انطلاق أعمال مؤتمر الفجيرة الدولي العاشر للتعدين بالامارات

28 أكتوبر، 2025 - بتوقيت 6:48 م

 

ريهام محمود

انطلقت اليوم اعمال المؤتمر الدولي العاشر للتعدين بإمارة الفجيرة بتنظيم مشترك بين وزارة الطاقة والبنية التحتية ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية و التقييس والتعدين (الإيدسمو).

وقال المهندس عادل صقر الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، كلمته في حفل الافتتاح أن اعتماد الاسم الجديد “مؤتمر الفجيرة الدولي للتعدين” ابتداءً من هذه الدورة العاشرة يعكس بوضوح المكانة المتنامية لهذا الحدث ودوره الاستراتيجي في تطوير القطاع التعديني.

مؤكدا أن انعقاد المؤتمر في دورته العاشرة تحت شعار:موارد معدنية… لمجتمع مستدام” يجسد رسالة ومسؤولية كبيرة، حيث يمثل المؤتمر منبرًا عربيًا دوليًا تُطرح فيه الرؤى وتُصاغ الحلول ويُرسم فيه مستقبل قطاع التعدين، مستقبل يربط بين الثروات المعدنية والتحول الرقمي والابتكار الذكي والتنمية الخضراء والحكومة الرشيدة وبناء الإنسان قبل البنيان.

وأشار الصقر إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع إطلاق النسخة الثانية من “جائزة الفجيرة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة”، وهي أول جائزة من نوعها في المنطقة لتكريم الجهود المؤسسية والفردية المتميزة، وأصحاب الإنجازات الاستثنائية الذين أسهمت حلولهم ومشاريعهم المبتكرة في إحداث تأثير إيجابي ومواجهة تحديات القطاع التعديني.

و أضاف اننا “نفخر بما حققته إمارة الفجيرة من إنجازات نوعية بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع الثروة المعدنية، حيث شهدت الإمارة إطلاق منشآت إنتاجية متطورة وتوسعًا في الاستثمارات الصناعية، ما عزز سلاسل القيمة ورسّخ مكانتها كوجهة عالمية جاذبة للاستثمار.”

وأوضح المدير العام أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين تولي عناية خاصة بتطوير قطاع التعدين العربي من خلال أنشطة ومبادرات بنّاءة تسهم في دعم مسيرة هذا القطاع الحيوي.

وأشار إلى أن المنظمة بصدد إطلاق عدد من المبادرات الفنية المهمة، منها:

خارطة الطريق الإسترشادية لمعادن الانتقال الطاقي في المنطقة العربية، التي ستوجه الاستثمارات نحو المعادن الاستراتيجية والحرجة الداعمة للتحول الطاقي، وتفتح أمام الدول العربية آفاقًا واسعة للشراكات الدولية.

استراتيجية التكامل الصناعي العربي، الهادفة إلى تعزيز الصناعات القائمة على التعدين وتعميق سلاسل القيمة المضافة وبناء قاعدة صناعية عربية مشتركة قادرة على المنافسة عالميًا.

كما أشار إلى استمرار المنظمة في تطوير مشروعها الرقمي الرائد “المنصة العربية لمعادن المستقبل (APFM)”، التي أصبحت مرجعًا متكاملًا للبيانات والتحليلات والفرص الاستثمارية في قطاع التعدين العربي، ودعامة أساسية للاقتصادات الوطنية القائمة على المعرفة والابتكار.

وخلال الجلسة الافتتاحية، قام المهندس عادل صقر الصقر بتسليم درعٍ تكريمي إلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، تقديرًا لتشريفه افتتاح أعمال المؤتمر.

يذكر أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة حفظه الله، استقبل في قصر الرميلة، في اليوم الأول للمؤتمر الضيوف والوفود المشاركة في المؤتمر، حيث أكد سموه خلال اللقاء على أهمية التعدين في تطوير مصادر التنمية الإقتصادية وتنويع مصادر الدخل الوطني، مشددا على توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في مسيرة التحول نحو اقتصاد متين و مستدام، لافتاً بالوقت نفسه إلى أن إمارة الفجيرة تلعب دوراً محورياً في قطاع التعدين والمحاجر بحكم موقعها الجغرافي الغني والمتنوع والذي يعزز جاذبيتها للإستثمار.

وفى السياق ذاته سوف يناقش المؤتمر مستقبل التعدين والابتكار والاستدامة، ويشهد عقد عدد من ورش العمل المتخصصة، إضافةً إلى تسليم جوائز الفائزين في النسخة الثانية من “جائزة الفجيرة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة” بفئاتها الست، والتي تمثل منصة لتكريم المبادرات الرائدة في هذا القطاع الحيوي.

كما يتضمن البرنامج زيارات ميدانية لكل من الشركة العربية لألياف البازلت والمركز الرقمي لوزارة الطاقة والبنية التحتية في إمارة الفجيرة.

هذا ويشارك في فعاليات المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمختصين من أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المنصات الإقليمية والدولية لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال التعدين.