فنزويلا :مرة أخرى اثبتنا للعالم أن بلادنا تعيش في ظل ديمقراطية رائدة
18 أغسطس، 2024 - بتوقيت 12:29 م
كتب محمد العبادى
اكد ويلمار أومار بارينتوس، سفير فنزويلا بالقاهرة إن العملية الانتخابية الرئاسية الأخيرة فى بلاده قد تمت بشكل سلمي ومدني وبمشاركة كبيرة من أبناء الشعب
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده السفير فى مقر السفاره بمناسبة إعلان نتائج
:الانتخابات الرئاسية فى بلاده وقال للصحفيينن ني أقدر بشدة حضوركم اليوم وأنتهزهذه الدعوة لتقديم المعلومات ذات الصلة حول الأحداث الأخيرة المتعلقة بالوضع في جمهورية فنزويلا البوليفارية، عقب انعقاد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 يوليو 2024.
وهي الحدث الانتخابي الحادي والثلاثين خلال 25 عامًا من الثورة البوليفارية. لقد أثبتت السلطات وأفراد الأمن والفاعلون السياسيون والمراقبون والشعب بشكل عام مرة أخرى للعالم أن بلادنا تعيش في ظل ديمقراطية تشاركية ورائدة، تدعمها مؤسسات قوية.
وكما هو معروف، فقد تم إجراء هذه العملية الانتخابية بشكل سلمي ومدني وبمشاركة واسعة، ولكن في إطارهجمات ممنهجة من قبل قطاعات داخلية وخارجية، والتي سعت، من خلال روايات كاذبة واتجاهات متحيزة تروج لها وسائل الإعلام الكبيرة، إلى تقويض مصداقية وموثوقية نظام التصويت الفنزويلي، وهو نظام آلي بنسبة 100% وآمن وقابل للتدقيق في جميع مراحله. علاوة على ذلك، سعوا إلى تقويض الدعوة التاريخية للفنزويليين لحل خلافاتهم من خلال الحوار والتصويت.
وامتثالاً للتفويض الدستوري، وبعد عملية حوار مع قطاع من المعارضة وعقب تقييم الاتفاق الوطني حول المبادئ العامة والجدول الزمني والضمانات الانتخابية الذي وقعه المجلس الوطني مع مختلف الفاعلين السياسيين، حدد المجلس الوطني للانتخابات يوم 28 يوليو موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية، ووافق على الجدول الانتخابي الذي تم تطويره بالكامل منذ الإعلان عنه في 5 مارس 2024.
ووفقاً للنظام القانوني الفنزويلي، تم دعوة 21 مليوناً و620 ألفاً و705 من الناخبين، منهم 69 ألفاً و211 مواطناً مصرحاً لهم بالتصويت في الخارج، بما في ذلك جمهورية مصر العربية، كما تم تفعيل 15 ألفاً و797 مركزاً للاقتراع، و30 ألفاً و26 طاولة عمل.
كما هو الحال في جميع الانتخابات التي أجريت خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، اتفقت الأطراف على خطة تدقيق يتأكد فيها الشفافية والموثوقية وأمن النظام الانتخابي الآلي بشكل كامل. وحضر هذه الفعاليات ممثلون عن جميع القوى السياسية المشاركة، ومراقبون وطنيون، والعديد منهم مراقبون دوليون. وفي نهاية كل عملية من عمليات التحقق، وقع جميع المشاركين والسلطات الانتخابية على محضر يؤكد سير العملية بشكل طبيعي. وبالنسبة لهذه العملية، اتفقت الأطراف المرشحة والجهات الانتخابية على إجمالي 17 عملية تحقق.
في حالة التصويت في الخارج، أقرت اللجنة الانتخابية الوطنية تعليمات التصويت في الممثليات الدبلوماسية أو القنصلية التي يصل عدد ناخبيها إلى 10 ناخبين وأخرى في البعثات التي يزيد عدد الناخبين فيها عن 10 ناخبين. وبهدف ضمان حق المواطن في ممارسة التصويت للمواطنين الفنزويليين المقيمين في جمهورية مصر العربية، أجرينا الانتخابات في مقر بعثتنا الدبلوماسية، باعتباره مركز تصويت كان قد حدده المجلس الوطني للانتخابات على النحو الواجب.
ولضمان وتسهيل التغطية الواسعة، تم اعتماد 1326 صحفياً محليا ودولياً. وشمل هذا الرقم 164 مبعوثًا خاصًا من 76 وسيلة إعلام أجنبية، مثل وكالة أسوشيتد برس، ووكالة فرانس برس، وإفي، وبلومبرج، ورويترز. وكذلك، تم اعتماد 1056 من الأشخاص المعنيين بمجال الاعلام الذين يعملون في 33 وسيلة إعلام وطنية عامة وخاصة.
ومن أجل ضمان حراسة الأماكن الإستراتيجية للمراكز والمواد الانتخابية، وكذلك حماية الناخبين وباقي الموظفين المشاركين، منذ 24 يوليو 2024 تم تفعيل “خطة الجمهورية “على المستوى الوطني مع الاستعانة بأكثر من 380 ألف عضو من القوات الوطنية البوليفارية وغيرها من منظمات الأمن والحماية المدنية، كما جرت العادة تاريخيًا ووفقًا للوائح المعمول بها.
تميز اليوم الانتخابي الذي انتخب فيه المرشح نيكولاس مادورو موروس للفترة الرئاسية 2025-2030، بكونه يوما سلميا ومدنيا. وأجريت الانتخابات تحت إشراف المجلس الوطني للانتخابات، وهي هيئة تمثل السلطة الانتخابية الفنزويلية، ويتمتع بموجب الدستور بالاستقلال الكامل في ممارسة مهامه مقارنة ببقية السلطات العامة في الدولة، كما سلط الضوء على أن الانتخابات الرئاسية حظيت بمراقبة محلية ودولية، فضلا عن الامتثال الكامل للأحكام القانونية والتنظيمية المتعلقة بالعمليات الانتخابية في فنزويلا.
وقبل الحدث الانتخابي، أكد المجلس الوطني للانتخابات أن البلاد لديها منصة آلية قوية تضمن معادلة ناخب واحد، صوت واحد، حيث انه: “هناك ضمان كامل من جانب الدولة الفنزويلية بأن التصويت سيمارس على الفور وبسرعة، بالإضافة إلى ضمان أن التصويت سيتم التعبير عنه من خلال قرار انتخاب رئيس الجمهورية القادم لكل الفنزويليين”.
شارك في السباق الانتخابي 10 مرشحين و37 حزباً سياسياً مسجلين رسمياً لدى الهيئة الانتخابية. وأفاد المركز الوطني للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت %59,87.