وزير الإعلام المصري عن كورونا: قد نلجأ للسيناريو الأعنف

20 مارس، 2020 - بتوقيت 10:52 م

 

كشف أسامة هيكل وزير الإعلام المصري، سيناريوهات التعامل الرسمي لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مشيرًا إلى أن “حظر التجوال” آخر السيناريوهات التي من المكن أن تلجأ لها الدولة في حالة فشل السيناريوهين الأولين.
وقال هيكل في لقاء حصري مع قناة العربية: “الحكومة المصرية حددت سابقًا، ثلاثة سيناريوهات للتعامل مع أزمة كورونا، وتعتمد على أعداد الإصابات وسرعة انتشار المرض، ولكن بعد تخطي عدد المصابين المائة، انتقلنا منذ السبت الماضي إلى السيناريو الثاني بقرار إغلاق المدارس والمنافذ الجوية، ومنع السفر إلى مصر والذي يبدأ من الخميس 19 مارس، وكان هذا المقترح حال وصول العدد إلى 150 أو 200 إصابة”.

وأردف قائلًا: “استبقنا الإجراء للتعامل بتركيز بشكل أكبر مع الداخل، حتى لا يتم نقل المرض من الخارج للداخل، وكذلك حتى لا نتسبب في انتقال العدوى لدول أخرى، ونؤكد أن تخوفنا على مصالح الدول الأخرى هو نفس تخوفنا على مصلحة وطننا”.
وتابع وزير الإعلام محذرًا: “حال تجاوز الأعداد الآلاف، قد نضطر إلى اتخاذ إجراءات أخرى لعزل بعض المناطق، من خلال السيناريو الثالث والذي سيكون الأعنف عبر تحزيم المحافظات واتخاذ بعض الإجراءات المشددة، إلا أننا نتوقع السيطرة على الأمر وعدم الاضطرار لهذا السيناريو”.

وحول الخطوات التي اتخذت مع السياحة، قال هيكل: إن “الإجراءات تدريجية وستبدأ بوقف الطيران الخميس 19 مارس، أما الأجانب الموجودون فسيكملون برامجهم ثم يغادرون مصر.. ولن نستقبل أجانب آخرين خلال الفترة المقبلة حتى تهدأ الأوضاع بالنسبة للفيروس”.
وعن ما أثير بشأن عزل مدينة شرم الشيخ، بعد ظهور حالة فيها مصابة بكورونا، نفى هيكل، هذا الأمر جملة وتفصيلا، وقال: إن الحالة الوحيدة هناك من جنسية إيطالية، وتم عزلها ونقلها إلى القاهرة”.
وأشار إلى أن بداية ظهور كورونا في مصر كانت في مدينة الأقصر في مركب نيلي، مؤكدا أنه كان هناك اتجاه لغلق محافظة الأقصر منذ عشرة أيام بعد ظهور الحالات هناك، لكن توقف ارتفاع عدد المصابين جعلنا نعيد النظر في الأمر، إلا أنه عاد وأكد أنه في حالة ازدياد العدد في أي محافظة سيتم اللجوء إلى إغلاقها تمامًا كإجراء وقائي.
الوزير المصري، شدد على أهمية أن كل الإجراءات المتبعة إنما تأتي عبر لجنة واعية لإدارة الأزمة، تتابع العالم أجمع، وتنعقد بشكل يومي ومستمر، مطمئنا المصريين بأن كل القرارات المتخذة إنما تخضع لدراسات علمية في غاية الدقة.

ولم يستبعد هيكل، تعليق الدراسة واستمرار تعليق الطيران، ولكن القرار لن يحدث إلا بناءً على تطورات الأحداث في المستقبل وحسب كل سيناريو، موضحا أن هناك بعض الدول استهترت بفيروس كورونا فواجهت أزمات كبيرة.

وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية، أعلنت أمس الثلاثاء، تسجيل 30 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 196 حالة، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين، وسط مطالب لتشديد الحدود البرية والبحرية خوفًا من ظهور حالات جديدة.
وتعليقا على ذلك قال وزير الإعلام المصري: إن الحدود البرية مرتبطة بالأغذية وبعمليات النقل وليس هناك سياحة عبر الحدود البرية، كما أن البحرية قليلة جدا، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء سيناقش الخميس المزيد من القرارات والإجراءات التي تزيد من طمأنة المواطنين، ومنها: محاولة تقليل عدد المواطنين والتجمعات في الشارع.
إجراءات رادعة للمضاربين
ولطمأنة الموطنين أكثر، أكد وزير الإعلام أن الإجراءات ستكون تدريجية وفي حالة تزايد الأعداد ستكون القرارات صارمة وستتخذ تباعا، إلا أنه عاد وتحدث عن بعض التجار الذين يستغلون الأزمة لرفع الأسعار، مشددا على أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة ضدهم في القريب العاجل.