ابوالغيط : يطالب مجلس الأمن بممارسة الضغوط على إسرائيل لايقاف خطة الضم الاسرائيلية
24 يونيو، 2020 - بتوقيت 7:08 م
ريهام محمود
أكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على انه اذا قامت إسرائيل بتنفيذ خطتها غير القانونية لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة ووضعها تحت سيادتها،، فإذا انزوى حل الدولتين، فإن البديل الذي
سيحل محله هو حل الدولة الواحدة مشيرا إلى أن الإسرائيليين يتصورون أن الوضع القائم يمكن أن قابلٌ للاستمرار، وهذا غير صحيح. أن “واقعاً مُظلماً سوف يخيم على المنطقة”
وشدد أبو الغيط في كلمته أمام الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم، افتراضياً، لمناقشة تطورات الأوضاع الفلسطينية، خاصة في ضوء احتمال تطبيق خطة الضم الإسرائيلية مطلع الشهر القادم.
على أنه من واجب ومسئولية مجلس الأمن معالجة أي وضع يكون من شأنه تهديد الأمن والسلم الدوليين، وأن الجامعة العربية تؤمن تماماً بأن إقدام إسرائيل على ضم أراضٍ فلسطينية محتلة سوف يشكل تهديداً جسيماً للاستقرار الإقليمي، كما ستكون له تداعيات واسعة على السلم العالمي.
وأشار الامين العام إلى أن الفلسطينيين اختاروا منذ 1993 طريق السلام والتعايش، ووقعوا اتفاقياتٍ مؤقتة مع إسرائيل على أمل أن يُمهد ذلك لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، غير أن هذا الحلم يظل بعيداً بعد ثلاثة عقود .
وتابع ان ما حدث هو توسع النشاط الاستيطاني وترسيخ منطق الاحتلال الدائم والهيمنة، وهو ما أدى إلى إصابة الطرف الفلسطيني بخيبة أمل عميقة.
وضدد أبو الغيط على أن حل الدولتين يظل النموذج الوحيد المقبول من الطرفين، والذي يتبناه المجتمع الدولي، مضيفاً أن مبادرة السلام العربية، التي تم إطلاقها في عام 2002، تبنت ذات المحددات كسبيل لتحقيق السلام الإقليمي والتطبيع مع إسرائيل.
واضاف أن خُطط الضم الإسرائيلية لن تؤدي للقضاء على السلام اليوم فحسب، وإنما ستُجهز على أي احتمال لإقامة السلام في المستقبل، موضحاً أن الفلسطينيين سوف يفقدون إيمانهم بمنطق التسوية، كما أن العرب سيفقدون اهتمامهم بتحقيق السلام الإقليمي.
وطالب أبو الغيط في كلمته العالم بان يُدرك إلحاح هذه المسألة وخطورتها، خاصة مع ما يمكن أن تتسبب فيه من تصعيد للتوترات، وصولاً إلى احتمال إشعال حربٍ دينية تتجاوز أبعداها المنطقة ذاتها.
داعيا مجلس الأمن لممارسة الضغوط على إسرائيل حتى توقف إجراءاتها الأحادية ، مؤكداً أن العالم لابد أن يقف صفاً واحداً في إدانته ورفضه لهذا الاستفزاز غير المبرر من جانب تل أبيب.