“الفلاحين”تنتقد وضح القرية في الصعيد

14 أكتوبر، 2019 - بتوقيت 12:35 م

 

قال  حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين ان اختفاء القري المنتجه وتحولها الي ما يشبه المدن الصغيره هو نتيجه طبيعيه لغياب  اهمية القرويين والقري والنظر بعين الاستهانه والتقليل من القدره الحقيقيه للقري كاساس تبني عليه الدوله

واضاف ابوصدام انه وبعد ان كانت بعض البيوت الريفيه مزارع لانتاج الطيور بكل انواعها والبيض واللحوم الحمراء وبعضها مصانع صغيره للجبن والسمن واللبن وأخري لصناعة المفروشات اليدويه وقطع الاثاث البسيطه وكان البيت الريفي يكتفي ذاتيا من الخبز المصنوع داخل البيت بأشكال واحجام مختلفه وكذا الفطائر والعجوة والجبن القديم
ويباع الفائض للمدن القريبه باسعار تنافسيه اختفي كل ذلكو، تحول الي النقيض فاصبح القروي يذهب للمدينه لشراء العيش الفينو والجبنه المعلبه والاثاث الفخم وتوفر العيش المدعم بالقري وغابت وسائل المواصلات الطبيعيه من خيول وجمال وحمير ليحل محلها التكتك والسكسك. وغابت الكتاتيب لتحل مكانها الحضانه والمدارس الخاصه

واشار  ان الاسباب الحقيقية وراء ذلك ليس التطور كما يظن البعض بقدر ما كان التخلف وغياب الرؤيه بعيدة المدي هي الاسباب الحقيقيه، فالروتين الذي اعاق القريه عن الانتاج وطلبات الترخيص للحظائر والحرف اليدويه وفرض الضرائب والغرامات وارتفاع اسعار المستلزمات ادي الي ترك القرويون لحرفهم والاتجاه الي شراء كل ما هو جاهز لرخص سعره
كما كان عدم اهتمام الحكومه بالطرق والتعليم والصحه والرياضه بالارياف مجبرا للمقتدرين علي التوجه للسكن في المدن وتغيير مهنتهم الزراعيه الي مهن تجاريه سريعة ووفيره في المكسب قليلة المخاطر والتعب
ويأتي التضييق تارة من الجهات التنفيذيه والتهميش تارة اخري لتتحول القري من قري منتجه تخرج القيادات في جميع المجالات سواء سياسية او تجاريه او زراعيه الي قري فقيرة تنتظر الرغيف المدعم والسلع المدعمه وبطاطين الجمعيات الخيريه

واوضح عبدالرحمن أن رجوع القريه المنتجه ضرورة مهمه وممكنة الحدوث اذا توفرت الاراده لذلك عن طريق التخفيف عن القرويين المنتجين وتحفيزهم ودعمهم وتوفير المستلزمات والخامات والالات بكميات واسعار مناسبه وتحسين الخدمات العامه بالقريه من طرق ووحدات صحيه ومدارس
مع تخفيف الاجراءات عن الفلاحين الذين ينتجون داخل بيوتهم والحد من كم التراخيص التي تطلب من هولاء علي اعتبار الطبيعه المختلفه للقريه عن المدينه