مجلة طبية عالمية تدعو لاعتماد الطريقة المصرية لتشخيص الكبد الدهني
15 أكتوبر، 2020 - بتوقيت 1:07 م
في خطوه طبيه مهمة دعت مجلة لانسيت الطبية العالمية في افتتاحيتها ، إلي اعتماد طريقة تشخيص مرض الكبد الدهني التي أوصت بها جمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية برئاسة الدكتور جمال شيحه ، ليصبح مرض الكبد الدهني المرتبط باضطراب الأيض ، بدلا من التعريف الذي اصطلح علي تسميته “الكبد الدهني غير الكحولي” مزيلا بذلك ايه إشارة لشرب الكحوليات في المسمي او في تشخيص المرض والاعتماد علي طريقه تشخيص بسيطه واكثر فاعليه له .
قال الدكتور جمال شيحه ان الابحاث التي أجريت حديثا بمستشفي الكبد المصري التابعة لجمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية أثبتت بشكل واضح أن طريقه التشخيص الجديده اكثر بساطه وفاعليه في تحديد مرضي الكبد الدهني المعرضون للإصابة بتليف الكبد وتزايد المضاعفات مما سينعكس علي تحسين كفاءه علاج المرضي وتسريع وتيره الدراسات السريرية الهادفه لاكتشاف علاجات فعاله لهم.
أضاف شيحه هذا التغير سيمكن الاطباء في الوحدات الصحيه والأماكن الريفيه من تشخيص المرض بكل سهوله ودقه مما سيساعد في الاكتشاف المبكر للمرض مع تقليل الضغط علي المستشفيات المركزيه ومعاناه المرضي للوصول لهذه المستشفيات.
قال ان مرض الكبد الدهني يحدث نتيجه تراكم جزيئات الدهون في الكبد، وهو أحد أمراض الكبد المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمرض البدانه ومرضالسكري من النوع الثاني والتي غالبا ما تنتج عن العادات الغذائية الغير صحيه ونقص ممارسه الرياضة.
أضاف أنه غالبا ما تكون المراحل الأولي من المرض بلا أي أعراض. ولكن مع تطور المرض، يصبح الكبد ملتهباً فضلاً عن كونه دهنياً، ما قد يؤدي إلى تليّفه أو تندّبه وإصابته بالسرطان. وللأسف في ان درجه الوعي بهذا المرض قليله للغاية ويتم تشخيص اغلب المرضي في مراحل متأخره منه.
حذر من أن الإصابة بمرض التهاب الكبد الدهني تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في منطقه الشرق الاوسط، اذ تصيب اكثر من ثلث سكان منطقه للشرق الاوسط ومن المتوقع أن يصبح مرض الكبد الدهني (MAFLD) السبب الرئيسي لجراحات زراعة الكبد لذا ينصح الخبراء بضروره التحرّك للتصدي له، وادراجه ضمن السياسات الراهنة والمبادرات الحالية التي تهدف إلى مكافحة البدانة والحدّ منها، لا سيما بين الأطفال والشباب.
أكد لدكتور شيحه على أن مرض الكبد الدهني تهديد صحي حقيقي يلوح في الأفق، ليس فقط بسبب التكلفة العالية لعملية زرع الكبد ، ولكن أيضًا لارتباطه ارتباطًا وثيقًا بالاضطرابات غير الكبدية مثل أمراض القلب الوعائية والسكر والعديد من الاورام التي هي السبب الرئيسي لوفاة مرضى الكبد الدهني”.
نقلت المجلة في ختام افتتاحيتها عن الدكتور جمال شيحه قوله “نأمل بان يساعد هذا التطوير الجذري في طريقه تعريف المرض وتوصيات العمل من اللجنه في الحد من انتشار مرض الكبد الدهني وتقليل عدد المصابين به وزيادة الوعي بمخاطره حول العالم ومن ثم تقليل العبء الاقتصادي والطبي له .