وزيرة التضامن الاجتماعي تستقبل وفدا من أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة للتعرف على تجربة صندوق مكافحة الإدمان
10 يونيو، 2024 - بتوقيت 2:47 م
كتبت فاطمة الدالى
استقبلت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وفدا من أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة التابعة لوزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للتعرف على تجربة الصندوق في البرامج الوقائية لحماية الشباب من الإدمان والاستفادة منها وضم الوفد العميد دكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة ،والعميد دكتور عبد الله محمد مدير إدارة كلية الضباط بالأكاديمية والعقيد دكتور/ جمال لشحي نائب مدير إدارة كلية الضباط بالأكاديمية والسادة أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والسيدة / ميرنا بوحبيب نائب الممثل الاقليمى لمكتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والسادة من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ .
وأوضحت القباج ” أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة الشراكة الاستراتيجية بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ومختلف المؤسسات المعنية بقضايا مكافحة المخدرات بدولة الإمارات الشقيقة، حيث قام الصندوق بعقد اتفاقيات تعاون مشترك مع القيادة العامة لشرطة دبي والمركز الوطني لعلاج الإدمان بإمارة أبو ظبي، وتعاون مشترك نبدأ في تنفيذه اليوم مع إمارة الشارقة ممثلة بأحد الأكاديميات الشرطية المتميزة في الوطن العربي وهي أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة ، كما يأتي لقاء اليوم في إطار سلسلة احتفالات الصندوق باليوم العالمي لمكافحة الإدمان في يونيو من كل عام، وتركز الأمم المتحدة علي قضايا الوقاية كشعار أساسي للاحتفال هذا العام. كما شهدت القباج حضور ندوة تحت عنوان “بيئة تعليمية آمنة خالية من المخدرات “،حيث ينظمها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة لاستعراض الجهود في تهيئة بيئة تعليمية آمنة، وجهود وقاية طلبة المدارس والجامعات من أخطار المواد المخدرة في البلدين الشقيقين ،لافته الى أن البيئة التعليمية تشكل أحد أهم الأطراف الوقائية الفاعلة في العالم العربي جنبًا إلي جنب مع الأسرة والإعلام والمؤسسات الدينية ،ويعمل صندوق مكافحة الإدمان في إطار تنسيق وشراكة كاملة مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتهيئة بيئة تعليمية رافضة لتعاطي وإدمان المواد المخدرة وتستند المنهجية على إجراء أبحاث دورية لاستجلاء الوضع الراهن عن مشكلة التعاطي والإدمان داخل المدارس والجامعات كذلك التطوير المستمر لأدلة العمل الوقائية المتسقة مع المعايير الدولية وتنفيذ برامج التوعية المعتمدة علي التقييم الدليلي، وقد تم خلال العام الدراسي 2023/2024 تنفيذ البرامج الوقائية داخل 7500 مدرسة و 25 جامعة حكومية.
وأشارت ” القباج ” الى تطوير المناهج التعليمية وتضمينها كافة مستجدات قضية المخدرات وبناء قدرات الكوادر المعنية بتنفيذ برامج الوقاية وقد تم هذا العام بناء قدرات 3300 متطوع علي أحد أفضل نظم التوعية، من إجمالي المتطوعين لدى الصندوق والبالغ عددهم ما يقرب من 33 الف متطوع على مستوى محافظات الجمهورية ، وكذلك تأهيل 4000 أخصائي اجتماعي بالمدارس وتدريبهم علي آليات الوقاية والاكتشاف المبكر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ، كما تم تحفيز وتعبئة المتطوعين من خلال تجربة “بيوت التطوع” التي أنشأها الصندوق في 5 جامعات مصرية ، ونجحت خلال هذا العام في استقطاب 2500 طالب متطوع جديد ، كما تعد “بيوت التطوع” منابر وقائية حيث تردد عليها خلال هذا العام 40 ألف طالب وطالبة استفادوا من خدمات التوعية والتثقيف والمشورة، كما يتم إجراء تحاليل مستمرة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة بين كافة سائقي الحافلات المدرسية لحماية أبناءنا الطلاب ودعم جهود تهيئة بيئة مدرسية خالية من التعاطي ونجحت حملات الكشف في خفض نسبه التعاطي بين سائقي المدارس الى 0.4% بعدما كانت 12% عام 2017 ، بالإضافة الى إجراء بحوث تقييمية ودورية لرصد التغيير المعرفي الذي طرأ لدي الطلبة المستفيدين من البرامج وتصحيح المسار بشكل مستمر ، ومع هذا الجهد القائم علي منهج الاتصال المباشر يقوم الصندوق بحملات توعية إعلامية تستهدف بالأساس فئة الطلبة والشباب، حيث نفذ الصندوق في شهر رمضان الماضي حملة وقائية للنشء شاهدها علي منصة فيس بوك ما يقرب من 76 مليون مشاهد وساهمت في زيادة اتصالات المشورة والعلاج بنسبة 500% كما أنتج الصندوق حزمة من المواد الوقائية المرئية يتم عرضها بشكل مستمر كنشاط إثرائي للطلبة بالمدارس.
كما اشارت ” القباج ” الى تعاون صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي المستمر مع الأشقاء من مختلف الدول العربية وتقديم الدعم الفني اللازم في هذا المجال، حيث قاد الصندوق جهداً إقليمياً أسفر عن إعداد أول خطة عربية لخفض الطلب علي المخدرات بالتعاون مع مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب والتي تم إطلاقها من خلال أمين عام جامعة الدول العربية في مارس 2023، كما يقوم الصندوق بتقديم الدعم الفني لبناء الاستراتيجيات والبرامج في عدد من الدول العربية، حيث يساعد دولة العراق الشقيقة في برامج بناء قدرات الكوادر المسؤولة عن العلاج والتأهيل، وكذلك في تطوير الاستراتيجية العراقية لمواجهة مشكلة المخدرات، كما يتعاون الصندوق مع جامعة نايف بالمملكة السعودية في إعداد العديد من الدراسات التحليلية علي المستوى الإقليمي ،كما يتعاون الصندوق بشكل مستمر مع شرطة دبي ويشارك بشكل مستمر بمؤتمر حماية الدولي من خلال عرض متعمق لخبرات الصندوق في هذا المجال.
كما تفقدت ” القباج ” برفقة وقد أكاديمية العلوم الشرطية معرض الأنشطة التوعوية لصندوق مكافحة وعلاج الادمان حيث تضمن المعرض ابرز الأنشطة التى ينفذها المتطوعون لدى الصندوق لتوعية طلاب المدارس بخطورة تعاطى المخدرات وايضاً أنشطة تصحيح المفاهيم المغلوطة والمعتقدات الخاطئة لدى الشباب عن المخدرات من كونها تساعد على نسيان الهموم وتنشيط الذاكرة وغيرها من المفاهيم الخاطئة ايضاً الأنشطة لتوعية الاسر بآليات الاكتشاف المبكر التعاطى وكيفية التواصل مع الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان “16023” وايضاً البرامج التوعوية فى الجامعات والمناطق المطورة وقرى المباردة الرئاسة ” حياة كريمة ”
من جانبه استعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تجربة الصندوق في الوقاية من تعاطى المواد المخدرة داخل المؤسسات التعليمية وتنفيذ أكبر برنامج وقائي في المدارس علي مستوى كافة محافظات الجمهورية حيث تبنى أدوات مبتكرة وإبداعية لتنفيذ الأنشطة واعتمد البرنامج علي حزمة من المواد الإعلامية المرئية والتي تنوعت بين الأفلام الروائية القصيرة والتنويهات وتضمنت عدداً من الرسائل المهمة التي تواكب المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي طرأت علي قضية المخدرات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأنها، كما تضمن البرنامج ورش عمل للطلاب ويقوم المتطوعون لدى صندوق مكافحة الإدمان بدور الميسر لعملية العصف الذهني لاستخلاص الرسائل والدروس المستفادة ولتحويل الفعاليات من مجرد لقاءات توعوية إلي أنشطة وقائية تفاعلية ،كما يتم تقييم كافة مراحل البرنامج بداية من اختيار الرسائل واختبار فاعلية المواد العلمية المُقترح استخدامها لبرنامج الوقاية بالمدارس وذلك من خلال دراسة تقييمية تجرى علي مجموعات من الطلاب وجرى في سياقها استطلاع آرائهم بشأن هذه المواد والرسائل وكيفية تطويرها في ضوء ذلك. وأضاف “عثمان” ان آليات عمل تنفيذ البرامج الوقائية في المدارس تتمثل في تحديد دقيق للرسائل العلمية الموجهة للطلاب بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة حول تعاطي المواد المخدرة وصياغة الرسائل في إطار مواد إعلامية مرئية واختبار هذه الرسائل لضمان فاعليتها إلى جانب تدريب المتطوعين لنقل واستخلاص الرسائل من خلال أساليب العصف الذهني ،بالإضافة الى قياس مدى استجابة الطلاب للبرنامج الوقائي من خلال التقييمات قبل وبعد تنفيذ البرنامج لمعرفة مدى التزايد في مستوى رفع الوعي بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة