الرقابة الصحية تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمى لسلامة المرضى

6 أكتوبر، 2025 - بتوقيت 9:16 ص
كتبت فاطمة الدالى
نظمت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، ومنظمة الصحة العالمية في مصر، احتفاليةَ «اليوم العالمي لسلامة المرضى لعام 2025»، تحت شعار «سلامة المرضى منذ البداية
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن سلامةالمرضى لم تعد رفاهية بل مسؤولية وطنية ومهنية مشتركة، مشددًا على ضرورة تغيير الثقافة الطبية لدى مقدمي الخدمة والمواطنين على حد سواء.
واضاف عبدالعفار خلال الاحتفال بـ اليوم العالمي لسلامة المرضى، بحضور نخبة من قيادات القطاع الصحي وممثلي منظمة الصحة العالمية، إن الوزارة تتبنى حاليًا استراتيجية شاملة لتقليل الأخطاء الطبية غير المقصودة، عبر تطوير التشريعات وتدريب الأطقم الطبية وتعزيز الشفافية والمساءلة.
و أشار الدكتور خالد عبدالغفار إن شعار الاحتفال هذا العام «رعاية آمنة لكل مولود منذ اللحظة الأولى» يعكس التزام الدولة بتوفير الرعاية الصحية الآمنة للأم والمولود، مؤكدًا تنفيذ الوزارة لخطة وطنية شاملة تقوم على أربعة محاور رئيسة البناء المؤسسي والتشريعي، وتنمية الكوادر البشرية، وإطلاق المبادرات التطبيقية، واستشراف المستقبل بالبحث والابتكار
مشيرا إلى إنجاز تشريعي كبير بإصدار قانون تنظيم المسؤولية الطبية وسلامة المريض لعام 2025، الذي يُعد نقلة نوعية في المنظومة الصحية؛ حيث يوازن بين حماية حقوق المرضى وضمان بيئة آمنة لمقدمي الخدمة، ويؤسس لثقافة عادلة تشجع الإبلاغ عن الأخطاء بهدف التعلم والتحسين المستمر بدلا من العقاب، كما أسهم إنشاء الإدارة العامة لسلامة المرضى، واللجنة العليا لجودة الرعاية وسلامة المرضى، في تنسيق الجهود وتوحيد المعايير عبر الهيئات الصحية على مستوى الجمهورية.
وأفاد الوزير بتدريب أكثر من 21,600 متدرب من مختلف التخصصات على مفاهيم سلامة المرضى وإدارة المخاطر، بالإضافة إلى إطلاق الدبلوم المهني لسلامة المرضى وإدارة مخاطر الرعاية الصحية، بالتعاون مع المجلس الصحي المصري، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ومنظمة الصحة العالمية؛ ليصبح أول برنامج وطني معتمد لتأهيل الكوادر المتخصصة في هذا المجال.
كما أكد تطبيق مبادرة «المستشفيات الصديقة لسلامة المرضى» بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي أثمرت اعتماد ثلاث منشآت صحية مصرية كمستشفيات صديقة لسلامة المرضى، مع تدريب 30 مقيمًا مركزيًّا لتوسيع نطاق المبادرة
وأوضح عبد الغفار أن الوزارة أنشأت لجنة وطنية لسلامة المرضى، وأطلقت الدبلوم المهني لسلامة المرضى وإدارة المخاطر الطبية بالتعاون مع المجلس الصحي المصري، مشيرًا إلى أن هناك منظومة إلكترونية جديدة تتيح رصد وتحليل الحوادث الطبية وتبادل البيانات بين مختلف القطاعات الصحية، بما يضمن التحسين المستمر في الأداء ويحد من الأخطاء المتكررة.
وأضاف أن أعلى معدلات الوفيات بين المواليد تحدث خلال أول 28 يومًا من الولادة، لافتًا إلى أن الولادات القيصرية المفرطة من أبرز الأسباب، وأن الوزارة تعمل على تعميم مفهوم الرعاية الآمنة للأم والطفل منذ اللحظة الأولى للولادة، مدعومة بأحدث الأبحاث الدولية حول سلامة الأمومة والطفولة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن مصر حققت تقدمًا ملموسًا في منظومة الرعاية الصحية، إلا أن مخاطر الرعاية غير الآمنة ما زالت قائمة في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن الثقافة الصحية للمريض جزء أساسي من منظومة السلامة، وأن التواصل الفعّال بين الطبيب والمريض يساهم في خفض نسب الأخطاء والمضاعفات.
كما أوضح الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن منظمة الصحة العالمية ترصد نحو 134 مليون حدث ضار سنويًا نتيجة الرعاية غير الآمنة، مؤكدًا أن الأخطاء الدوائية والتشخيصية تمثل 10% من أسباب الوفيات عالميًا، مما يستدعي تطبيق معايير الجودة والسلامة في جميع المستشفيات المصرية.
. وأضاف: أن مشاركة المريض لطبيبه المعالج في رسم خطة علاجه ينعكس بصورة إيجابية في خفض نسب الأخطاء الطبية والحصول على رعاية صحية سليمة، ويرفع نسبة رضاء المرضي وأسرهم عما يقدم لهم من خدمات صحية
كما ، أشاد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بما أحرزته الدولة من تقدم في صحة الأم والطفل، مؤكدا استمرار دعم المنظمة لمصر في جهودها لتعزيز سلامة المرضى.
واشار،إلى أن “الأخطاء الصغيرة في الرعاية قد تُحدث نتائج مأساوية، وسلامة المريض هي أساس جودة النظام الصحي”.
أما الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، فأكد أن سلامة المريض تمثل أحد الأعمدة الرئيسية لاستراتيجية الصحة في مصر، مشيرا إلى أن قانون التأمين الصحي الشامل والمجلس الصحي المصري يعدان الإطار التشريعي والتنفيذي لضمان جودة الخدمة وتدريب الكوادر الطبية.
واختتم الاحتفال بتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة وهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، لتعزيز ثقافة سلامة المرضى وتوسيع نطاق البرامج التوعوية، كما تم تكريم المنشآت الصحية الصديقة لسلامة المرضى الحاصلة على الاعتماد، تقديدا لالتزامها بالمعايير الدولية للرعاية الآمنة.
تأتي الاحتفالية في إطار الدور الذي تقوم به الهيئة في تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز سلامة المرضى. وتُعقد الفعالية هذا العام برعاية الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وبحضور عدد من القيادات البارزة في القطاع الصحي، من بينهم
– الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان.
– الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية.
– الدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري.
ـ الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية
ـ الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وعدد من الخبراء والمسؤولين في مجالات الجودة وسلامة المرضى والقيادات الصحية، إلى جانب نخبة من الشركاء الدوليين.