نقيب الفلاحين في أول رد علي الاوقاف.. “الوقف مال الله” والأمانة تقتضي تخفف الاعباء عن المزارعين

7 ديسمبر، 2025 - بتوقيت 11:47 ص

 

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين أن قرار رفع قيمة ايجار الفدان من الأراضي الزراعية التابعة لهيئة الأوقاف في بعض المناطق من 19 ألف جنيه الي 54 ألف جنيه هو قرار جانبه الصواب واستند الي معلومات غير دقيقه ادي الي حاله من الغضب العام ويضيق علي المزارعين معايشهم خلافا للهدف الاساسي الذي استأجرت هذه الأراضي من اجله لهم ، لافتا أن الوقف مال الله والأمانة تقتضي منكم أن تخففوا به الاعباء عن خلق الله

واضاف ابوصدام ان مساواة ايجارات اراضي الاوقاف بنظيراتها من الأراضي المجاورة ليس عدلا لأن بعض ملاك الأراضي يستغلون حاجة المزارعين ويرفعون الايجار وعلينا أن نحارب ذلك لا ان نغذيه بالإضافة ان مزارعي اراضي الاوقاف هم من استصلحوا هذة الأراضي وقاموا علي مدي سنوات عديدة بتطويرها وتخصيبها بخلاف مستاجري الأراضي الاخري الذين يستلمون أراضي خصبه وجاهزه للزراعه وبها كافة مستلزمات العملية الزراعية ويكون الايجار عام واحد
وتابع عبدالرحمن ان التخفيف علي مزارعي اراضي الأوقاف لم ولن يكن تفريط في حقوق الاوقاف كما يدعي البعض ولكنه هدف سامي واساسي من اهداف تاجير هذه الأراضي

وأشار ابوصدام أن تزايد شكاوي العديد من مزارعي اراضي الأوقاف من ارتفاع القيمه الإيجارية بشكل مبالغ فيه يوضح مدي التأثير السلبي لهذا القرار علي المصلحة العامة حيث يساهم في تصاعد الغضب والسخط العام علي الحكومه ويثقل كاهل المزارعين لا سيما أن هولاء المزارعين ورثوا هذه الأراضي من آبائهم وأجدادهم وهي المصدر الوحيد لرزقهم
وتابع عبدالرحمن أنه يطالب هيئة الأوقاف المصرية بسرعة اعادة النظر في القيم الإيجارية لهذه الأراضي وتصويب الوضع بما يتناسب مع إمكانية المزارعين وجودة الأراضي

وأكد ابوصدام أن معظم أراضي الأوقاف قريبه من الاحوزه العمرانية وشحيحة الخصوبة ومع تدني اسعار المنتجات الزراعية فإن القيمه الإيجارية للفدان لا يجب أن تتخطي ال25 ألف جنيه مطالبا الحكومة بإعادة النظر في ايجار جميع الأراضي المملوكة لها سواء املاك أو محافظه اوإصلاح زراعي أو اوقاف أو طرح نهر…الخ بما يحقق المصلحة العامة ويخفف الاعباء عن المستأجرين ويمنع استغلال ملاك الأراضي للمستاجرين ورفع قيمة ايجار الفدان بما يضر بالقطاع الزراعي ويساعد في تعثر المشاريع الزراعية وتكدير صفو معيشة الفلاحين واشاعة السخط وعدم الرضا بين المواطنين والحكومه