بلاش حزن وتوتر وقلق.. التعرض للضغوط النفسية لفترة طويلة يضعف عضلة القلب

2 سبتمبر، 2023 - بتوقيت 5:28 م

 

 

 

خبراء الصحة أكدوا أنه يمكن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بعد تعرضك للتوتر والقلب والضغوط النفسية لفترات طويلة، نتيجة إفراز بعض الهرمونات التي تؤذى قلبك على المدى الطويل ما يؤثر على عضلة القلب.

 

 

من جانبه قال الدكتور خالد النادى، استشار أمراض القلب، إن هناك علاقة بين الأمراض النفسية وأمراض القلب، موضحًا، أنه يوجد علاقة وثيقة بين الأمراض العضوية والأمراض النفسية، وإن كثيرًا من الأمراض العضوية تسبب أمراضًا نفسية، مشيرًا الى أن أمراض القلب هى أمراض مزمنة، وهذا يما يسبب ضغطًا نفسيًا على المريض عندما يشعر أن مرضهم مزمن، مثل ارتفاع ضغط الدم، وهبوط عضلة القلب.

 

وأوضح، أن جزءًا أساسيًا من علاج أمراض القلب هو علاج الحالة النفسية للمريض لأن أبسط الأشياء التي يمكن أن يفعلها المريض عندما يشعر بالإحباط هو عدم تناول العقاقير والأدوية الخاصة به، موضحًا أن الاهتمام بالناحية النفسية لمرضى الأمراض المزمنة جزء لا يتجزأ من علاج المرض المزمن.

 

وأضاف، أن متلازمة القلب المكسور هو مرض شائع بين السيدات، وبعض الشخصيات الحساسة نتيجة الحزن ويحدث لهن تغيرات عضوية في عضلة القلب، ويكون محتاج لدكتور قلب مدرب بعناية لكى يكتشف ذلك، ولابد أن يكون معه طبيب نفسي حتى يتجنب حدوث مضاعفات أو انتكاسة أخرى حيث تتاثر عضلة القلب بالضغوط النفسية لفترات طويلة، نتيجة حدوث تغيير في كيمياء الإنسان، مضيفًا أن هناك هرمونات يفرزها الجسم عند التعرض للتوتر والقلق والضغط العصبى مثل الكورتيزون والادرينالين، ومفروض إفرازهما لفترات قصيرة عند التعرض للقلق والتوتر وذلك لكى يتحمل الإنسان ضغوط عصبية لفترات قصيرة، ولكن عندما تمتد الضغوط لفترات طويلة فإن هذه الهرمونات تزيد وتفرز مع زيادة التوتر والقلق ما يؤثر على عضلة القلب والشرايين، وزيادة ضربات القلب، وارتفاع الضغط.

 

من جانبه قال الدكتور أحمد الغليض أستشارى أمراض القلب بطب قناة السويس، إن علم أمراض القلب النفسية بدأ الانتباه اليه في الفترة الأخيرة، ووجد أن هناك تاثير للأمراض النفسية تؤثر على أمراض القلب، موضحًا أنه أصبح تخصصًا في بلدان مثل فرنسا وألمانيا لانه يؤثر على الصحة العامة، ويشتغل على 3 محاور الطبيب والمريض والطبيب النفسي، موضحًا أن أمراض القلب بداية من ارتفاع الضغط وهبوط القلب والجلطة الحادة المفاجئة والسكتة الدماغية، تزيد مع الضغوط والتوتر مثل متلازمة القلب المكسور، وهذه المتلازمة تؤدى إلى حدوث أعراض أمراض القلب مثل مريض القلب تمامًا.

 

من جانبها قالت الدكتورة مريم شحاتة مدرس الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن هناك علاقة وثيقة بين الطب النفسي وأمراض القلب، سواء تاثيره على الضغط والشرايين أو على عضلة القلب، حيث إن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب عرضه للإصابة بالقلق والتوتر والمرض النفسي، موضحة أن التشخيص مهم جدًا، ويجب متابعتها وتحويلها لطبيب نفسي متخصص.

 

وأشارت إلى أن مرضى القلب عليهم أن ينتبهوا لهذه العلاقة إذا كان المريض أصابه القلق والتوتر ووجدوا أن الناس الذين يتعرضون للأزمات القلبية هم الأشخاص الذين يعانون من الضغوط العصبية والتوتر والقلق.

 

وقالت، إنه يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بمنع التوتر والقلق والضغوط النفسية، موضحة، أنه يجب ممارسة تمارين الاسترخاء وعمل روتين جديد بممارسة الرياضة وكيفية الانشغال بأنشطة أخرى للتعامل مع التوتر والقلق، وكيف يكون المريض مبنى على الأفكار الإيجابية وليس الأفكار السلبية، موضحًا أنه يجب الانتظام في عمل تمارين التنفس، والجرى والسباحة، و البعد عن الكافيين والسجائر، والبعد عن لخبطة النوم، موضحة أن التوتر يمكن أن يسبب أمراض الضغط والأزمات القلبية وأمراض الشرايين وعلى المدى الطويل ضعف عضلة القلب.

 

وننصح المصريين بتقليل التوتر والقلق وذلك من خلال منع التدخين والتقليل من الكفايين وتناول العصائر بدلاً من تناول الكفايين ويمكن تناول القليل منه