تفاصيل الإحتفال باليوم الإفريقي للامن الغذائي

29 أكتوبر، 2019 - بتوقيت 1:03 م

 

قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن القارة الأفريقية تواجه تحديات هائلة للمحافظة على الأمن الغذائى ولإدارة الموارد بطرق مستدامة فبالإضافة إلى حالات الجفاف والتقلبات المناخية الحادة هناك تحديات هيكلية تتعلق بإرتفاع النمو السكانى ومحدودية الموارد الطبيعية وبالأخص المياه وإنخفاض الإنتاجية وإرتفاع مستويات الفاقد فى الإنتاج والتلوث بصفة عامة بجانب التقلبات فى أسعار الأغذية .

واضاف ابوستيت خلال الإحتفال باليوم الإفريقي للامن الغذائي، الي م انه إتساقاً مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030 وخطة عمل أديس أبابا وإتفاق باريس 2015 بشأن التغير المناخى ومؤتمر الأمم المتحدة الثانى والعشرين حول التغيرات المناخية Cop 22 بالمغرب ، بهدف القضاء على الجوع والفقر وسوء التغذية وتحسين سبل المعيشة وزيادة الإنتاجية والتنمية المستدامة وإستناداً إلى البرامج الحالية لجدول أعمال الإتحاد الأفريقى 2063 الداعمة لتحديث الزراعة لزيادة الإنتاجية ورفع كفاءة الإنتاج ،فانه يجب التأكيد على النقاط التالية :

وطالب بضرورة تعزيز الجهود للقضاء على الجوع وضمان الأمن الغذائى والتغذية والزراعة المستدامة ووضعها ضمن أولويات القضايا ذات الأولوية فى برامج العمل السياسية مع تشجيع التمويل المستدام لزيادة حجم الإستثمارات العامة والخاصة لمعالجة التراجع فى التمويل المحلى والإقليمى للزراعة والأمن الغذائى وتطوير البنية التحتية والريفية .
كما طالب بتشجيع إقامة مشروعات إقتصادية قابلة للتنفيذ وتطوير النماذج الريادية والمبتكرة للأعمال بدعم من المجتمعات المحلية وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية وإيلاء الإهتمام اللازم بصغار الزراع لتمكينهم من الحصول على التقنيات الحديثة والبذور المحسنة والمدخلات والسلع الرأسمالية والإئتمان والوصول إلى الأسواق وتوفير أسعار عادلة لمنتجاتهم من خلال آليات تسويق تعاونية، ودعم البرامج المتكاملة لإدارة الأوبئة التى تسهم فى مراقبة ومنع إنتشار الأمراض الحيوانية والآفات النباتية عبر الحدود، وتعزيز تدابير التكيف مع تأثيرات التغير المناخى وتوفير الإرشادات الزراعية لأصحاب المزارع خاصة الصغيرة لتقليل الأثار السلبية الناجمة عنها .
واكد على دعم الأبحاث الزراعية والإرشاد الزراعى ونقل التكنولوجيا وتبادل المعلومات والتقنيات المتطورة والتوسع فى تطبيق التجارب الناجحة، وتعزيز الإدارة المتكاملة للمياه والأراضى من خلال نظم الرى الحديثة وحصاد المياه والرى التكميلى وإدارة مياه السيول، وكذاتطوير نظم السلامة الغذائية فى جميع مراحل حلقات سلاسل القيمة وتوفيرالمنتجات ذات القيمة المضافة ومعاملات ما بعد الحصاد من أجل تعزيز القدرات الإقليمية على إنتاج وتجارة وتسويق الماشية بين دول العالم .

وأكد الوزير على التوسع فى إستخدامات الزراعة الذكية المعتمدة على التطبيقات والحلول المبتكرة لمواجهة خطر المجاعة وتحقيق الأمن الغذائى على مستوى العالم من خلال رفع كفاءة الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية المتاحة ولمستلزمات الإنتاج مع تقديم الدعم للمناطق الريفية النائية التى تفتقر عادة إلى البنية التحتية لشبكات الإتصالات حتى تتمكن القارة الأفريقية من إطعام نفسها وتكون لاعباً رئيسياً بإعتبارها مصدراً للأغذية مع استغلال الإمكانات والمقومات الهائلة للإقتصاد الأزرق، وتشجبع إنشاء مراكز لوجستية وخطوط نقل للبضائع بالدول الأفريقية لزيادة التجارة البينية والتغلب على مشكلات قواعد المنشأ من خلال وضع دستور أفريقى للمعايير والإجراءات الحجرية لسلامة الغذاء تتوافق مع المستويات الدولية ومعايير الصحة والصحة النباتية لتعزيز التجارة الأفريقية الى جانب ضرورة تنفيذ سياسات لبناء قدرات المرأة والشباب وتمكينهم من المشاركة الفعالة من خلال برامج ريادة الأعمال الريفية فى المشاريع الزراعية وسلاسل القيمة المضافة للمنتجات الزراعية .

وزير الزراعة توجه بالشكر لكل ضيوف مصر المشاركين في الاحتفالية وإلى مفوضية الإتحاد الأفريقي للإقتصاد الريفي والزراعة وبرنامج الغذاء العالمى على مشاركتهم ودعمهم لعقد هذا الحوار الفنى وتمنى مداولات مثمرة والخروج بتوصيات بناءه لتحسين النظم الغذائيه فى أفريقيا، وتطلع من خلال المناقشات العلماء والخبراء المتميزين في مجال الأمن الغذائي والتغذيه في الخروج بتوصيات تساعد الحكومات الأفريقية على اتخاذ قرارات مُستنيره بشأن تطوير الزراعة وتكنولوجيا تصنيع الأغذيه وحفظها وتحقيق زيادة الإنتاجية والإنتاج وتحسين الوصول إلى الأسواق وإستهلاك المواطنين للأغذية المتنوعة والمغذية والصحية والأكثر أماناً .