د. نجلاء عبدالوهاب تكتب : الإستفادة من مخلفات الجمبري

7 ديسمبر، 2025 - بتوقيت 7:49 م
د.نجلاء عبدالوهاب السنوسي – مركز البحوث الزراعية – معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية- بحوث تكنولوجيا اللحوم والأسماك
تعتبر مخلفات الجمبري (القشور والرؤوس) غنية بمركبات مفيدة مثل الكيتين والكيتوزان والبروتينات، ويمكن الاستفادة منها في عدة مجالات عبر إعادة تدويرها. تشمل فوائدها تحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة مثل الأسمدة العضوية أو مواد قابلة للتحلل بيولوجيًا مثل البلاستيك الحيوي، وتستخدم أيضاً في صناعة مستحضرات التجميل، والأعلاف، وفي معالجة المياه الملوثة.
كما تم بنجاح استخدام ” قشر الجمبرى” فى إزالة الملوثات العالقة بمياه الصرف الصناعى باستخدام تكنولوجيا النانو، حيث تم تسجيله فى براءة اختراع مصرية. وأشار إلى أن المنتج الجديد ذو فائدة مزدوجة حيث يتم إعادة تدوير المخلفات المتمثلة فى “قشور الجمبرى” وكذلك تنقية المياه من الملوثات الحيوية والهيدوركربونية.
فوائد مخلفـــــات الجمبري
الكيتين والكيتوزان: تُعدّ القشور مصدرًا رئيسيًا للكيتين، الذي يُحول إلى كيتوزان المستخدم في مستحضرات التجميل، الطب، والتكنولوجيا الحيوية.
تحسين التربة والمياه: الأسمدة العضوية: يمكن تحويلها إلى سماد عضوي فعال للتربة، مما يقلل من النفايات العضوية ويحسن خصوبة التربة.
تنقية المياه: يمكن استخدامها في معالجة المياه من الملوثات الحيوية والهيدروكربونية.
البلاستيك الحيوي: تُستخدم في إنتاج أغشية بلاستيكية قابلة للتحلل، مما يقلل الاعتماد على البلاستيك التقليدي ويحد من التلوث.
الأعلاف الحيوانية: يمكن استخدامها كمكون في أعلاف الحيوانات، كما تُساهم في تنمية الميكروبات المفيدة.
مستحضرات التجميل: تساهم مركباتها في تغذية البشرة وتحسين مرونتها وتقليل علامات الشيخوخة.
طرق إعادة تدوير مخلفــــــات الجمبري
1- استخلاص الكيتين والكيتوزان: تتم عملية معالجة القشور كيميائيًا لاستخلاص الكيتين ثم تحويله إلى كيتوزان.
2- إنتاج البلاستيك الحيوي: يتم تنظيف القشور ومعالجتها كيميائيًا لتحويلها إلى محلول يُجفف ليتحول إلى أغشية رقيقة قابلة للتحلل بيولوجيًا.
3- تحويل المخلفات إلى أعلاف: يمكن استخدام طرق التخمير البكتيري لمعالجة المخلفات وتحويلها إلى مواد مفيدة في علف الحيوانات.
4- تحويل المخلفات إلى سماد: تُستخدم تقنيات تحويل نفايات الطعام إلى سماد عضوي لإنتاج حبيبات أسمدة عضوية من قشور الجمبري.
5- استخدام المخلفات لتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة مثل الوقود الحيوي
الإستفادة من قشــــــــور الجمبري
استخدامات المطبخ
• صناعة مرق الجمبري: يُمكن تحضير مرق غني بالنكهة باستخدام قشور الجمبري المطبوخة أو النيئة، والتي تُستخدم كقاعدة للعديد من الأطباق.
• إضافة نكهة: تُستخدم القشور كتوابل لإضافة نكهة بحرية مميزة للأطباق المختلفة مثل الحساء والمأكولات البحرية.
• بديل للدقيق أو الملح: يمكن تحويل قشور الجمبري إلى دقيق أو ملح لتحسين نكهة الأطباق.
استخدامات صناعية وزراعية
• استخلاص الشيتوزان: يحتوي قشر الجمبري على مادة كيميائية تسمى الشيتوزان، والتي تُستخدم في صناعة منتجات مختلفة.
• صناعة المكملات الغذائية: يُمكن استخدام الشيتوزان المستخرج من قشور الجمبري في تصنيع المكملات الغذائية التي قد تساعد في خفض الكوليسترول والسمنة وتقوية الصحة العامة.
• إنتاج الأسمدة: يُستخدم الشيتوزان في صناعة أسمدة لمعالجة أعفان الجذور في النباتات.
• المواد البلاستيكية القابلة للتحلل: يُمكن استخدام الشيتوزان كمادة خام لتصنيع البلاستيك القابل للتحلل.
• معالجة المياه: ثبت أن الشيتوزان المستخرج من قشور الجمبري يمكن استخدامه في معالجة تلوث المياه لإزالة الملوثات والعناصر الثقيلة.
كيف يستخدم قشر الجمبري في صناعة المكملات الغذائية
يُستخدم قشر الجمبري في صناعة المكملات الغذائية باستخلاص مادتين رئيسيتين هما الكيتين (Chitin) والجلوكوزامين (Glucosamine)، وذلك بعد جمع القشور وتنظيفها وتجفيفها. يتم بعد ذلك معالجة هذه المواد كيميائياً للحصول على مساحيق أو كبسولات يمكن أن تستخدم في تحسين صحة المفاصل، والبشرة، والهضم، وتعزيز المناعة.
خطوات استخدام قشر الجمبري في المكملات الغذائية:
جمع وتنقية القشور: تُجمع قشور الجمبري من مصانع الأغذية، ثم تُغسل جيداً لإزالة الشوائب والأوساخ، وتُجفف لاستخلاص الرطوبة الزائدة.
الاستخلاص الكيميائي: تُستخدم المواد الكيميائية مثل حمض الهيدروكلوريك لتحويل مادة الكيتين الموجودة في القشور إلى مادة خام قابلة للاستخدام.
إنتاج الجلوكوزامين: يُعالج الكيتين لاستخلاص الجلوكوزامين، الذي يُنقى بعد ذلك من الشوائب والأحماض الزائدة.
التجفيف والتعبئة: يُجفف الجلوكوزامين الناتج ليُصبح مسحوقاً، ثم يُعبأ في كبسولات أو يُباع كمسحوق للاستخدام كمكمل غذائي.
تطبيقات في المكملات: يستخدم الجلوكوزامين المستخلص في مكملات غذائية مفيدة في:
صحة المفاصل: يساعد في علاج آلام المفاصل المرتبطة بتآكل الغضاريف، كما هو الحال في حالات الفصال العظمي (التهاب المفاصل التنكسي).
تعزيز المناعة: يساعد في تحسين استجابة الجهاز المناعي.
صحة البشرة والشعر: تُسهم بعض المشتقات في تحسين مرونة الجلد وتعزيز إنتاج الكولاجين، مما يساعد في الحفاظ على نضارة البشرة وشعر صحي.
صحة القلب: قد يساعد في الوقاية من الأمراض القلبية وتحسين مستويات الكوليسترول.



