د عفت مهدى رزق يكتب : تقليل الفاقد والمهدر فى محاصيل الحاصلات البستانبة
5 أكتوبر، 2021 - بتوقيت 8:23 م
رئيس قسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية
معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية
الفاقد الغذائي والهدر الغذائي:
الفاقد الغذائي هو الغذاء أو المحصول الذي يتلف أو يفسد قبل أن يصل الي المستهلك فى مرحلة سلسلة الإمداد الغذائية ويحدث الفاقد أثناء الإنتاج والحصاد والتداول والتصنيع والتوزيع فى السلسلة الغذائية.
الهدر الغذائى هو المحصول أو الثمار التى تتلف أو تفسد فى نهاية السلسلة الغذائية عند تجار التجزئة والمستهلك
يتم هدر الطعام لأسباب مختلفة منها سوء التخزين ونقص الوعي وسلوك المستهلك حيث تهدر كمبات كبيرة من الغذاء ايضا نتبجة العادات والتقاليد والأعراف والسلوك حيث تحدث كميات كبيرة من هدر الغذاء خلال الأعياد وحفلات الزفاف واللقاءات العائلية وفي المطاعم والفنادق.
وفي الوقت الذي تزداد فيه احتياجات الغذاء في مصر، تزداد معدلات الفاقد والهدر الغذائي خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الأكثر عرضة للتلف . وعلى صعيد المنطقة ووفقا لتقرير منظمة الفاو 2020 يمثل الفاقد والهدر من الخضروات والفاكهة 45 – 55 % من الإنتاج السنوي، نسبة الفقد الكمية في محصول العنب في مصر تقدر بأكثر من 45 % وتزيد النسبة لأكثر من 50 % لمحصول الطماطم.
ووفقا لتقارير مركز البحوث الزراعية فإن نسبة الفاقد والمهدر من الخاصلات البستانية تمثل 23% في البرتقال وترتفع إلي 30% في حالة اليوسفي ، و22% لليمون المالح و 30% للعنب والموز و25% للمانجو والمشمش و23% للبطاطس و30% للفلفل الأحمر و24% للبسلة الخضراء و33% للخرشوف و29% للطماطم و23% للتفاح و14% للبلح الطازج و15 % للبلح المجفف و15% للبطيخ والشمام والثوم و18% للبصل و19% للخيار و15% للثوم و18% للبطاطا.
ويعتبر الفاقد الذى يحدث فى المحاصيل الزراعية الغذائية ذو أهمية خاصة نظراً لما يرتبط به من تقلص فى نصيب الفرد وبالتالى انخفاض الدخل الفردى والذى يعكس انخفاض مستوى المعيشة.
العوامل المسببة لزيادة نسبة الفاقد :-
١ – الممارسات الزراعية والثقافية السيئة (إدارة المياه والمغذيات ومكافحة الآفات، والتقليم، والتدعيم، والاشراف فى استخدام الكيماويات الزراعية وغير ذلك) ونقص المعلومات عن الممارسات الجيدة خلال الإنتاج والحصاد و ما بعد الحصاد .
٢ – الحصاد المبكر أو المتأخر ونقص المعلومات عن مؤشرات النضج.
٣ – عدم إستخدام تقنيات الحصاد الحديثة مما يؤدي إلى حدوث أضرار ميكانيكية وتلف للمحاصيل.
٤ – عدم تنفيذ معايير الصحة والنظافة وخاصة بالنسبة للحاويات المستخدمة فى نقل المنتج.
٥ – الإفراط فى الإستخدام الغيرسليم للمواد الكيميائية الزراعية.
٦ – عدم ملائمة مرافق التخزين وضعف تقنيات التخزين يؤدي إلى تدهور الجودة وانتشار الآفات والأمراض.
٧ – عدم إتباع الطرق الجيدة في التجهيز والتعبئة تؤدي إلى فساد أو تلف المحاصيل أو الغذاء مما يتسبب في فقدان الجودة والكمية.
٨ – سوء نظم النقل والتوزيع المتبعة ينتج عنها تلف أو فساد المحاصيل أو الغذاء.
٩ – سوء البنية التحتية وسوء التداول يؤدى إلى تلف المحاصيل والمنتجات في الأسواق وزيادة نسب الفاقد.
١٠ – الاستهلاك ( الفنادق – المطاعم – المنازل) حيث يتم هدر الطعام لأسباب مختلفة منها سوء التخزين ونقص الوعي وسلوك المستهلك.
الحلول التي يمكن تنفيذها لتقليل الفاقد :-
١ – إتباع الممارسات الزراعية الجيدة لضمان الحصول على منتجات ذات جودة عالية وممارسات الحصاد الجيدة وممارسات التخزين الجيدة وممارسات التجهيز الجيدة وتجنب الفاقد الغذائي وغير ذلك.
٢ – إجراء عمليات الفرز والتدريج المناسب بعد الحصاد مع الفرز على أساس الحجم والإصابة والعدوى بالأمراض والآفات ودرجات النضج المختلفة للثمار لتسهيل التعبئة والتغليف لتسليمها إلى الأسواق.
٣ – تحسين مرافق التخزين على مستوى المزرعة للمنتجات القابلة للتلف.
٤ – تشجيع ودعم الصناعات المنزلية في مواقع الإنتاج لخفض تكاليف النقل والخسائر خلال النقل لمسافات طويلة وذلك للإعداد والتجهيز و تشجيع ودعم تصنيع وحدات تجهيز مناسبة محليا.
٥ – تشجيع وإقامة وحدات تجفيف شمسى لتجقيف الخضروات والفاكهة بجانب مناطق الإنتاج.
٦ – تشجيع وإقامة وحدات للتصنيع الغذائى ( تخليل – مربات – مركزات ) بجانب مناطق الإنتاج.
٧ – تحسين جودة مواد التعبئة والتغليف وذلك لإطالة فترة الصلاحية .
٨ – أستخدام النقل المبرد والشاحنات المبردة لنقل المحاصيل إلى الأسواق الخارجية.
٩ – توفير خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين و أصحاب الحيازات الصغيرة لنشر المعلومات اللازمة لإتباع الممارسات الزراعية الجيدة .
١٠ – تدريب المزارعين على مؤشرات النضج المناسبة وأهميتها للقيمة الغذائية والاقتصادية .
١١ – اتباع بروتوكولات مكافحة الآفات على طول سلسلة القيمة الغذائية .
١٢ – تحسين مرافق التخزين (غرف التبريد والمخازن) ومرافق النقل مثل الشاحنات المبردة للمنتجات القابلة للتلف.
١٣ – تدريب مشغلي سلسلة الإمداد وتوعية جميع الجهات الفاعلة بشأن ممارسات سلامة الأغذية والممارسات الصحية الجيدة لضمان حماية المستهلك.
١٤ – تقديم الإرشادات للمستهلك بشأن تخزين الأغذية وإعدادها .