رئيس الوزراء “يدشن برنامج للتخفيف عن الباعة الجائلين المتاثرة اعمالهم بجائحة كورونا
10 سبتمبر، 2020 - بتوقيت 1:25 م
أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن تدشين برنامج “سفانيدهي سامفاد” لصالح الباعة الجائلين في ولاية ماديا براديش. كانت الحكومة الهندية قد دشنت برنامج رئيس الوزراء المعروف باسم “سفانيدهي” في الأول من يونيو 2020 لمساعدة الباعة الجائلين الفقراء الذين تأثروا بانتشار وباء كوفيد-19 من أجل استئناف أعمالهم لكسب أقوات يوميهم. و قد تم بالفعل تسجيل 4,5 لاخ من الباعة الجائلين في ولاية ماديا براديش، منهم 1.4 لاخ بائع جائل حصلوا على قروض بقيمة 140 كرور روبية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشاد رئيس الوزراء بجهود الباعة الجائلين في استعادة أعمالهم و أنشطتهم، وثمن على ثقتهم بأنفسهم ومثابرتهم وعملهم الجاد.
وأعرب رئيس الوزراء كذلك عن تقديره للجهود التي تبذلها حكومة ولاية ماديا براديش لتحديد أكثر من 4.5 لاخ بائع متجول، واستكمال عملية منح قروض لأكثر من بائع واحد لاخ بائع متجول في غضون شهرين ، على الرغم من تأثير الوباء.
وقال رئيس الوزراء إن أي كارثة تؤثر أولاً على الفقراء وتؤثر على وظائفهم وطعامهم ومدخراتهم.
وأشار إلى الأوقات الصعبة التي اضطر فيها معظم المهاجرين الفقراء، إلى العودة إلى القرى.
قال مودي إن الحكومة حاولت منذ اليوم الأول العمل على إزالة كافة الصعوبات التي يواجهها الفقراء والطبقة الوسطى الدنيا بسبب تأثير الإغلاق وانتشار الوباء. وقال إن الحكومة بذلت كل الجهود لتوفير الغذاء والحصص التموينية واسطوانات الغاز المجانية علاوة على فرص العمل من خلال برنامج جريب كاليان روجار أبهيان الذي طرحه رئيس الوزراء.
قال رئيس الوزراء إن الحكومة ركزت أيضًا على فئة أخرى من الفئات المستضعفة في المجتمع، وهم الباعة الجائلين، حيث أعلن رئيس الوزراء برنامج “سفانيدهي يوجانا” من أجل توفير رأس مال لهؤلاء الباعة حتى يتمكنوا من القيام مرة أخرى بأنشطتهم لكسب قوت يومهم. وقال مودي إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط الملايين من الباعة الجائلين مباشرة من خلال هذه المنظومة حتى يتمكنوا من الحصول على فائدة.
قال رئيس الوزراء إن الهدف من برنامج هو توفير “سفانيدهي يوجانا” هو توفير الدعم للعمل الحر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي و تعزيز الثقة بالنفس لدى الباعة المتجولين.
شدد رئيس الوزراء على أهمية جعل كل بائع متجول يعرف كل شيء عن هذا البرنامج. لقد تم جعل هذا البرنامج بسيطاً لدرجة أنه حتى الأشخاص العاديين يمكنهم التعامل من خلاله. وقال مودي إنه يمكن التسجيل في هذا النظام من خلال مركز الخدمة المشترك أو مكتب البلدية عن طريق تحميل الطلب ولا داعي للوقوف في طوابير الانتظار.ويمكن لمندوب البنك وموظف البلدية الذهاب إلى الباعة الجائلين لاستلام الطلبات منهم.
وقال إن هذا البرنامج يمنح خصمًا يصل إلى 7% على الفائدة وإذا قام المقترض بسداد المبلغ المقترض من البنك في غضون عام، فسيحصل على خصم على الفائدة. وأضاف أنه في المعاملات الرقمية هناك خصومات نقدية أيضًا. وبهذه الطريقة، تصبح القيمة الإجمالية للمدخرات أكبر من القيمة الإجمالية للفائدة. وقال إن عدد المعاملات الرقمية في البلاد قد ارتفع بشكل سريع خلال 3-4 سنوات الماضية.
“يساعد هذا البرنامج الناس على البدء من جديد والحصول على رأس المال بصورة سهلة. ولأول مرة، تم ربط ملايين الباعة الجائلين بهذا النظام بالفعل، وأصبح لديهم هوية.”
وأضاف: “هذا البرنامج يساعد المرء على التخلص من الفائدة تمامًا. ففي إطار هذا البرنامج، يتم منح خصم يصل إلى 7٪ على الفائدة في جميع الأحوال. هذه الانطلاقة الجديدة تمت بالتعاون مع البنوك وميسري الدفع الرقمي لنضمن ألا يتخلف الباعة الجائلون لدينا عن ركب إدارة المتاجر الرقمية “.
وقال رئيس الوزراء إنه في زمن الكورونا أصبح العملاء يلجئون إلى المعاملات الرقمية بدلاً من النقود. وحث الباعة الجائلين على التكيف أيضًا مع التعاملات الرقمية.
وقال مودي إن الحكومة بصدد إنشاء منصة رقميةحتى يمكن لجميع الباعة الجائلين إجراء معاملاتهم التجارية رقميًا.
وقال رئيس الوزراء إن المستفيدين من برنامج”سفانيدهي”سيكون لهم الأولوية في الحصول على خدمات برنامج “أوجوالا” للغاز المسال، وبرنامج”أيوشمان بهارات”وغيرها.
وقال إنه من خلال برنامج “برادهانمانتري جان دهان يوجانا”، تم فتح حسابات بنكية لأكثر من 400مليون شخص فقير ممن ينتمون إلى الطبقة المتوسطة الدنيا، ومن ثم أصبحوا يحصلون على جميع المزايا مباشرة من خلال حساباتهم وأصبح من السهل عليهم الحصول على قروض. وذكر العديد من الإنجازات المماثلة في برامج أخرى مثل مبادرة الصحة الرقمية ومبادرة “برادهانمانتريسوراكشابيمايوجانا”، ومبادرة “جيفانجيوتييوجانا” التابعة لرئيس الوزراء ومبادرة “أيوشمان بهارات”.
وقال رئيس الوزراء إنه تم خلال السنوات الست الماضية تنفيذ عدة إجراءات لتسهيل حياة الفقراء في البلاد. وقال إن الحكومة دشنت برنامجاً كبيراً لتوفير السكن في المدن والبلدات الكبرى بإيجارات في متناول اليد.
وأشار إلى برنامج “بلد واحد وبطاقة تموينية واحدة” والذي يمكن أي شخص من الحصول على حصة تموينية بأسعار معقولة في أي مكان في البلاد.
كما أشار رئيس الوزراء إلى البرنامج الذي يتم تنفيذه حالياً لمد الألياف الضوئية إلى 600ألف قرية والمقرر أن يتم الانتهاء منه خلال ألف يوم. وقال إن هذا البرنامج سيجعل جميع المناطق الريفية في الهند تنضم إلى الأسواق المحلية والدولية ومن ثم يعزز سبل المعيشة في هذه المناطق.
وطالب رئيس الوزراء الباعة الجائلين بالاهتمام بالنظافة واتباع جميع الإجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروس كوفيد-19. وقال إن هذا من شأنه أن يساعدهم على زيادة أعمالهم.