خطة الدولة للنهون بالقطن المصري وعودة إلى عرشة

5 فبراير، 2024 - بتوقيت 2:53 م

 

* رضوان : الاهتمام بالاصناف فائقة الطول التي يفضلها الغزالون في الاسواق العالمية

 

* استنباط أصناف حديثة عالية الإنتاجية توفر 30% من مياه الري

* زراعة 55 الف فدان لتغطية المساحات المستهدفة من التقاوي للموسم القادم

 

*:” عمارة : الدولة تنفذ ثلاث إجراءات للنهوض بالقطن زراعة وصناعة وتجارة

 

اعدت الدولة خطة للنهوض بمحصول القطن المصري وزيادة الانتاج والتصدير وعودة الى عرشة حيث القطن من أهم الحاصلات الاستراتيجية، التي أولتها الدولة المصرية ضمن خطتها الاستراتيجية ممثلة في وزارة الزراعة ومراكزها البحثية، المعنية بهذا الملف كامل اهتمامها، للارتقاء بمعدلات الإنتاجية والجودة المتوقعة للحفاظ على المكانة العالمية المرموقة التي يحظى بها الذهب الأبيض المصري، ولقد كانت هناك تحديات واجهت الذهب الأبيض على مدار المواسم السابقة، أثرت على هذا المحصول الاستراتيجي الهام، وأدت لتراجع المساحات المنزرعة مما أدى إلى قيام الدولة بإدراج الذهب الأبيض ضمن أولوياتها وأجندتها الزراعية.

تعديل أسماء أصناف القطن المصري لتسهيل تداوله في الأسواق العالمية:

وقال الدكتور عبدالناصر رضوان مدير معهد بحوث القطن بوزارة الزراعة إن الارتباط بين اسم الجيزة والرقم التسلسلي للصنف لا يشير إلى خصائص الجودة، لذلك كانت هناك رغبة ملحة في تعديل أسماء الأصناف من القطن المصري للإشارة إلى فئة الجودة الخاصة بها بالإضافة إلى تسهيل تداولها عالميًا بسهولة، فجميع الأصناف المصرية تحمل أسماء جيزة، يليها رقم تسلسلي يشير إلى رقم الصنف، دون النظر الى خصائصه التكنولوجية، مما سبب بعض الإرباك لتجار ومصنعي القطن المصري، وجاء ذلك القرار لتلبية حاجة موردي القطن المصري محليًا ودوليًا، وتسهيلًا لتداول القطن المصري في التجارة ومصانع الغزل وقد صدر القرار رقم 206 لسنة 2022 بتعديل أسماء الأصناف التجارية للقطن المصري لتصبح على النحو التالي: أصناف الجيزة تمثل فئة الأصناف طويلة التيلة لصعيد مصر، وتندرج تحتها الأصناف التجارية الحالية جيزة 95، 98 والأصناف الجديدة القادمة من نفس فئة الجودة والتي تمثل الأعلى في نسب الاستطالة على مستوى العالم، يتم استهلاك معظمها محليًا.. وأصناف سوبر جيزة، وتمثل فئة الأصناف طويلة التيلة لدلتا مصر مثل الأصناف التجارية الحالية جيزة 86 و 94 و 97 والأصناف الجديدة القادمة من نفس فئة الجودة وهي مفضلة للتصدير والغزالون المحليون لصناعة الخيوط الفاخرة.

أصناف إكسترا جيزة

واضاف رضوان ” ان اصناف اكسترا جيزة تمثل الأصناف الفائقة في خصائص جودة التيلة مثل: الأصناف الطويلة جداً وفائقة الجودة مثل جيزة 45 و87 و93 و 96 وصنف فائق القوة جيزة 92 والذي يمثل أعلى قوة للألياف في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى الأصناف الجديدة القادمة من نفس النوع والتي ستكون أجود أنواع القطن في العالم، وأصناف القطن المصري طويل للغاية معروفة بخصائص الجودة المتميزة وبالتالي يتم تصنيع أجود الخيوط وأفخم الملابس من هذه الأقطان.، مشيرا الى أنه قبل صدور القرار الوزاري؛ قام معهد بحوث القطن بعقد اجتماعات والتنسيق مع الجهات المعنية التالية لجنة تجارة القطن الداخلية و الهيئة العامة للتحكيم واختبار القطن و جمعية مصدري القطن بالإسكندرية ، و جمعيات القطن المصرية والشركات الكبرى العاملة في مجال تجارة الأقطان المصرية، وقد أبدى القرار الدعم والموافقة مما سيكون له عائد كبير في مجال تجارة الأقطان المصرية.

الخريطة الصنفية لمحصول القطن المصرى :

 

واوضح رضوان أن خريطة زراعة القطن المصري تتنوع وفقاً للظروف المناخية ونوعية التربة وعملية توزيع الأصناف الزراعية والمساحات القطنية على المدن والمراكز المختلفة بالمحافظات يحددها قراران وزاريان، الأول هو قرار السياسة الصنفية ويحدد فيه الصنف المنزرع بكل محافظة وكل مركز ويحدد صنف المنطقة ويتم ذلك على أساس نتائج التجارب التي يجريها معهد القطن وتحديد أفضل المناطق التي يجود بها كل صنف بأعلى إنتاجية وأفضل صفات غزلية، لافتا الى ان القرار الوزارى رقم 112 لسنة 2023

بشأن تحديد مناطق زراعة أصناف القطن المصرى موسم 2023، هو صنف إكسترا جيزة 92 ويزرع بمحافظة دمياط بأكملها ماعدا المساحات المتعاقد عليها من أصناف إكسترا جيزة 45، 87، 93 و96 وذلك بعد تحقيق مسافات العزل، و صنف اكسترا جيزة 96 ويزرع في مركزي فوه ومطوبس في محافظة كفر الشيخ، وصنف سوبر جيزة 94 ويزرع في محافظة كفر الشيخ ما عدا في مركزي فوه ومطوبس، ومحافظات الغربية، الدقهلية، الشرقية، بورسعيد والإسماعيلية.، وصنف جيزة سوبر 97 ويزرع في محافظتي القليوبية والمنوفية، وصنف سوبر جيزة 86 ويزرع في محافظات البحيرة والإسكندرية، وصنف جيزة 95 ويزرع في محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا واسيوط والوادي الجديد وسوهاج ماعدا مركز دار السلام، صنف جيزة 98 ويزرع في محافظة سوهاج بمركز دار السلام.

وتابع ان القرار الثاني هو التركيز الذي على أساسه تتحدد مساحات تقاوي الإكثار ومكان ومساحة زراعة كل منها، فهي المصدر للتقاوي النقية التي تكفي لزراعة كل المساحات المستهدفة خلال العام التالي، وهذه المساحات تكون في حدود من 15 إلى 20 % من إجمالي مساحات القطن المنزرعة.، بينما القرار الوزارى رقم 113 لسنة 2023، بشأن تحديد مناطق زراعة مناطق الاكثار لأصناف القطن المصري موسم 2023، هو صنف إكسترا جيزة 92 بمحافظة دمياط بالجمعيات المختارة من كفر سعد.، وصنف اكسترا جيزة 96 بمحافظة كفر الشيخ مركز مطوبس.، وصنف سوبر جيزة 94 بمحافظة كفر الشيخ مركزي بيلا والحامول.، وصنف جيزة سوبر 97 بمحافظة المنوفية مركزي قويسنا وبركة السبع.، وصنف سوبر جيزة 86 بمحافظة البحيرة مركز أبو حمص والجمعيات المختارة من مركز كفر الدوار.، وصنف جيزة 95 بمحافظة الفيوم مركز إطسا ومحافظة بني سويف مراكز ببا و أهناسيا بني سويف.، وصنف جيزة 98 بمحافظة سوهاج مركز دار السلام.

مميزات الاصناف المستنبطة حديثًا:

وبالنسبة للاصناف المستنبطة حديثا اشار رضوان ” انه يوجد ميزة عامة للاصناف حيث بما أنها مبكرة النضج فهي توفر في كمية المياه المستهلكة بما يعادل 30% وهذا يتماشي مع استراتيجية الدولة في انتاج اصناف وتراكيب وراثية تتحمل النقص في كمية المياه وتعطي انتاجية عالية ايضا في نفس الوقت، ولقد نجح معهد بحوث القطن في الدفع بعدة أصناف جديدة منها صنف سوبر جيزة 94 من طبقة أصناف طويلة التيلة للوجه البحري يتميز بالتبكير والمحصول العالي وارتفاع معدل الحليج وذو جودة عالية مناسب للجنى الألي والصنف جيزة 95 طويلة التيلة للوجه القبلي يحمل نفس المواصفات بل ويتحمل الحرارة ومناسب للجنى الآلي ويصلح لعمل نمر غزل متوسطة تناسب السوق المحلى والصنف اكسترا جيزة 96 فائقة الطول والمتانة تصلح للتصدير وانتاج الغزول الناعمة والملابس الفخمة وصنف سوبر جيزة 97 من طبقة أصناف طويلة التيلة للوجه البحري يصلح لصناعة الغزول التي تستخدم في المنسوجات الفخمة والتي تتحمل اجهادات البيئة المختلفة لافتا إلي ان صنف سوبر جيزة 97 تم الدفع به خلال الموسم الماضي بمحافظتي المنوفية والقليوبية، وواحد من أعلى الإصناف في تاريخ القطن المصري من حيث متوسط معدلات الإنتاجية عند بلوغ مرحلة الحصاد، أما الصنف الأخير وهو صنف جيزة 98 طويلة التيلة للوجه القبلي يتميز بالتبكير والمحصول العالي وارتفاع معدل الحليج و يتحمل الحرارة العالية، وارتفاع درجة مقاومته للتغيرات المناخية، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ومتوسط إنتاجيته عند المزارعين تتراوح بين 8 إلى 10 قنطار للفدان، فيما نجح بعض المزارعين بالوصول لمتوسط 12 إلى 12.5 قنطار للفدان، ومن المتوقع أن يتم إنتاج تقاوي تكفي لزراعة 2000 فدان، بما يغطي احتياجات كامل محافظة سوهاج في موسم 2024، بالإضافة لأجزاء من أسيوط، أملًا في الوصول لإنتاجية تغطي كامل مناطق مصر العليا بحلول موسم 2025.

المساحات من أصناف المنزرعة خلال موسم 2023: 

واوضح رضوان انه لقد وصلت المساحات المنزرعة بمحصول القطن 254 ألفًا و933 أفدنة على مستوى الجمهورية وكانت موزعة كالاتي: مساحات واماكن أصناف الوجه البحرى: صنف إكسترا جيزة 92 بمحافظة دمياط، بلغت المساحة المنزرعة منه 8579 فدان، وصنف سوبر جيزة 97 بمحافظتي المنوفية والقليوبية بمساحة إجمالية 4184 فدان وصنف إكسترا جيزة 96 والمنزرع بمركزي فوة ومطوبس بمحافظة كفر الشيخ بمساحة 11348 فدان وصنف سوبر جيزة 94 والمنزرع بمحافظات كفر الشيخ والدقهلية والغربية والشرقية والإسماعيلية و بورسعيد بمساحة مقدارها 174 ألفًا و280 فدان، وصنف سوبر جيزة 86 بمحافظات البحيرة والنوبارية والإسكندرية بمساحة مقدارها 29 ألفًا و931 فدان بذلك تكون المساحة الإجمالية المنزرعة بالوجه البحري 228 ألفًا و488 فدان. ، بينما مساحات واماكن أصناف الوجه القبلي: بلغت المساحة الإجمالية 27 ألفًا و257 فدان، موزعة بين الصنف جيزة 95 والمنزرع بمحافظات أسيوط وسوهاج والفيوم والمنيا وبني سويف والوادي الجديد بمساحة 26 ألفًا و359 فدان، إضافة الي الصنف الجديد جيزة 98 والمنزرع بمحافظة سوهاج و لأول مرة بمساحة 86 فدانًا بمركز دار السلام.

 

الخريطة الصنفية : 

واشار الى انه قد تم زراعة مساحة 55 الف فدان اكثار تمثل جميع الاصناف الموجودة علي الخريطة الصنفية لانتاج كميات من البذرة و التقاوي المنتقاة التي تكفي لزراعة كل المساحات المستهدف زراعتها الموسم القادم 2024 و بأعلي نقاوة وراثية. وتم انتاج هذا العام من هذه المساحة ما يقارب من 1.4 مليون قنطار وحوالي 200 الف طن بذرة و40 الف طن زيت بذرة قطن وما يقرب من 135 الف طن كسب علف، ومخلفات حوالي 750 الف طن بيوماس.، لافتا الى انه من الملاحظ من تلك الاحصاء أنخفاض المساحة المنزرعة هذا الموسم بمقدار حوالي 82.701 فدان عن العام السابق وذلك بمقدار 24.5% اي بمقدار الربع تقريبًا، وكان ذلك بسبب تذبذب اسعار البيع في الموسم التسويقي السابق حيث بدء الموسم باسعار عالية وانخفضت بعد ذلك ثما ارتفعت في نهاية الموسم التسويقي، لدرجة انه تم بيع اكثر من 600 الف قنطار بمبالغ لم تتعدي 3.500 جنيه، في حين البعض الاخر وصل لضعف هذا المبلغ، وبالتالي توالد عند المزرارعين عدم ثقة في زراعة محصول القطن لانهم لم يتم معاملاتهم بنفس الاسعار العالية وهذا حقهم، لان اي مزراع من حقه معرفة واخذ سعر مربح له ويحقق هامش ربح مناسب ومرضي، وبناء علي ذلك تم اخذ الاجراءات الفورية والسريعة بتحديد سعر الضمان بعد ذلك في الموسم التالي وذلك قبل بداية الزراعة حيث وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه بتاريخ 3 مايو 2023، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على ما عرضه وزيرا الزراعة واستصلاح الأراضي وقطاع الأعمال العام، بشأن تحديد سعر ضمان لتوريد القطن، بحيث يكون 5500 جنيه لقنطار القطن بالوجه البحرى، و4500 جنيه لقنطار القطن بالوجه القبلي.

وأشار مدير القطن أنه يجب عند تحديد أسعار الضمان لمحصول القطن الاعتماد على بيانات فعلية من أسواق مستلزمات الانتاج واسواق العمل وتحديث هذه البيانات سنويًا. كما ينبغي عند تحديد أسعار الضمان لمحصول القطن على أساس الاسعار العالمية الاخذ في الحسبان الدعم المباشر الذي تقدمه الدول المنتجة للقطن وكذلك إنفاق تلك الدول على البحث العلمى الزراعي الموجه لأستنباط أصناف جديدة مرتفعة الانتاجية.، كما يجب ربط أسعار الضمان لمحصول القطن بالعائد الصافي للمحاصيل الزراعية المنافسة.، و ضرورة الاعلان عن أسعار الضمان لمحصول القطن قبل ميعاد الزراعة بوقت كافى حتى يستطيع المزراع اتخاذ قراره الخاص بزراعة القطن في الوقت المناسب من عدمه .

خطة الدولة لحماية زراعة وعودة الإنتعاش لزراعة القطن:

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى عمارة رئيس بحوث المعاملات الزراعية والمشرف والمنطقة والمتحدث الاعلامي لمعهد بحوث القطن بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ان الدولة اتخذت خطوات جادة في تطوير ملف القطن علي ثلاث محاور أساسية زراعة و تجارة وصناعة،حيث كان أهمها في محور الزراعة: التوسع في زراعة القطن افقيًا في الاراضي الجديدة.، والتوسع في زراعة القطن راسيًا عن استنباط أصناف جيدة ملائمة ذات انتاجية عالية وتحسين جودته.والمحافظة علي الاصناف الموجودة من التدهور.، واستخدام اساليب زراعية حدثية من الزراعة حتي الجني لزيادة الانتاجية والعائد من وحدة المساحة.

دور المعهد في النهوض بمحصول القطن:

واضاف عمارة ” انه تزامنت الاحداث السابقة مع إطلاق العديد من الندوات والحملات الإرشادية، بـ 14 محافظة على مستوى الجمهورية بهدف إيصال المعلومة الصحيحة، وصقل الخبرات العملية والمعرفية لمزارعي الذهب الأبيض، علاوة على إتاحة الفرصة الكاملة لعرض وتطبيق التوصيات الفنية. هذه الحملات التوعوية والإرشادية، كانت تصب في صالح تعزيز قدرات المزارعين لتحقيق أعلى إنتاجية، وبأفضل مواصفات الجودة المطلوبة، وكانت موزعة كالاتي: عدد ندوات إرشادية 200 ندوة. عدد حقول إرشادية 250 حقل إرشادي. عدد أيام حقلية 50 حقل.، عدد أيام جني محسن 50 يوم.، عدد ندوات مدارس حقلية 30 ندوة.

التغيرات المناخية 

:

واوضح رضوان ان زراعة القطن اختلفت عن السابق فالفلاح فى الوجه القبلى يزرع القطن فى نهاية شهر مارس وبداية شهر إبريل ومزارعو الوجه البحرى يزرعون القطن فى نهاية شهر إبريل وبداية شهر مايو والجزء الأساسى أن الأصناف الجديدة التى أنتجتها وزارة الزراعة تلائم الزراعات المتأخرة فلا توجد مشكلة فى زراعات شهرى إبريل ومايو، ولكن المشكلة في الموجات الحرارية العالية التي تتعرض لها الزراعات في شهر يوليو واغسطس، ولذلك يقوم معهد بحوث القطن من خلال الحملات بأصدار التوصيات للتغلب على التداعيات السلبية الناجمة عن ظاهرة التغيرات المناخية، والتحديات التي واجهت الذهب الأبيض خلال الفترة السابقة، عن طريق أقرار استراتيجيات استخدام مجموعة من المحفزات والمغذيات، التي تساعد النبات على مواجهة هذه التقلبات، والحد من ارتفاع نسبة التساقط، والحفاظ على قدر من اللوزات، بما يعزز سبل الوصول للمعدلات النضج والتفتح المأمولة، وكانت المكتسبات المتحققة من حزمة الإجراءات السابقة التي تم اتخاذها أنها ارتقت بإجمالي حجم الإنتاجية المتوقعة، من المساحات المنزرعة بكامل محافظات الجمهورية.

أهم أجراءات في محور التسويق والتجارة:

واوضح عمارة ان الخطة الشاملة تضمنت تدشين منظومة جديدة لاستلام وتجارة الأقطان.، توفير سعرًا ملائمًا للمزارع قائم على نظام المزايدة، والحفاظ على الأقطان من التلوث.، ودمج 9 شركات تجارة وحليج أقطان في شركة واحدة وتخصيص 4 مراكز للتصدير.، تأسيس شركة قطن مصرية، لتتولى عمليات التجارة والبيع والتسويق لمنتجات الشركات، الى جانب الاستعدادات الخاصة بتطبيق منظومة تداول الأقطان للموسم الجديد 2023-2024، حرصت الدولة المصرية على مزارعى القطن والنهوض بالمحصول وضمان جودة المنتج وتحسين مستوى نظافته، لتحقيق التكامل مع جهود تطوير المحالج لإنتاج أقطان عالية الجودة واستخدامه في عمليات التصنيع للوصول إلى القيمة المضافة المنشودة في كافة مراحل التصنيع التالية. واستقرار نظام تداول الأقطان بمصر، خاصة في ضوء الإيجابيات التي حققتها منظومة تداول الأقطان الزهر التي تم تعميمها على كل محافظات الجمهورية، وذلك بعد نجاحها منذ بدء تطبيقها في عام 2019 في الحفاظ على جودة القطن المصرى وحصول المزارع المصري على أعلى سعر، وفقًا لأسعار الأقطان العالمية والمميزات النسبية للقطن المصرى.

 

سعر الضمان

بالنسبة لتحديد سعر ضمان

قال اتخذت الدولة حزمة قرارات حيث اضطلعت بدورها لإصلاح الخلل الذي حل بمنظومة زراعة وتسويق الذهب الأبيض، من خلال اتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات المدروسة والسريعة، مع إقرار سعر الضمان، بوصفه واحد من أهم الإجراءات، التي اتخذتها الدولة لتعزيز مكانة القطن المصري، لتوفير المجال الآمن لتسويق محصول الذهب الأبيض، والتي عززت ثقة المزارع في وجود قنوات شرعية ورسمية لتسويق حصاده بسعر عادل، يوازي حجم الجهد المبذول على مدار الموسم، ويحقق معدلات الربحية المرجوة والمأمولة.

ولقد وافق مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على ما عرضه وزيرا الزراعة واستصلاح الأراضي وقطاع الأعمال العام، بشأن تحديد سعر ضمان لتوريد القطن كما سبق عرضه، وهذا السعر يمثل الحد الأدنى الذى لن يقل عنه سعر التوريد، على أن يكون الاستلام في حينه بسعر المنظومة إن زاد عن سعر الضمان. والشركة القابضة للغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تلتزم بتنفيذ ذلك، ويأتي هذا القرار في إطار جهود الدولة المصرية وحرصها على تشجيع ودعم الفلاح المصري في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم، ولتعزيز منظومة الزراعة التعاقدية.

 

وبالنسبة لاجراءات متابعة تنفيذ المنظومة الجديدة للتداول:قال كان هناك لجنة تنفيذية منبثقة عن اللجنة الوزارية للقطن مشكلة بالقرارالوزاري رقم 310 لسنة 2023 تتولى متابعة تنفيذ المنظومة الجديدة للتداول وقد تم مناقشة نظام تداول القطن الزهر لهذا الموسم 2023-2024 والملخص في الاتي: فتح عدد 27 مركز تجميع بالوجه القبلي، وعدد 225 مركز تجميع بالوجه البحري. و تسليم وبيع القطن الزهر بمراكز التجميع والبيع من خلال مزادات علنية.، و تحديد سعر فتح المزاد بناء علي الاسعار العالمية وبحد أدني سعر الضمان المعلن من مجلس الوزارء.، و يتم أضافة 50 جنيه مصري فرق تمن رتبة عن كل قنطار.، كما يتم أضافة 30 جنيه مصري عن كل وحدة معدل تصافي لكل قنطار.و تحديد سعر تأمين دخول المزاد للشركات كالاتي قيمة تأمين دخول المزادات مبلغ مليون جنيه.، و في حال عزوف الشركات عن الشراء تتلزم الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج بشراء كافة الاقطان المعروضة طبقًا لقرار مجلس الوزارء وبحد أدني سعر الضمان.، كما ان أخر موعد لتوريد القطن بالوجه القبلي 30 نوفمبر 2023، وأخر موعد لتوريد القطن بالوجه البحرى 28 فبراير 2024.

 

اول مزاد للقطن:

واضاف عمارة ” انه تم أول مزاد لبيع محصول القطن الزهر في الوجه القبلي: حيث بدأ المزاد بسعر 4855 جنيهاً للقنطار وبدأت عملية المزايدة على الأقطان المعروضة الى أن تضاعف الثمن عن سعر فتح المزاد فقد تراوحت الأسعار ما بين 9510 جنيهاً للقنطار الى 11720 جنيهاً للقنطار وبارتفاع أسعار غير مسبوق عن الموسم السابق، وسط فرحة المزارعين بهذه الاسعار وبالمحصول الوفير، والجدير بالذكر ان اسعار الموسم السابق كانت 4143 جنيهاً للقنطار.، وبعده تم أول مزاد لبيع محصول القطن الزهر في الوجه البحري: ارتفاعات جديدة سجلتها أسعار القطن المصرى مع بداية التسويق فى حلقات الوجه البحري، وسجل الصنف أكسترا جيزة 92 بمحافظة دمياط 18 ألفًا و450 جنيهًا للقنطار، في حين أنه كان في العام السابق مسجلًا رقم بيع 5204 جنيهًا للقنطار، كما سجل الصنف سوبر جيزة 94 المزروع فى محافظات الدقهلية والشرقية والإسماعيلية 15 ألفًا و700 جنيه، في حين أنه كان في العام السابق مسجلًا رقم بيع 5882 جنيهًا للقنطار، وهى أسعار غير مسبوقة لقطن مصر الذى يحظى باهتمام بالغ من قبل وزارة الزراعة كواحد من أهم المحاصيل الإستراتيجية والاقتصادية.

واوضح عمارة ان ما حدث هو انتصار لمنظومة التسويق الجديدة التي بدأتها الدولة منذ موسم 2019 وتهدف منظومة التدوال القضاء علي ما يسمي بالسماسرة والجلابين بحيث يكون البيع بدون وسطاء بما يضمن حصولهم على إجمالي عائد البيع وتحقيق عوائد مجزية تنعكس على التوسع في مساحة المحصول خلال الأعوام المقبلة، كما يتم ربط سعر القطن المصري داخليًا بسعره في الاسواق العالمية مع الالتزام بأسعار الضمان التي تم الإعلان عنها ومن خلال تطبيق منظومة التداول يتم البيع بمزاد علنى لتحقيق اكبر قدر من الشفافية بهدف تحقيق و تعظيم ربحية المزارعين، ولمنظومة تداول أقطان الزهر دور هام في توفير مواد خام ومدخلات إنتاج ذات جودة مرتفعة، تلبى احتياجات صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة الوطنية، وبما يسهم في الوفاء باحتياجات السوق المحلية، وفى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار الأقطان خلال موسم الحصاد الحالي، تعالت الأصوات المنادية بضرورة زيادة الرقعة المزروعة أفقيًا تزامنًا مع جهود زيادة الإنتاج رأسيًا من خلال الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية التى تم استنباطها بمعهد بحوث القطن، خاصة وأن مساحة زراعة القطن شهدت انخفاضًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية بسبب تدنى أسعار البيع فى الفترات السابقة.