دراسات عالمية: السكري والتدخين طريق لأمراض الذكورة
28 سبتمبر، 2025 - بتوقيت 2:35 م
كتبت فاطمة الدالى
كشف الدكتور عبد الرحمن زهران، أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن مرض السكري والتدخين يعدان من أبرز أسباب أمراض الذكورة التي تزداد نسبتها بين الرجال في الفئة العمرية من 40 إلى 70 عامًا.
وأوضح فى تصريح له اليوم أن السمنة المصاحبة لارتفاع ضغط الدم — والمعروفة بـ”المتلازمة الأيضية” — تمثل أيضا عاملا محوريا في تزايد معدلات الإصابة.
وأشار زهران إلى أن أسباب أمراض الذكورة قد تكون نفسية مثل الضغوط العصبية والاكتئاب، أو عضوية تتعلق بأمراض الأوعية الدموية وتصلب الشرايين وارتفاع الدهون بالدم إلى جانب نقص هرمون الذكورة.
ولفت إلى أن أبحاثا منشورة في The Lancet عام 2024 أكدت أن ضعف الانتصاب يرتبط ارتباطا وثيقا بأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يجعله في كثير من الأحيان مؤشرا مبكرا للإصابة بتلك الأمراض.
وأوضح أن التشخيص يعتمد على فحوصات متقدمة مثل الدوبلر، إضافة إلى التحاليل الطبية الخاصة بقياس السكر التراكمي ومستويات الهرمونات والفحص السريري، وهو ما يتماشى مع توصيات Mayo Clinic التي شددت في تقاريرها الأخيرة على أهمية الفحوص الشاملة لتحديد السبب بدقة.
وحول طرق العلاج، أكد زهران أن التدخل الدوائي ما زال الخيار الأول والأكثر فعالية، حيث تظهر الإحصاءات أن 80% من المرضى يستجيبون للعلاج الدوائي، مشيرا إلى أن هناك أدوية حديثة مثل “برادابوكس” أثبتت الدراسات فعاليتها في تحسين الاستجابة لدى المرضى
واضاف أن الأبحاث الحديثة تبرز دور الدمج بين العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة، بما في ذلك ممارسة الرياضة والتغذية الصحية.
ونوه إلى ان أحدث الإحصاءات العالمية أظهرت ان نسبة الإصابة بضعف الانتصاب وأمراض الذكورة تصل إلى نحو 50% من الرجال فوق سن الخمسين على مستوى العالم، وفق تقارير الجمعية الأمريكية للمسالك البولية.
واضاف ان هناك دراسات محلية مصرية حديثة تشير إلى أن النسبة تتراوح ما بين 46% إلى 52%، وهو ما يعكس تقاربا مع المعدلات العالمية ويؤكد الحاجة المستمرة لتعزيز الوعي والوقاية المبكرة.
واختتم زهران بتأكيده أن الوقاية تبدأ من تبني أسلوب حياة صحي، محذرا من الانسياق وراء الإعلانات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومشددا على أن الاستشارة الطبية المتخصصة تظل السبيل الأكثر أمانا وموثوقية لعلاج أمراض الذكورة.
