تعرف كيف استخدم” الفراعنة “القمح والشعير في معرفة نوع” الجنين” و المرأة الحامل
8 أبريل، 2020 - بتوقيت 9:27 م
كانت النساء يبللون عينة من الشعير والقمح مع بولهم كل يوم، فإذا نَمَا الشعير فهذا يعني أن الطفل المتوقع سيكون فتى، اما إذا نما القمح فهذا يعني أنها فتاة، وإذا لم يتم نمو أي من المحصولين فهذا يعني أن المرأة ليست حاملاً. وقد تم تأكيد كفاءة الاختبار من خلال العلم الحديث، حيث اوضحت الابحاث ان البول من النساء غير الحوامل يمنع نمو الشعير.
طرق منع الحمل
هل تعلم أن المصريين القدماء كانوا يعرفون تقريبا كل طرق منع الحمل الحديثة؟ وأنهم أول من قاموا بعمل اختبارات الحمل. ربما يكون موضوع وسائل منع الحمل قديمًا مثل الحضارة الإنسانية، ولطالما كانت هناك رغبة فى انجاب الأطفال ولكن ربما ليس دائما.
عندما يمارس الرجل والمرأة الجنس دون حماية فإن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يحصلوا على الهدية الرائعة (الاولاد). غير أن الكثير من الأطفال كلفوا المال والغذاء واستنزفت الأم أثناء فترة الحمل.
لم يخلو أسلافنا من إبداعهم عندما يتعلق الأمر بمنع الحمل غير المرغوب فيه، على سبيل المثال، قام المصريون بصنع سدادات من أوراق الأكاسيا والعسل، والتي كان من المفترض أن تقتل خلايا الحيوانات المنوية مع حمض اللبنيك الناتج.
حتى بذور الرمان، تم سحقها وتحويلها إلى كريم باستخدام الشمع، بدا أنها تقدم حلا كبيرا لمشكلة منع الحمل. وعرفت النساء المصريات القديمة بعض الطرق الاخرى حيث استخدمت ما يعرف بالحجاب الحاجز والتي كانت تصنع من حشيشة الليمون ويتم وضعها فوق عنق الرحم.
تم العثور على أول آثار للواقي الذكري حوالي عام 1350 قبل الميلاد في مصر. كان الواقي الذكري يتكون من الكتان الملون المنقوع بزيت الزيتون. تم العثور عليه مع المومياوات المحنطة،
لكننا لا نعرف ما إذا كان قد تم لأسباب مقدسة أو جنسية. تم التعرف على أيضا على الواقي الذكري المصنوع من الأغشية المعوية للأغنام، ويستخدم على وجه الخصوص لمنع الأمراض المعدية. لمنع الحمل، يتم استخدام حبوب منع الحمل في الغالب. وهو يتألف من الهرمونات (هرمون الاستروجين) التي تهدف إلى تثبيط جزء واحد من المخ (الهيبوثالامس- الغدة النخامية)، ومن ثم منع نمو الجنين. يبدو أن المصريين القدماء فهموا ذلك لأنهم يستخدمون حبوب يدوية الصنع.
يتم طحن حبيبات الرمان لجعلها فى صورة مسحوق، ويتم صنع مخاريط منع الحمل الصغيرة بمساعدة الشمع. في الواقع، يحتوي الرمان على الأستروجين الطبيعي! وهذا ليس كل شيء! كان المصريون يستخدمون بعض الكريمات التي يمكننا مقارنتها بمبيدات الحيوانات المنوية الحديثة. منذ ما يقرب من 3800 عام، تم استخدام روث التمساح أو الفيل مع العسل أو التمور أو مواد أخرى في المراهم والكريمات التي وصفها الأطباء المصريون.
وقد اثارت صورة توت عنخ آمون بالواقي الذكري جدلاً واسعاً وقد تم تفسيرها أيضًا على أنها مجرد ضمادة بسيطة. ويعتقد أن الواقي الذكري للمصريين القدماء لم يخدم غرض منع الحمل، ولكن تم استخدامه بهدف الوقاية من الأمراض.
ومع ذلك، كانت وسائل منع الحمل موجودة في مصر القديمة. تنصح بردية كاهون الطبية (المعروفة أيضاً ببرديات أمراض النساء)، التي تعود إلى حوالي عام 1825 قبل الميلاد، باستخدام مزيج من روث التماسيح وبعض المكونات الأخرى (غير المعروفة الآن) كوسيلة لمنع الحمل. يتم تشكيل هذا الخليط وإدخاله في مهبل المرأة. ووفقاً لإحدى الفرضيات، فإن روث التماسيح هو نوع قلوي بطبيعته، وبالتالي يعمل كمبيد للحيوانات المنوية. بيد أن الفرضية المضادة تدعي أن الزيادة في قيمة الرقم الهيدروجيني داخل المهبل مفيدة للحيوانات المنوية.
د. أحمد جلال – عميد كلية الزراعة- جامعة عين شمس