ارتفاع أسعار الاقطان الى 5400 جنيه وتراجع المساحات.. والشركات الأجنبية تتكالب على شراء المحصول

22 أكتوبر، 2021 - بتوقيت 12:06 م

 

عبدالرحمن الشخ

كشفت التعاونيات الزراعية عن ارتفاع أسعار القطن هذا العام وهو لم يحدث منذ عقود طويلة ويعود هذا الارتفاع الى عدة أسباب منها تقليص المساحة المنزرعة والتى لم تتجاوز حاجز ال ٣٠٠ فدان بالاضافة الى تهافت الشركات الأجنبية على شراء القطن المصرى بعد إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى واتجاه الدولة الى تصنيع القطن المصرى بدلا من تصديره خام بالاضافة إلى المشاكل التى واجهت زراعة القطن هذا العام سواء من اثر العوامل الجوية أو تأخر الزراعة عن الموعد الموصى به فى منتصف شهر مارس أو من خلال المشاكل التي لحقت بالبذرة او من خلال اتجاه الحكومة الى تفعيل مواد الدستور المادة 29 من الدستور والتى تنص على الزام الحكومة لتسويق الحاصلات الزراعية للفلاح وفي سياق ذلك كان الأهرام التعاونى هذا التحقيق …

وأوضح المهندس محمود الطوخى عضو الاتحاد التعاونى الزراعى ان اسباب ارتفاع اسعار القطن هذا العام والذى وصل الى 5400 جنيه تعود الى ما قامت به الدولة من انشاء اكبر مصنع للغزل والنسيج فى العالم بالمحلة الكبرى مما أدى الى ان التجار الذين ظلموا المزارع يرفعون سعر القطن طويل التيلة 88 والذى يفوق جميع الأقطان العالمية بما فيه البيما الأمريكي بالاضافة الى ان اصحاب المصانع فى الدول الاجنبية بداو فى رفع سعر قنطار القطن فى البورصة بسبب المنظومة التى تمت ناهيك عن المزارعين الذين قاموا ببيع اقطانهم ب 3400 جنيه فى بداية الموسم

 

وطالب الطوخى، بعمل بورصة سلعية لجميع المحاصيل الزراعية حتى يستطيع المزارع تحقيق هامش ربح يدر عليه دخل وفير يستطيع من خلاله ان يعيش حياة كريمة، حيث ان السعر الذى وصل اليه قنطار القطن هذا العام يرضى جميع المزارعين ونأمل فى زيادة المساحة العام القادم تفوق مساحة هذا العام والتى وصلت إلى 283 ألف فدان فقط

 

وأشار الى المشاكل التى تعرضت لها الزراعة هذا العام سواء كانت للقطن او الخضر والفاكهة والمحاصيل الأخرى من ارتفاع درجات الحرارة وعدم كفاءة المبيدات التى تحتاج الى رقابة صارمة من قبل الجهات المسئولة سواء من شرطة المسطحات او الرقابة على المبيدات .

 

وطالب ايضا بميكنة القطن من الزراعة حتى الحصاد

بحيث تكون مناسبة للقطن المصرى مع التزام تلمزارع بزراعة القطن فى الموعد المناسب و والذي يبدأ من منتصف شهر مارس حيث ان عدم الالتزام يقلل من كمية الإنتاج،امؤكدا اهمية القطن المصرى فى زيادة الدخل القومى حيث انه ثروة قومية يجب المحافظة عليها لدخول العملة الصعبة بعد الاتجاه الى تصنيع القطن بدلا من بيعة خام .

 

وأضاف نشأت شحاته عضو الاتحاد التعاونى الزراعى ان هناك عدة عوامل أثرت على القطن هذا العام رغم ارتفاع أسعاره هذا العام منها العوامل الجوية والمناخية التى ضربت البلاد من ارتفاع درجات الحرارة وبالتالى كان يجب على الإرشاد الزراعى المعدوم ان يوصى بزيادة ريات محصول القطن والتى تصل فى الاوقات العادية من 18الى 21 يوم وبالتالى فان هذه المسافة أثرت بشكل كبير على كمية الإنتاج فى ظل ارتفاع درجات الحرارة ثم تأتي مشكلة أخرى وهى التقاوى حيث انه كان هناك فرز اول وثانى وثالث بالنسبة للبذرة والتي أثرت على الإنتاجية بشكل كبير, كما ان كمية الانتاج اختلفت من جمعية الى اخرى بسبب البذرة وايضا بسبب البذرة المخلوطة وهذا ليس بسبب الفلاح ومازالت هناك غريبة فى القطن المصرى .

 

وطالب نشأت “بارشاد زراعى قوى حتى نستطيع ان نحقق انتاجية عالية من القطن المصرى مثل بعض الدول المجاورة التي يصل انتاج الفدان لديها الى 22 قنطار ونحن مازال الفدان فى مصر ينتج ٨قنطار فقط بالإضافة الى ارتفاع الايدى العامله حيث ان تكلفة جنى الفدان تصل الى اكثر من 5 الاف جنيه .

 

وأوضح نجيب المحمدى عضو الاتحاد الزراعي أن الفلاح يبحث عن الزراعة التى يحصل منها على مكسب يحقق من خلالها مواجهة ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج واذا كان القطن المصري ارتفع الى 5400 جنيه مهما كانت إيجابياته ومعوقاته نريد من الحكومة أن يكون لها دور فى القطن خلال السنوات القادمة من خلال تحديد المساحة التى يتم زراعتها بالقطن حتى لا تترك المساحة مفتوحة ويحدث مالا يحمد عقباه وبحيث تكون المساحة على حسب الاستهلاك مع وضع سعر ضمان قبل الزراعة