دفوزي أبودنيا يكتب: بعض النصائح لحماية الماشية والطيور أثناء الطقس الحار
18 يوليو، 2022 - بتوقيت 3:49 ص
مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني السابق – مركز البحوث الزراعية
نظرا لما نمر به من ظروف المناخية هذه الآونة فإنه من الضروري حث المزارعين على اتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة لحماية مواشيهم من الحر. حيث إن هناك عددًا من الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان بقاء الحيوانات آمنة ومريحة خلال موجة الحر. ويجب أن نتذكر أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تسبب ضغوطًا كبيرة على الماشية. لذلك فمن المهم أن يفكر المزارعون في الخطوات الإضافية اللازمة لرعاية حيواناتهم في هذه الظروف، وجعلها مريحة وتجنب المشاكل الصحية الخطيرة التي تنشأ بسبب الحرارة. وفى الواقع فان هناك قائمة بالخطوات الرئيسية التي يمكن أن تقلل من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الحيوانات يمكن أن نلخصها في النقاط التالية:
توفير مياه الشرب
في ظل ارتفاع درجة الحرارة فان الحيوانات تحتاج لاستهلاك كميات كبيرة من المياه لذا ففي المزارع الكبيرة قد يلزم زيادة عدد نقاط الشرب وتدفق المياه خاصة في الطقس الحار مع زيادة الطلب.
يجب فحص نقاط الشرب باستمرار أثناء الطقس الحار للتأكد من أنها تعمل وأن ضغط المياه مناسب. يجب القيام بالمراقبة الدائمة بحثًا عن علامات تدل على مشاكل في إمدادات المياه مثل الانتظار أو الازدحام على نقاط المياه (الأحواض).
بعض الإضافات لمياه الشرب لتجنب النهجان: مع زيادة النهجان للحيوانات أو الطيور يتخلص الطائر أو الحيوان من كميات كبيرة من بخار الماء التي تسحب معها قدر من حرارة الجسم، ومع زيادة معدلات التنفس تخرج كميات من ثاني أكسيد الكربون مع هواء الزفير، الأمر الذى يجعل دم الحيوان حامضي، والذى يصبح لزج القوام، مما يسهل من تجلطه في الشعيرات الدموية الدقيقة، ويسبب الموت المفاجئ، أو خلل وظيفي، وبالتالي فأن إضافة نصف جم من بيكربونات الصوديوم إلي كل لتر ماء شرب يعادل من حموضه الدم ويساعد من سيولة الدم، ويمنع لزوجته، كذلك فإن إضافة ربع قرص أسبرين إلي كل لتر من ماء الشرب يساعد على سيولة الدم ويمنع تجلطه، أو إضافة فيتامين (ج) إلي مياه الشرب بالجرعات المقررة، يعمل على طرد الشوارد من الدم ونواتج التمثيل الغذائي الضارة، و التي تزيد في الأجواء الحارة.
تجنب تقديم التغذية خلال الأجواء الحارة
التغذية في الأجواء الحارة ينتج عنها زيادة انبعاث الطاقة وحرارة زائدة ناتجة عن التمثيل الغذائي مما يجعل من الصعب على الحيوان التخلص من هذا الحرارة نظرا لارتفاع حرارة الجو وبالتالي يقع على الحيوان عبء حراري يؤثر على أدائه الفسيولوجي. الأمر الأخر أن الحيوانات تكون شهيتها منخفضة مما لا يجعلها تتناول الكميات الكافية من مقرراتها الغذائية على مدار اليوم، وبالتالي تكون غير قادرة على الاستفادة من المقررات والاحتياجات الغذائية اللازمة بالكامل حينما تتحسن الظروف الجوية.
مأوى الحيوانات يجب أن يكون ظليل وبه تهويه جيدة
تحتاج الحيوانات المعرضة لخطر التعرض للأجواء الحارة مثل الحيوانات الصغيرة جدًا أو المسنة أو المريضة إلى النقل إلى مكان به ظل ومراقبتها عن كثب.
يجب أن تحتوي حظائر الماشية أيضًا على مناطق مظللة متاحة وبشكل كافي لجميع الحيوانات.
يجب أن يكون للدواجن خاصة في نظام التربية المنزلية في الهواء الطلق إمكانية توفير أماكن مظللة بشكل كافي.
يجب منع تشغيل الشفاطات مع الحرارة المرتفعة بالنهار حيث إن عمل الشفاطات في العنابر والحظائر المفتوحة، تعمل على سحب الهواء من داخل العنبر، وتجديده بهواء ساخن من البيئة الخارجية.
تقليل حركة الحيوانات والنقل
أن حركة أو التعامل مع الماشية أثناء الطقس الحار يمكن أن تزيد من درجة حرارة أجسامها بمقدار 0.5 إلى 3.5 درجة مئوية، مما قد يسبب الإجهاد الحراري. لذلك ننصح المزارعين باتباع الآتي:
التقليل قدر الإمكان من حركة الحيوانات في الطقس الحار. إذا لزم الأمر، تأكد من القيام بذلك في وقت مبكر أو متأخر من اليوم قدر الإمكان ليتزامن مع درجات حرارة أقل حدة.
تجنب نقل الحيوانات في الطقس الحار قدر الإمكان.
إذا كان النقل ضروريًا، فخطط لتقليل طول الرحلة، والنقل خلال ساعات انخفاض درجة الحرارة، وتقليل كثافة الحيوانات للسماح بمزيد من تدفق الهواء داخل السيارة.
الإجراءات اللازمة في الإيواء المكثف
تحتاج الحيوانات التي يتم إيواؤها بشكل مكثف مثل الدواجن إلى مراقبة إضافية في الطقس الحار. كما يجب على المزارعين القيام بما يلي:
مراقبة درجة الحرارة في الحظائر عن كثب وضبط التهوية وفقًا لذلك.
في وجود أنظمة تهوية آلية، يجب زيادة مستوى مراقبة أنظمة الإنذار وأدوات التشغيل الاحتياطي.
استخدم رشاشات الماء للأبقار عالية الإنتاج للمساعدة في تبريدها.
مراقبة تعرض الماشية للإجهاد الحراري
يجب دائمًا فحص الماشية بشكل متكرر أكثر من المعتاد في الطقس الحار. كما يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الحيوانات الحامل الصغيرة ذات اللون الداكن تتعرض لخطر أكبر للإجهاد الحراري، مثلها مثل الحيوانات التي تتعافى من المرض وأبقار الألبان عالية الإنتاج.
تشمل أعراض الإجهاد الحراري سرعة التنفس أو النهجان، وفقدان الشهية، وزيادة استهلاك الماء، وسيلان اللعاب والخمول. أما في الحالات الشديدة، قد تفقد الحيوانات وعيها.
في حالة المزارعين الذين يشتبهون في تعرض حيوان ما للتوتر الشديد بأنه من الضروري التصرف بسرعة وتبريد الحيوان. يمكن القيام بذلك عن طريق نقل الحيوان إلى الظل أو مأوى ظليل، وتقديم الماء البارد، والرشاشات للماشية والخيول أو السماح لهم بالوقوف في الماء.
بالنسبة للحيوانات المنزلية، يجب الاهتمام بزيادة التهوية وتقليل كثافة الحيوانات للسماح لها بالاستلقاء.