د. فاطمة علي أحمد تكتب : أطعمة لتقوية جهاز المناعة  للوقاية من فيروس كورونا

21 يونيو، 2020 - بتوقيت 11:12 م

الدكتورة فاطمة على احمد – أستاذ كيمياء النبات – رئيس شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة بمركز بحوث الصحراء

 

فوجئ العالم بالإنتشار الواسع لفيروس كوفيد-19 (كورونا المستجد)، والذي أصبح يهدد العالم بأجمعه، مما أوقع العالم كله في حيرة وأصابنا جميعا بالهلع والرعب، ولم يؤثر الفيروس فقط على صحة الإنسان، ولكنه أثر على الإقتصاد، وسبب الشلل التام في العديد من بلدان العالم. ويعد فيروس الأنفلونزا أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث يصيب حوالي 10% من سكان العالم، ويساهم في وفاة حوالى مليون شخص سنويًا. وحتى الآن، لا نملك علاجاً فعالاً ضد الأمراض الفيروسية، وتعد المضادات الحيوية غير فعالة، لذا وجب علينا العمل على تقوية جهازنا المناعي حتى يتمكن من مقاومة الفيروسات. لم يتوصل العلماء إلى الآن إلى علاج لفيروس كورونا المستجد، كما أن الفيروسات عامة لديها قدرة كبيرة على التحور والتطور، الآن يوجد فيروس كورونا وبعد فترة قد نجد غيره وقد تطور وأنتج أنواعاً مقاومة. إذا ليس لنا إلا أن نعود للطبيعة التي خلقها الله، وملأها بالعلاجات الشافية والمقاومة للأمراض، ويجب علينا البدء بتقوية جهازنا المناعي ضد أي تهديد قد يصيبه فالوقاية خير من العلاج. 

    مع إنتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، يحرص الناس على إتخاذ التدابير والإجراءات الكافية للوقاية من الفيروس، وفي حين أن ممارسات النظافة الأساسية مثل غسل اليدين أمر ضروري، فمن المهم أيضًا دعم جهاز المناعة بالجسم للعمل بشكل صحيح، لذا يجب تناول الأطعمة الصحية لتعزيز الجهاز المناعى بالجسم وتضمين بعض من أقوى المواد الغذائية المضادة للفيروسات في النظام الغذائي اليومى لحماية الجسم من الأمراض المعدية. فتساهم بعض الأطعمة في تقوية جهاز المناعة بالجسم، وزيادة كرات الدم البيضاء التي تكافح العدوى، وبالتالي تحمي من الإصابة بالفيروسات وخاصة فيروس كورونا الذي أصبح محور قلق العالم الآن، ومن أبرز تلك الأطعمة منها مايلى:

الأطعمة التى تحتوى على فيتامين C: 

    تشير الكثير من التحاليل والأبحاث العلمية إلى أن الفيروسات لا تستطيع أن تعيش في مكان يتضمن نسبة عالية من الفيتامين C. لذلك، من المهم أن تزوّد جسمكِ بشكل مستمر به وبالتالي ستحارب فيروس كورونا. وإلى جانب المكمّلات الغذائية،     تحتوي الفواكه الحمضية على فيتامين C، الذي يساعد على تعزيز جهاز المناعة، كما يساعد على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تعمل على مكافحة الأمراض والإلتهابات، ولا يستطيع الجسم إنتاج فيتامين C تلقائيًا لذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، ومنها الجريب فروت، والبرتقال، واليوسفي، والليمون. كما يمكنِ الحصول على هذا الفيتامين من خلال تناول مأكولات غنية به، ومن أهمها: الفلفل الأحمر، الليمون، البرتقال، الجوافة، الكيوي، العنب، التوت، الخضروات الخضراء مثل البروكلي، السبانخ وغيرها. 

يحتوي الفلفل الأحمر على ضعف ما تحتويه الثمار الحمضية من فيتامين C، حيث أنه هام وضروري للمناعة القوية؛ فهو يمسك بالجذور الحرة (الجزيئات العضوية المرتبطة بالشيخوخة وتلف الأنسجة) حتى يتمكن الجهاز المناعي من أداء وظيفته. كما يعد الفلفل الأحمر أيضا مصدرا غنيا للبيتا كاروتين (المصنع لفيتامين A)، بالإضافة إلى أنه يعمل على تعزيز جهاز المناعة لمقاومة الأمراض التي يمكن أن تصيب الجسم، وخاصة الأمراض التي تنتشر خلال فصلي الخريف والشتاء، بسبب نشاط البكتيريا والفيروسات. كما يحتوي البروكلي على المعادن، بالإضافة إلى نسب عالية من مضادات الأكسدة والألياف. وتعد السبانخ من الخضروات الغنية بفيتامين C، بالإضافة إلى إحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة والبيتا كاروتين، مما تزيد من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى والأمراض، ومن الأفضل تناولها بصورتها الطبيعية للحفاظ على فوائدها للجسم.  ويحتوي الكيوي على العديد من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الفولات، والبوتاسيوم وفيتامين K، وفيتامين C. 

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:

    الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، بما فيها الباذنجان، والقرع، والجزر، والتوت، والثوم، والبصل ضرورية لبناء الجهاز المناعي الذي يحارب الفيروسات لما تحتويه هذه الأطعمة على نسبة عالية من الفيتامينات ومنها E، B، C والتي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض وتساعد في مكافحة الإلتهابات وينصح خبراء التغذية بتناول هذه الأطعمة مرة واحدة على الأقل يومياً.  ومنها على سبيل المثال: الثوم والذى يساعد في رفع مناعة الجسم للحد من الإصابة بمختلف الأمراض، كما أنه يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم، وإبطاء تصلب الشرايين، وتعزيز صحة القلب، والأوعية الدموية، تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان ويسبب تعزيز مناعة الجسم بسبب إحتوائه على كميات مُركزة من المركبات التي تحتوي على الكبريت، مثل الأليسين الذى لديه القدرة على منع العدوى من الداخل عند تناوله بشكل منتظم، وهو مركب يعتقد أنه يحارب الفيروسات ويعزز المناعة، ويتم تشكيله عندما يمضغ فص ثوم وهو نفس المركب الذي يعطي الثوم رائحة فريدة من نوعها. ويمكن تناول فصين من الثوم  بالماء الدافئ كل يوم أو جعلها جزءًا من الوجبة اليومية عن طريق إضافتها إلى الحساء الساخن لمزيد من النكهة. كما أن الثوم والبصل تعطى الكثير من الفوائد للجسم ومنها أنهما مضادان للفيروسات، يمنعان إنتقال العدوى، كما يعتبران من الأطعمة التي تساعد في المعالجة السريعة من نزلات البرد والإنفلونزا. لذا، تناول البصل والثوم يحمي الجسمِ من ضعف المناعة، كما يخفف من إحتمال الإصابة بفيروس كورونا. 

الأطعمة الغنية بالزنك والسيلينيوم:

    تساعد الأطعمة الغنية بالزنك في تعزيز جهاز المناعة ومكافحة الفيروسات، حيث يؤثر الزنك على جوانب متعددة من الجهاز المناعي؛ فهو ضروري لنمو وتطور الخلايا المناعية، كما يتميز كمضاد للأكسدة خاصة على أغشية الخلايا، مما يقيها من التلف أثناء الإلتهابات المصاحبة للأمراض. وكذلك فإن نقص عنصر السيلينيوم يزيد من شراسة الفيروسات المختلفة، ومنها فيروس الأنفلونزا، كما تبين أنه يحد من قدرة الفيروسات على التحور وتطوير سلالات أكثر ضراوة، كما يحدث مع الفيروسات المنتشرة حاليا. لذا لابد من الإهتمام بالأطعمة البحرية خاصة الأسماك والمحار والقشريات، وكذلك اللحوم الحمراء والبذور والمكسرات لغناها بالزنك والسيلينيوم، ويعتبر المحار أغنى العناصر بالزنك. ومن أهم هذه الأطعمة أيضا لحم الضأن، والسبانخ، والبقوليات. 

البروبيوتيك: البروبيوتيك هي نوع من البكتيريا النافعة التي تعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي والمناعي، توجد هذه البكتيريا في عدد من الأطعمة أشهرها الزبادي واللبن الرايب، ويمكن تناولها أيضاً على هيئة أقراص دوائية. ويقال أن البروبيوتيك يقلل من تأثير حدة الإلتهابات التى تصيب الجهاز التنفسي التي يسببها فيروس الأنفلونزا وقد يقى اللبن من فيروس كورونا، علاوة على ذلك، وفقًا لبحث نُشر في المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية(NCBI) ، يبدو أيضًا أن إستهلاك البروبيوتيك هو طريقة جيدة لتقليل حدوث إلتهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال. كما يحتوي الزبادي أيضا على فيتامين D الذي يساعد على رفع جهاز المناعة بالجسم، ويمكن إضافة العسل الأبيض له للحصول على أكبر فوائد ممكنة لتعزيز المناعة، خاصة عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الفيروسات التي ظهرت مؤخرًا. وكلما زادت الكائنات الدقيقة في الأمعاء (البروبيوتك أو الميكروبيوم) قامت بدور أكبر في مقاومة الكائنات الضارة وكبح جماحها، وأنتجت الفيتامينات المفيدة للجسم، وحسنت من قدرته على التعافي من المرض حال حدوثه. وتشير إحدى الدراسات العلمية الأخرى إلى أن الزيادة في البروبيوتك يمكن أن توفر ملايين الدولارات في الفواتير الطبية وفقدان الإنتاجية، بسبب إلتهابات الجهاز التنفسي الحادة والأنفلونزا. 

البطاطا: فى  حين أن البطاطا الحلوة قد لا تعتبر طعامًا تقليديًا مقاومًا للبرد، إلا أنها مصدر جيد لفيتامين A الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة أسطح الغشاء المخاطي. وهذا يشمل داخل الأنف والجهاز الهضمي وكذلك الجلد الذي يمنع دخول الفيروس إلى داخل الجسم إذ إنه خط الدفاع الأول. ويمكن تناول البطاطا الحلوة المخبوزة في الفرن أو المسلوقة، ولا يتم الإكثار منها؛ ذلك لأنها تحتوي على عدد من السعرات الحرارية لأنها من الخضروات النشوية مما يسبب تراكم الدهون في الجسم.

الزيتون: جميع أجزاء الزيتون من الثمرة والأوراق والزيت تساعد في تقوية الجهاز المناعي ومقاومة الأمراض، ولكن أشارث الدراسات العلمية إلى أن أوراق الزيتون تحتوي على خصائص إضافية مضادة للفيروسات ومنها الأنفلونزا، وتقوم المركبات القوية الموجودة في أوراق الزيتون بتدمير الفيروسات ولا تسمح لها بالتكاثر.

التمر: يشتهر البلح والعجوة بأنواعها المختلفة بقدرات عالية على مقاومة البكتيريا والسموم والإلتهابات، وأظهرت المستخرجات من نوى البلح قدرات متميزة مضادة للفيروسات. 

حساء الدجاج: يحتوي حساء الدجاج على حمض أميني  يعمل مثل عقار أسيتيل سيستئين، والذي يستخدم لعلاج إلتهاب الشعب الهوائية وأمراض الرئة الأخرى، فإذا صنعت المزيج من المرق والخضروات مثل الجزر والبصل والثوم والطماطم والفلفل الرومي والزعتر فإن ذلك يساهم في تعزيز المناعة وسرعة الشفاء.

البيض: يحتوى البيض على أكثر من 20 نوعاً من الفيتامينات والمعادن الأساسية، كما يحتوي على عنصر السيلينيوم، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تلعب دوراً رئيسياً في تقوية الجهاز المناعي.

عسل النحل: يحتوي العسل على مضادات الأكسدة، وخصائص مضادة للفيروسات ومضادة للجراثيم وكلها تجعله مقاوماً جيداً للأمراض، وأفضل طريقة لتناول العسل هي “شراب العسل” حيث يتم إضافة  ملعقتين من العسل إلى كوب من الماء وشربه صباحاً.

الزنجبيل: يشتهر الزنجبيل بأنه كنز من الصحة والمناعة، وبالإضافة إلى فوائده الكثيرة، فيحتوي الزنجبيل على مجموعة من الفيتامينات، بالإضافة إلى المعادن مثل المغنيسيوم، الزنك، الحديد، الكالسيوم كما يعد واحدا من أبرز مضادات الأكسدة التي تعزز جهاز المناعة بقوّة، كما يحارب إرتفاع حرارة الجسم ومختلف عوارض الرشح. ويساعد الزنجبيل أيضا في تقليل الإلتهابات والأمراض الإلتهابية المصاحبة لبعض الأمراض، وفي تقليل الغثيان، بالإضافة إلى مساعدته في تقليل الألم المزمن، كما يحتوي على خصائص أخرى لخفض نسبة الكوليسترول الضار فى الجسم. ولقد أشارت العديد من الأبحاث إلى أن له فاعلية كبيرة ضد الفيروسات مثل أنفلونزا الطيور والهربس وأنفلونزا الخنازير، وفيروس الجهاز التنفسي (RSV) وغيرها. تقوم مركبات الزنجبيل وعددها حوالة (477 مركباً تقريباً) بتثبيط التكاثر الفيروسي، ومنع الفيروسات من دخول خلايا الإنسان. يمكن أن يتم تناول الزنجبيل الطازج مع الأطعمة، أو عمل شاي الزنجبيل، أو خلطه مع العصائر الأخرى، كما يمكن مضغ جذر الزنجبيل الطازج الخام، وعند إستخدام الزيت يكتفى ببضع قطرات فقط بعد عمل إختبار للحساسية. 

الكركم:     يحتوى الكركم على مضادات للإلتهابات والأكسدة، وفي هذين المجالين هو من أقواها، لكن مع تطور الأمراض الفيروسية الحالية تم الرجوع إليه لإختبار قدرته في مقاومة الفيروسات، كما يساهم أيضا في علاج إلتهاب المفاصل وإلتهاب المفاصل الروماتويدي. ويحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تساعد في الحد من الإصابة بالأمراض، كما تعمل على تعزيز جهاز المناعى ومن ثم فإن له تأثيراً قوياً في مكافحة الأمراض وتقوية جهاز المناعة بالجسم. وأظهرت مادة الكركمين قدرات جيدة على مقاومة الفيروسات، ومنها فيروس الأنفلونزا، وذلك لكونها تتداخل مباشرة مع آليات التكاثر الفيروسي، وتحد من نموه وتطوره، ذلك بالإضافة إلى كونه محفزاً لإنتاج خلايا الجهاز المناعي. وللوقاية من فيروس كورونا يمكنِ إضافة بهارات القرفة والكركم إلى الأطباقِ حيث يعتبران من البهارات المضادة للفيروسات والأكسدة، كما يعززان جهاز المناعة.

الشاي:     يحتوى الشاى سواء الأخضر أو الأسود على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، كما يحتوي على مركبات الفلافونويدات التي يُعتقد أنها تساعد في منع إنتاج الإنزيمات التي تنشر الفيروسات في الجسم، حيث تساهم هذه المركبات في رفع جهاز المناعة ليستطيع الجسم مقاومة الأمراض، خاصة في فصلي الخريف والشتاء. ويحتوي الشاي الأخضر على مركب متعددة الفينولات Polyphenols الكفيلة بمحاربة مختلف أنواع البكتيريا والإلتهابات التي تصيب الجسم. بالتالي فإن شرب الشاي الأخضر يساعد في الوقاية من الفيروسات القوية مثل فيروس كورونا. ولتعزيز فعاليته من ناحية تحسين وظيفة المناعة، يتم إضافة الليمون أو الزعفران إليه .

 الينسون النجمي: يستخرج الينسون النجمى من ثمرة شجرة الخضرة الصينية Illicium verum، وغالبًا ما يتم الخلط بين الينسون النجمي والينسون، على الرغم من أنهما مختلفان كلياً. ولقد إشتهر الينسون النجمي في الآونة الأخيرة بمحتواه من حمض الشيكيميك؛ وهو المركب ذي القدرات المضادة للفيروسات وأحد المكونات الفعالة الرئيسية في عقار تاميفلو المضاد لبعض أنواع الأنفلونزا، وأظهرت بعض الأبحاث العلمية أن زيت الينسون النجمي الأساسي قد يعالج أنواعًا أخرى من الإلتهابات الفيروسية مثل الهربس البسيط. 

جذور العرقسوس: إستخدم العرقسوس على نطاق واسع في العلاج الصيني التقليدي منذ القدم  وأثبتت الدراسات العلمية أن المركبات النشطة الموجودة فيه قد تمتلك العديد من الأنشطة الدوائية، مثل مضادات الفيروسات، ومضاد للميكروبات، ومضاد للإلتهابات، ومضاد للأورام. كما يمكن إستخدام العرقسوس أيضًا لتهدئة إلتهاب الحلق والسعال بسبب خصائصه المضادة للسعال والبلغم. ولقد أشارت إحدى الأبحاث العلمية إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة بالعرقسوس هي التي تزيل التأثيرات الضارة للجذور الحرة وأبرزها إضعاف المناعة.

القرفة وحبة البركة:  تحتوى القرفة على خصائص مضادة للفيروسات، بالإضافة إلى قدرتها فى حماية الجسم من العدوى الفيروسية. ويمكن غمر عصا القرفة في الماء طوال الليل وشربها في صباح اليوم التالي، بالإضافة إلى الماء المغلي بالقرفة، يمكن إضافة قليل من التوابل العطرية إلى فنجان الشاي أو القهوة الصباحية للحصول على نكهة محسنة ومجموعة من الفوائد الصحية. وتشتهر حبة البركة بقدرتها على زيادة المناعة العامة، والمناعة ضد الفيروسات والفطريات، وحتى مع البكتيريا المقاومة للأدوية.