضع في إريتريا يدعو إلى القلق الشديد، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة زيادة في نشاط الجراد الصحراوي على جانبي البحر الاحمر.

وقامت الفاو بزيادة عدد خبراء الجراد وغيرهم من الموظفين لدعم الحكومات في البلدان المتضررة من خلال مراقبة وتنسيق نشاطات مكافحة الجراد وتقديم المشورة الفنية. كما تقوم المنظمة بشراء الإمدادات والمعدات اللازمة للعمليات الجوية والبرية التي تقوم بها فرق المراقبة الحكومية.

وتعمل الفاو حالياً على إعداد خطة لحماية سبل العيش الريفية من خلال تزويد المزارعين المتضررين بحزم زراعية، وتقديم الرعاية البيطرية للماشية التي تعاني من الجوع، والنقود للأسر التي فقدت محاصيلها حتى تتمكن من شراء الطعام.

وقد طالبت الفاو بتمويل عاجل بقيمة 138 مليون دولار لمساعدة البلدان المتأثرة. وحتى الآن، تم التعهد بتقديم حوالي 105 مليون دولار