بعد رحيله المفاجئ…الأزهر والإفتاء ونقابة القراء تنعى الطبلاوى
5 مايو، 2020 - بتوقيت 10:41 م
ولد الطبلاوي عام 1934، بميت عقبة بمحافظة الجيزة، وحفظ القرآن الكريم في سن العاشرة من عمره وذاع صيته في سن الخامسة عشر، وزار نحو 80 دولة ما بين العالم العربي والإسلامي قارئاً ومرتيلاً ومجوداً وسفيراً لكتاب الله عزوجل.
شائعات لم تتوقف
عانى الشيخ رحمه الله من الشائعات شأنه ككثير من الأعلام والرموز الوطنية في المجالات المتعددة، الأمر الذي دفعه إلى تكذيبها بنفسه أكثر من مرة خاصة وأنها كانت تتسبب في إثارة حالة من الحزن والقلق بين محبيه في ظل رواج صفحات التواصل الاجتماعي، بل استدعى الأمر تقديم أسرته قبل أيام بلاغاً لمباحث الإنترنت لتعقب الصفحات التي تنتحل اسم الشيخ وتروج لشائعات الوفاة بين الحين والآخر دون مراعاة للأثر النفسي الذي تسببه، ومع رحيله شهدت الصفحات ذاتها الترويج لإصابته بفيروس كورونا المستجد، والذي تسبب في رحيله، وهو الأمر الذي نفته الأسرة أيضاً مؤكدة أن الوفاة طبيعية حيث كان الشيخ يتناول وجبة فطور اليوم الثاني عشر من رمضان ليفاجيء الجميع بإصابته بأزمة قلبية لتفارق الروح الجسد دون أن يكون لتلك الشائعات أي موقع من الصحة، مشيرة إلى أن جثمانه سيدفن غدا الأربعاء بمقابر العائلة بمنطقة البساتين بالقاهرة.
علامة بارزة
ونعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، عند الله، أحد أبرز أعلام تلاوة القرآن في مصر والعالم في العصر الحديث، الشيخ محمد محمود الطبلاوي، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 86 عامًا.
وأكد الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب أن الشيخ الطبلاوي -رحمه الله- سيظل يحتل مكانة كبيرة في قلوب وعقول المسلمين، وسيظل صوته العذب يقصده المسلمون للتدبر في آيات الذكر الحكيم
وقال ان الشيخ الطبلاوي سيبقى علامة بارزة في تاريخ الترتيل والتلاوة في التاريخ الحديث.
مبدع في تلاوته
وقال الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إن الراحل الكريم كان أحد أعلام القراء المصريين وتلا آيات القرآن الكريم بصوته العذب وأبدع في تلاوته فأوصل معانيه إلى قلوب الناس.
وتوجه المفتي بخالص العزاء إلى أسرة الشيخ الطبلاوي ومحبيه، داعيًا الله أن يغفر له ويرحمه ويشفع فيه القرآن الكريم فيكون له نورًا.
رحلة عطاء ثرية
في سياق متصل، نعت نقابة قراء ومحفظي القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية نقيبها الذي رحل بعد رحلة عطاء ثرية قضاها في خدمة القرآن الكريم لأكثر من ستين عاما.
وقال محمد الساعاتي المتحدث الرسمي للنقابة: إن الحزن العميق خيم على جميع مجلس الإدارة والأعضاء ونقباء المحافظات .
وأشار الساعاتي إلى أن النقابة تبحث تكريم الفقيد الكبير بما يليق باسمه وتاريخه حيث كان قارئا للجامع الأزهر الشريف وشيخا لعموم المقارئ المصرية وأخيرا نقيبا القراء خلفا للشيخ أبو العنين شعيشع .
ووصف الشيخ محمد حشاد نائب النقيب وشيخ عموم المقارئ المصرية وفاة الشيخ الطبلاوي(1934-2020م) نقيب القراء بانها خسارة كبيرة لدولة التلاوة المصرية .
وأضاف الشيخ محمود الخشت الأمين العام للنقابة: لقد فقدنا علما كبيرا في عالم التلاوة على مستوى العالم مشيرا الى ان الشيخ الطبلاوي الذي كان يعد نعم الوالد لكل قراء مصر والعالم الإسلامي
وقال الشيخ صديق المنشاوي أمين الصندوق رحم الله مولانا الشيخ الطبلاوي الذي أثرى المكتبة الإذاعية والإسلامية بنوادر التسجيلات لتكون تراثا نافعا يتوارثه الأجيال حتى قيام الساعة. جعلها الله في ميزان حسناته.