انطلاق المؤتمر العالمي لرعاية الأيتام بمشاركة 250 خبيرًا
29 يناير، 2025 - بتوقيت 2:38 م
كتبت فاطمة الدالى
انطلقت منذ قليل فعاليات المؤتمر العالمي لرعاية الأيتام، الذي تنظمه جمعية سند للرعاية الوالدية البديلة، تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، وبالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، تحت شعار “دور أهداف التنمية المستدامة في حماية وتمكين فاقدي الرعاية الوالدية”.
يهدف المؤتمر إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، من خلال تحسين جودة الرعاية المقدمة لهم في المؤسسات الإيوائية ونظام الاحتضان، بما يضمن تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم والاندماج في المجتمع. كما يسلط الضوء على أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تطوير منظومة الرعاية البديلة، خاصةً مع تقاطع احتياجات هذه الفئة مع العديد من محاور التنمية.
يشارك في المؤتمر أكثر من 250 خبيرًا وممثلًا عن الجهات المعنية بالتنمية المستدامة والرعاية البديلة من مختلف الدول العربية، “قطر ،الاردن الشارقة ،البحرين ،لبناننن وغيرهم حيث سيتم استعراض أفضل الممارسات والشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، لتحقيق تأثير مستدام في هذا المجال. كما سيشهد المؤتمر مشاركة الشباب فاقدي الرعاية الوالدية أنفسهم، الذين سيقدمون رؤاهم وتجاربهم لمناقشة التحديات والحلول المقترحة.
يتضمن الحدث جلسات رئيسية وورش عمل تفاعلية، إلى جانب فعاليات للتشبيك وبحث الشراكات المستقبلية، بهدف الخروج بتوصيات عملية تسهم في تطوير منظومة الرعاية البديلة في الوطن العربي، وخلق بيئة أكثر استدامة لهذه الفئة
قالت عزة عبد الحميد، المؤسس ورئيس مجلس إدارة “سند”: “ترجع أهمية عقد هذا المؤتمر إلى زيادة أعداد الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في الوطن العربي وعلى المستوى العالمي، حيث يوجد أكثر من 220 مليون طفل – واحد من كل عشرة أطفال – في العالم يعيشون بدون رعاية والدية أو معرضون لخطر فقدانها للدخول في نظام الرعاية البديلة، ومن هنا تأتي أهمية تضافر جهود الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص لتوفير بيئة داعمة تُعزز من تمكين هؤلاء الأطفال والشباب اجتماعيًا واقتصاديًا ودمجهم في المجتمع”.
وتابعت: “بالرغم من ارتباط أهداف التنمية المستدامة بقضية الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية، إلا أنه توجد العديد من التحديات التي تمنع دمج هذه القضية ضمن أهداف التنمية المستدامة”
أكدت على ضرورة ربط قضية فاقدي الرعاية الوالدية بشكل مباشر بمؤشرات التنمية المستدامة لجذب الإنتباه والتمويل، مشيرة إلى ضرورة خلق الحوافز للقطاع الخاص وتشجيعهم لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية
وأكد أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، أن الوزارة تولي اهتماما لملف الرعاية الوالدية البديلة، وتعمل بما يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وحقوق الإنسان، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستراتيجية التنمية المستدامة 2030، موضحا أنه أثناء المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان فى مصر أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي أبرزت الوزارة دور مصر في ملف الأيتام والتحول إلى دور الرعاية للأسر البديلة.