د. اماني اسماعيل تكتب: تأثير التغيرات المناخية على قطاع الاستزراع السمكى والاستراتيجات الخاصة للتصدى لها

13 مايو، 2024 - بتوقيت 1:14 م

 

التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على قطاع الاستزراع السمكي في مصر وعلى الدول الأخرى أيضًا. وهذه بعض التأثيرات الرئيسية تشمل :

. تغير درجات الحرارة ومياه البحر: قد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغير درجات حرارة مياه البحر إلى تغيرات في توزيع الأنواع السمكية ونموها. يمكن أن يؤثر ذلك على إنتاجية المزارع السمكية.

. ارتفاع مستوى سطح البحر: قد يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تغيرات في مساحات الأراضي الزراعية المستخدمة للاستزراع السمكي، مما قد يؤثر على إنتاجية القطاع.

. تأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة: قد تزيد العواصف والفيضانات والجفاف من الضغوط على الأنظمة الزراعية السمكية، مما يؤثر على الإنتاج والاستدامة.

. تغير نمط الأمطار والمياه العذبة: يمكن أن يؤدي تغير نمط الأمطار والتساقطات المائية إلى نقص في الموارد المائية العذبة التي يعتمد عليها القطاع السمكي، مما يؤثر على نمو الأسماك وصحتها.

. تأثير الحموضة والتلوث: قد يؤدي ارتفاع معدلات الحموضة في المياه البحرية نتيجة للاحتباس الحراري والتلوث إلى تأثيرات سلبية على نمو وصحة الأسماك.

. تأثيرات على توافر الموارد الغذائية: قد تؤثر التغيرات المناخية على توافر الموارد الغذائية التي تعتمد عليها الأسماك في المزارع، مما قد يؤثر سلبًا على نموها وصحتها.

. تغيرات في التوازن البيئي: قد تؤدي التغيرات المناخية إلى تغيرات في التوازن البيئي في المناطق المائية المستخدمة للاستزراع السمكي، مما يؤثر على توافر الغذاء والموئل للأسماك.

. تأثيرات على الصحة العامة للأسماك: قد تؤدي التغيرات المناخية إلى زيادة في انتشار الأمراض والطفيليات التي تؤثر على صحة الأسماك، مما يمكن أن يؤثر على إنتاجية المزارع السمكية.

. تأثيرات على الاقتصاد المحلي: قد تؤثر التغيرات المناخية على الاقتصاد المحلي وسوق الأسماك، سواء من خلال زيادة التكاليف التشغيلية للمزارع السمكية أو تغيرات في الطلب على الأسماك المزروعة.

. تأثيرات على السياحة البيئية: قد تؤثر التغيرات المناخية على جماليات المناظر الطبيعية والبيئة المائية في مناطق الاستزراع السمكي، مما يؤثر على صناعة السياحة البيئية في المنطقة.

. تأثيرات على الهجرة السمكية: قد تؤدي التغيرات المناخية إلى تغيرات في نمط هجرة الأسماك، مما يؤثر على توافرها للاستزراع ويتطلب تكييفًا في عمليات التربية.

. تأثيرات على التشريعات والسياسات البيئية: قد تستدعي التغيرات المناخية تعديلات في التشريعات والسياسات البيئية المتعلقة بقطاع الاستزراع السمكي، لتعزيز المرونة والاستدامة.

. تأثيرات على المصادر المالية والاستثمارات: قد تؤثر التغيرات المناخية على توافر التمويل والاستثمارات في قطاع الاستزراع السمكي، مما يمكن أن يؤثر على قدرة المزارعين على تبني تقنيات جديدة للتكيف مع التحديات المناخية.

. تأثيرات على التنوع البيولوجي: قد تؤدي التغيرات المناخية إلى تغيرات في التنوع البيولوجي في المناطق المائية المستخدمة للاستزراع السمكي، مما يمكن أن يؤثر على توافر أنواع الأسماك المختلفة وتباينها الوراثي.

. تأثيرات على الأمن الغذائي: قد تؤدي التغيرات المناخية إلى تأثيرات على الأمن الغذائي في مصر من خلال تقليل الإنتاجية السمكية وزيادة التحديات في تلبية احتياجات الغذاء للسكان.

. تأثيرات على الإنتاجية والأرباح: قد تتسبب التغيرات المناخية في تقليل إنتاجية المزارع السمكية وتزيد من تكاليف الإنتاج، مما يمكن أن يؤثر على الأرباح واستدامة العمليات الزراعية.

. تأثيرات على البنية التحتية والتكنولوجيا: قد تتطلب التغيرات المناخية تحديث وتعزيز البنية التحتية لقطاع الاستزراع السمكي، بما في ذلك تطبيق تكنولوجيا متقدمة لمراقبة وتحسين ظروف التربية.

. تأثيرات على المجتمعات المحلية والعمالة: قد تؤثر التغيرات المناخية على المجتمعات المحلية التي تعتمد بشكل كبير على قطاع الاستزراع السمكي، بما في ذلك تغيرات في فرص العمل وسبل المعيشة.

. تأثيرات على السلامة الغذائية وجودة المنتجات: قد تؤدي التغيرات المناخية إلى تغيرات في سلامة وجودة الأسماك المزروعة، مما يمكن أن يؤثر على الثقة في المنتجات والتجارة الدولية.

. تأثيرات على التعليم والتوعية البيئية: قد تستدعي التغيرات المناخية زيادة الجهود في التعليم والتوعية بيئياً للمزارعين والمجتمعات المحلية، لتعزيز فهمهم وتحسين استجابتهم للتحديات المناخية.

للتصدي لتأثيرات التغيرات المناخية على قطاع الاستزراع السمكي، يمكن اتباع مجموعة من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة وزيادة المرونة في القطاع. إليك بعض الاستراتيجيات الرئيسية:

. تبني المزارع السمكية المستدامة: يجب تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة مثل تدوير المياه، واستخدام تقنيات التربية المتطورة، وتحسين إدارة النفايات الزراعية. هذا يساعد في تقليل التأثيرات البيئية لعمليات الزراعة السمكية.

. تنويع مصادر المياه وتحسين إدارتها: يجب تحسين إدارة المياه المستخدمة في عمليات الاستزراع السمكي، بما في ذلك تنويع مصادر المياه مثل الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة واستخدام تقنيات ترشيد الاستهلاك.

. تحسين جودة المياه: يجب مراقبة وتحسين جودة المياه المستخدمة في المزارع السمكية لضمان صحة الأسماك وزيادة إنتاجيتها، بما في ذلك الحفاظ على مستويات الأكسجين المناسبة والتحكم في تلوث المياه.

. تعزيز التكنولوجيا البيئية: يجب استخدام التكنولوجيا الحديثة والابتكارات البيئية لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل النفايات البيئية وتحسين استجابة القطاع للتغيرات المناخية.

. تعزيز التنوع البيولوجي وحماية الأنواع: يجب الحفاظ على التنوع البيولوجي في المناطق المستخدمة للاستزراع السمكي وحماية الأنواع البرية المهددة وتعزيز تنوع الأنواع المزروعة المقاومة للتغيرات المناخية.

. تعزيز التعليم والتوعية البيئية: يجب توفير التعليم والتوعية للمزارعين والمجتمعات المحلية حول أفضل الممارسات البيئية والتكنولوجيا المستدامة في الاستزراع السمكي وكيفية التكيف مع التغيرات المناخية.

. التعاون الدولي والشراكات العابرة للقطاع: يجب تعزيز التعاون الدولي والشراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية والقطاع الخاص لتبادل المعرفة والتكنولوجيا ودعم تطوير سياسات وبرامج مستدامة لقطاع الاستزراع السمكي.

. تعزيز التخطيط الاستراتيجي والتنبؤ بالتغيرات المناخية: يجب على الحكومات والمؤسسات البحثية تعزيز التخطيط الاستراتيجي لقطاع الاستزراع السمكي بناءً على تحليل دقيق للتغيرات المناخية المتوقعة وتأثيراتها المحتملة، وتوفير نماذج تنبؤية تساعد في اتخاذ القرارات الفعالة.

. تعزيز القدرات والتدريب: يجب تقديم التدريب والتعليم المستمر للمزارعين والعاملين في قطاع الاستزراع السمكي حول أفضل الممارسات للتكيف مع التغيرات المناخية، بما في ذلك التقنيات الجديدة وإدارة المخاطر.

. توفير التمويل والدعم المالي: يجب توفير التمويل اللازم والدعم المالي لتنفيذ الاستراتيجيات والمشاريع التي تهدف إلى تحسين مرونة قطاع الاستزراع السمكي وتكييفه مع التغيرات المناخية، مثل تحديث البنية التحتية وتطوير التقنيات البيئية.

. تعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية: يجب تشجيع المشاركة المجتمعية في عمليات صنع القرار وتنفيذ السياسات والبرامج المتعلقة بقطاع الاستزراع السمكي، مع تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة.

. تحسين الإنذار المبكر والاستجابة السريعة: يجب تطوير نظم الإنذار المبكر للتنبؤ بالكوارث الطبيعية والأحداث المناخية المتطرفة، بالإضافة إلى تطوير خطط استجابة سريعة وفعالة للتعامل مع تلك الحالات.

. تعزيز البحث والتطوير: يجب دعم البحث والتطوير في مجال تربية الأسماك المستدامة والمقاومة للتغيرات المناخية، بما في ذلك تطوير أصناف جديدة متكيفة مع الظروف المناخية المتغيرة.

. الترويج للتحول إلى أنظمة زراعية مختلطة: يجب الترويج لتنويع أنظمة الزراعة لتشمل أنظمة زراعية مختلطة تجمع بين الزراعة والاستزراع السمكي، مما يساعد في تعزيز الاستدامة وتقليل الضغط على الموارد الطبيعية.

. تعزيز الشراكات العابرة للقطاع والقطاعين: يمكن تحسين التكيف مع التغيرات المناخية من خلال تعزيز التعاون والشراكات بين قطاع الاستزراع السمكي والقطاعين الزراعي والبيئي، لتبادل المعرفة والخبرات وتطوير حلول مشتركة.

. تحسين إدارة المخاطر وتطوير التأمين البيئي: يجب تحسين إدارة المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية من خلال تطبيق أدوات التأمين البيئي وتطوير برامج التأمين لحماية المزارعين والمستثمرين ضد خسائرهم المحتملة.

. تعزيز البحوث العلمية والتطبيقات التكنولوجية: يجب دعم البحوث العلمية وتطوير التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، مثل تطوير أنظمة مراقبة وتنبؤ متقدمة وتكنولوجيا الاستزراع المائي.

. تشجيع الابتكار وريادة الأعمال الخضراء: يجب تشجيع الابتكار وريادة الأعمال الخضراء في قطاع الاستزراع السمكي من خلال تقديم الدعم المالي والتقني للمشاريع الابتكارية التي تعمل على تطوير حلول مستدامة وفعالة.

. تحسين السلسلة اللوجستية والتوزيع: يمكن تحسين كفاءة السلسلة اللوجستية وعمليات التوزيع للمنتجات السمكية لضمان تقديم المنتجات بكفاءة وفعالية إلى الأسواق المحلية والدولية.

. تعزيز التواصل والتوعية الجماهيرية: يجب تعزيز التواصل والتوعية الجماهيرية حول أهمية التكيف مع التغيرات المناخية وأثرها على قطاع الاستزراع السمكي، من خلال حملات توعية وتثقيفية واستخدام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.