د. فاطمة علي أحمد تكتب : البدائل الطبيعية لفيتامين C الضرورى لتقوية جهاز المناعة ومنع الشيخوخة

15 يناير، 2021 - بتوقيت 6:31 م

 

    يعد تناول أطعمة غنية بفيتامين C أحد الأشياء التي يعتني أغلبنا بالقيام بها في الوقت الحالي من أجل مواجهة الفيروسات. وفيتامين سي بالتحديد هام وضروري لتقوية جهاز المناعة لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة التى تحمي الجسم من أي أمراض أو فيروسات يمكن أن تهاجمه. 

    يُعدّ فيتامين ج، أو ما يُعرف بحمض الأسكوربيك من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، كما أنّه من الفيتامينات المضادّة للأكسدة، ويمتلك فيتامين ج العديد من الوظائف المهمّة لجسم الإنسان، فهو يساعد على نموّ الجسم، بالإضافة إلى دوره في تكوين الأوعية الدمويّة، والغضاريف، والعضلات، والكولاجين في العظام، والمساهمة في عمليّة شفاء الجسم.   

    في ظل إنتشار فيروس كورونا المستجد، وإرتفاع حالات الإصابة به على مستوى العالم يحتاج الجسم إلى تناول كميات كافية من السوائل لترطيب الجسم، والوقاية من الجفاف، وتقوية المناعة، ويتطلب ذلك الحرص على تناول المشروبات الغنية بفيتامين سي، خاصة بعد نقصه من الأسواق، ومنها عصير الطماطم، عصير البنجر، عصير التفاح، عصير الخوخ، عصير البرتقال، عصير الجريب فروت، عصير الزنجبيل والبرتقال. كما يتوفّر فيتامين ج في العديد من المصادر الغذائيّة بالإضافة إلى إمكانيّة الحصول عليه من المُكمّلات الغذائيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ جسم الإنسان يُخزِّن كميّةً قليلةً جداً منه، ويتمّ التخلّص من الباقي منه عن طريق البول، ولذلك يجب الحرص على تناوله بإستمرار من مصادره لتجنّب حدوث نقصٍ في مستوياته في الجسم.

    ويتوفر فيتامين (ج) فى العديد من المصادر الغذائية، ومنها الفاكهة مثل: البرتقال، الفراولة، الكيوى، الجوافة، الليمون، الشمام، المانجو، الأناناس، التوت، البطيخ، ومن الخضروات الغنية بفيتامينC  نذكر منها: الفلفل الحار الأحمر، الفلفل  الأخضر والأحمر الحلو، الكرنب، القرنبيط، البروكلى، البطاطس، البطاطا، الجزر، البقدونس، السبانخ، القرع. ومن الأعشاب الغنية بفيتامين C نذكر منها مايلى: الزعتر الطازج، إكليل الجبل الطازج، الحبهان (الهيل)، بذور الكزبرة، بذور الشمر، الميريمية، الكركم، الكراوية، النعناع، الشبت الطازج، الزعفران، اليانسون، ورق الغار (ورق اللورا).

    تختلف إحتياجات الجسم من فيتامين ج فى اليوم على حسب الفئة العمرية، كالتالى: الرضع من عمر يوم – 6 شهور (40 مليجرام/يوم)، الأطفال من 7-12 أشهر (50 مليجرام/يوم)، الأطفال 1-3 سنوات (15مليجرام/يوم)، الأطفال 4-8 سنوات (25مليجرام/يوم)، الأطفال من 9-13 سنة (45 مليجرام/يوم)، الذكور 14- 18 سنة (75مليجرام/يوم)، الإناث 14-18 سنة (65مليجرام/يوم)، الذكور أكبر من 19 سنة (90مليجرام/يوم)، الإناث أكبر من 19 سنة (75مليجرام/يوم)، الحامل من 14-18 سنة (80 مليجرام/يوم)، المُرضع من 14-18 سنة (115مليجرام/يوم)، الحامل الأكبر من 19 سنة (85 مليجرام/يوم)، المُرضع الأكبر من 19 سنة (120مليجرام/يوم). 

    كما يتوفر فيتامين ج كمكمّلٍ غذائيٍّ وحده أو مع عناصر غذائيّةٍ أخرى، وهناك عدة أشكال لفيتامين ج في المكملات، وليس هناك فرقٌ بين هذه الأشكال في فوائدها للجسم، ونذكر من هذه الأشكال ما يأتي: حمض الأسكوربيك: والذي يتوفر في مكملات فيتامين ج عادةً، أسكوربات الصوديوم (Sodium ascorbate)، أسكوربات الكالسيوم(Calcium ascorbate) ، وغيرها من أسكوربات المعادن الأخرى. 

    يُعرف نقص فيتامين ج بالجسم باسم الأسقربوط (Scurvy)، وقد يُصاب البالغون بنقص فيتامين ج بسبب سوء النظام الغذائي المُتبع الذي يفتقر إستهلاك الفواكه، والخضراوات، والمصادر الغنيّة بفيتامين ج، ولأنّ هذا الفيتامين يُعدّ مُهماً لإمتصاص الحديد وإنتاج الكولاجين في الجسم، فإنّ نقصه يرتبط بالإصابة بفقر الدم، وتلف الأنسجة جرّاء عدم إنتاج ما يكفي من الكولاجين، وتبدأ أعراض نقص فيتامين ج في الظهور بعد 8 إلى 12 أسبوعاً، ومنها؛ فقدان الشهية، والوزن، والشعور بالتعب، والخمول، والتهيج، وقد تتطور الأعراض بين 1 إلى 3 أشهر وقد ترتبط حينها بآلام العضلات والعظام، والوذمة(Edema) ؛ وهي إنتفاخ الأعضاء نتيجة تجمع السوائل بداخلها، والإصابة بنزيف حادٍ تحت الجلد مع بقع حمراء صغيرة نتيجة للنزيف، وضيق في التنفس، وتغير في المزاج، والإصابة بالإكتئاب، ومشاكل بالشعر، بالإضافة إلى أمراض اللثة وفقدان الأسنان.